الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكسيم شوجالي.. وول ستريت جورنال تكشف ملامح رجل بوتين في الخارج

عالم الاجتماع الروسي
عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوجالي

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرًا عن الدور الروسي في عدة بقاع من العالم، وسلطت الضوء على شخصيتي يفجيني بريجوجين ومكسيم شوجالي، مُشيرةً إلى الخصائص التي تمثلها هاتان الشخصيتان وتفاصيل عملهما في الداخل الروسي والخارج.

تحدث التقرير عن زيارة عالم الاجتماع الروسي ورئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية في روسيا مكسيم شوجالي إلى العاصمة الأفغانية، بعد استيلاء حركة طالبان على الحكم في البلاد وخروج القوات الأمريكية منها، فقد وصل شوجالي، كابول، بهدف إيجاد مناطق يمكن فيها لطالبان العمل مع الشبكة السياسية والأمنية التي يقودها بريجوجين، وهو رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يعد أحد أقوى اللاعبين في الدوائر السياسية الروسية.

التقى شوجالي كبار المسئولين في طالبان وأجرى استطلاعات الرأي والمقابلات لتحديد أين قد تكمن فرص موسكو. 

وكان شوجالي قد كتب في رسالة إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” من كابول: "كل الطرق مفتوحة أمام تعاون واسع النطاق، وهذا هو سبب وجودي هنا"، مشيرا إلى أن الوضع كان ناضجًا لتطوير علاقة سياسية واقتصادية أوسع مع طالبان.

وعن تفاصيل زيارة شوجالي، التي استمرت أسبوعاً إلى أفغانستان، قام بأكثر من 100 مقابلة مع أفغان حول المواقف تجاه طالبان والحكومة المخلوعة المدعومة من الولايات المتحدة، كما التقى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وبدأ العمل على خطة بموافقة طالبان لفتح مكتب فرعي لمركز أبحاث السيد بريجوجين.

وقال شوجالي في هذا السياق: "كان من المهم بالنسبة لي أن أفهم ما إذا كانت هناك شروط مسبقة لطالبان لتشكيل دولة كاملة.. أستطيع أن أقول أن معظم الناس لديهم توقعات إيجابية".

كما أشار المقال إلى أنه تم إرسال شوجالي إلى أفريقيا الوسطى كجزء مما يقول مسئولون ومحللون أمريكيون إنه محاولة لتعزيز مصالح روسيا ومواجهة نفوذ الولايات المتحدة وفرنسا، في حين يصرّ شوجالي على أنه كان هناك لمراقبة الانتخابات في البلاد.

وفي ليبيا، اتُهم شوجالي بعرض مساعدة سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، على العودة السياسية، ليحتل عناوين الصحف مرة أخرى عندما تم اعتقاله هو ومترجمه في ليبيا في مايو 2019 إثر ذلك، حيث أمضى عاماً ونصف في السجن في طرابلس، ليتم الإفراج عنهما، بعد ضغوط من الحكومة الروسية.

خلال مدة السجن تم تصوير فيلم حمل اسم شوجالي، ضمن محاولات الإفراج عنه، وعند وصوله الى روسيا، عاد في غضون أشهر الى عمله، وتوجه إلى السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأجرى استطلاعات الرأي لتقييم المواقف تجاه روسيا وفرنسا، كما نظم مؤتمرات صحفية وعروض أفلام، بما في ذلك واحد في الملعب، في محاولة لتحسين صورة القوات الروسية، وقال: "بعض الصحافة الغربية تصور المستشارين الروس على أنهم وحوش".