الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى نصر أكتوبر|وردة حافية القدمين وبليغ يفتعل أزمة: رافضين أغني لبلدي

وردة وبليغ
وردة وبليغ

يحتفل المصريون اليوم بالذكرى الـ48 لـ  نصر أكتوبر المجيد 1973، الذي شهد قصة كفاح كبيرة وإصرار وعزيمة من المصريين لاسترداد أرض سيناء التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967.

وبادر العاملون في كل مجال خاصة مجال الفن على تأريخ نصر أكتوبر المجيد 1973 من خلال مجموعة من الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس كل أبناء الوطن، وتعيش في وجداننا وذاكرتنا وبعضها كان له قصة يتم تداولها حتى اليوم وتبعث للفخر ومنها أغنية وأنا على الربابة باغني.

خناقة بليغ حمدي

عقب اندلاع حرب أكتوبر عام 1973، قام الملحن الراحل بليغ حمدي والمطربة الراحلة وردة الجزائرية بالتوجه إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون ومعهما الشاعر الراحل عبد الرحيم منصور عصر يوم السادس من أكتوبر، وقام أمن ماسبيرو بمنعهم من الدخول.

وصرخ الراحل بليغ حمدي حينها، قائلا: «هاتوا وجدي الحكيم»، وكان الإذاعي الراحل وقتها مسؤولا بالإذاعة المصرية.

وحضر الراحل وجدي الحكيم وحاول أن يفهمه أن الحرب دارت ولا يمكن لأي شخص دخول الإذاعة لـ يصرخ بليغ حمدي، قائلا: «هعمل محضر فيكم إنكم رافضين تخلوني أغني لبلدي».

ومع تصميم بليغ حمدي سمح له الإذاعي الراحل بابا شارو مدير الإذاعة حينها بالدخول، وقيل له لا يوجد ميزانية لعمل أغاني جديدة، فقام بليغ حمدي بكل حب لبلده بكتابة إقرار منه معلنا فيه تحمله كافة مصاريف الأغاني من كلمات وفرقة موسيقية واستدعى أحمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية والذي رفض تقاضي أية مبالغ أيضا.

الكورال لم يحضر 

ورفض الراحل عبد الرحيم منصور تقاضي أي مبالغ أيضا وبدأ توالي حضور الفرقة الماسية لمبنى الإذاعة، وكان عبد الرحيم منصور قد كتب أغنيتين وهما (بسم الله) و(أنا على الربابة ) وبدأ في تلحين الأغنية الأولي وانتهى منها عند غروب يوم السادس من أكتوبر.

ولم يحضر الكورال لظروف حظر التجوال بسبب الحرب فجمع بليغ حمدي جميع العاملين بمبنى الإذاعة والفراشين وعمال الشاي وحفظهم اللحن وعند الساعة الثانية عشر من يوم السادس من أكتوبر كان بليغ يقوم بتسجيل الأغنية والتي سمعها بابا شارو فجر يوم السابع من أكتوبر مندهشا كيف قام بهذا العمل الرائع في هذه الساعات القليلة؟، وأذيعت الأغنية صباح يوم السابع من أكتوبر كأول أغنية جديدة عن حرب أكتوبر.

ونشرت صورة للراحلة وردة الجزائرية من كواليس هذا اليوم العظيم وهي في حالة إعياء داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون جالسة على أحد الكراسي "حافية القدمين" في انتظار دورها في تسجيل أغنية وأنا على الربابة باغني.

وردة حافية القدمين داخل مبنى الإذاعة
وردة حافية القدمين داخل مبنى الإذاعة

وأنا على الربابة

وقالت ابنة الشاعر الراحل عبد الرحيم منصور "مي" عن كواليس تلك الأغنية، إن والدها بعد عبور القناة عاد إلى منزله، الغائب عنه لعدة أيام متواصلة، أقام خلالهم داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون للانتهاء من نشيد العبور «بسم الله.. الله أكبر».

وتابعت «مي»، حسب ما نشرته على حسابها الخاص بموقع «فيس بوك»: «لم يلبث أن أغمض عينيه ساعتين، ومن شدة الطرق أوشك باب شقة عبد الرحيم منصور على الكسر، فأسرع لفتح الباب، وإذا بـ بليغ حمدي ومحمود حلمي (مدير أعمال عبد الرحيم منصور) يقفان على الباب والفرحة تهلل أسارير وجههم».

في تلك اللحظة قال «منصور» لـ«بليغ»: «في إيه بس، ما صدقت أنام»، ليجيب الأخير: «اصحى وصحصح وفتح عينك يا رحمي، إحنا عبرنا وانتصرنا»، حتى رد الشاعر الراحل: «آآآآآآه، يابوووووي، نفسي كنت أبقى في البلد دلوقتي، بس أروحها ازاي، يابووووي».

سأله «بليغ» وقتها عما كان سيفعله في حال وجوده بمسقط رأسه، ليجيب «منصور»: «يابووووي، كنت همسك ربابة وتني أغني بيها في كل البلد»، هنا أمره الملحن الراحل: «اكتب دا بسرعة يا عبد الرحيم، خد ورقة وقلم واكتب بسرعة».

على الفور كتب «منصور» كلمات الأغنية، وتوجه مباشرةً إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون برفقة «بليغ».

وختمت «مي» روايتها: «وهكذا كانت (وأنا على الربابة بغني) التي تغنى بها أجيال الأجيال بعدهم، رحم الله المبدعين عبد الرحيم منصور وبليغ حمدي ووردة الجزائرية».

ونستعرض لكم بهذه المناسبة أبرز الأغاني التي اعتاد المصريون على سماعها في ذكرى نصر أكتوبر المجيد 1976 من كل عام.

الله أكبر بسم الله

هي أول أغنية أذاعتها الإذاعة المصرية، عقب عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، وقد كتبها الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور، ولحنها الموسيقار بليغ حمدي، أثناء تواجدهما بمبنى الإذاعة المصرية.

عاش اللي قال

غناها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ احتفالا بـ نصر أكتوبر المجيد، وكانت من أوائل الأغاني ابتهاجا بالنصر، وهي من كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي.

دولا مين

غنتها السندريلا سعاد حسني، من كلمات الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، وألحان الموسيقار كمال الطويل، وتعد الأغنية من أشهر أغاني الاحتفاء بجنود مصر بعد نصر أكتوبر المجيد 1973.

حلوة بلادي السمرة

الأغنية ضمن سلسلة أغانٍ لحنها الموسيقار الكبير بليغ حمدي للاحتفال بحرب أكتوبر، وغنتها الفنانة وردة الجزائرية، وصورت باستديوهات التليفزيون المصري، وهي من كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور.

رايحين شايلين في إيدنا سلاح

تعرف الأغنية أيضا باسم "رايات النصر"، وغنتها المجموعة وسجلت في استوديوهات الإذاعة المصرية، وهي من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل، وألحان الموسيقار علي إسماعيل.

أم البطل

من أصدق الأغاني عن حرب أكتوبر، وغنتها الفنانة الكبيرة شريفة فاضل، عقب استشهاد نجلها في حرب أكتوبر، وحققت الأغنية نجاحا كبيرا في هذا الوقت.