استنكر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، ظهور المحلل محمد الملاح الذي تزوج حوالي 33 مرة خلال عامين فقط، وأقصى مدة كانت أسبوعاً، كما أنه تأتيه عروض لذلك عبر «فيسبوك».
وقال «هندي»، في تصريح لـ «صدى البلد»، إن مناقشة الأعمال السينمائية والدرامية والتلفيزيونية لفكرة المحلل أمر في منتهى الخطورة، حيث يعد مارقا على قيم المجتمع وأعرافه.
وأضاف استشاري الصحة النفسية أن المحلل الذي ظهر أمس في لقاء تلفيزيوني يعد مصدر تهديد لقيم المجتمع وأعرافه، كما أنه نموذج حي يجسد أن كل شيء قابل للبيع والشراء بما فيه الجسد.
المحلل يعاني من المكيافيليو الشديدة والبوهمية والسيكوباتية وعقدة إليكترا
وأوضح وليد هندي أن المحلل يعاني من «المكيافيلية الشديدة»، حيث إن الغاية لديه تبرر الوسلية، فهو يدعي أنه يفعل ذلك لخدمة الناس وإنقاذ حياة زوجين من الخراب وبدون أي مقابل مادي، لكنه في الحقيقة أشبه بـ «الباغي» الذي يعطى جسده تحت أي ظرف وبدون أي تمييز، فهي شكل من أشكال الغواية الجنسية واختلال بمنظومة القيم والأعراف والدين لديه.
ونوه استشاري الصحة النفسية إلى أن هذا الشخص يعاني من «البوهيمية» وهي العيش بنمط حياتي غير مألوف دون الاكتراث لمبادئ وعي من عدمها، وهو مصدر للازدراء وامتهان الكرامة، ولا يهتم بوقاره أمام المجتمع، ولا بنظرتهم إليه، كما أنه يعاني من العشوائية في الحياة، وليس لديه استقرار في علاقته بالآخرين، كما أنه شخص غريب الأطوار.
وأشار إلى أنه شخص يعاني من السيكوباتية، حيث يمتلك اندفاعية في السلوك وأخذ القرارت بسرعة، ولا يعترف بحلال أو حرام، كما أنه إنسان شهواني يلهث وراء ملذاته، ويرى في نفسه الفحولة الجنسية التي تجعله يرأى المرأة كائنا رخيصا وأن واحدة لا تكفي.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يكون شخص المحلل يعاني من عقدة إلكترا، وهي تقوم على نظرة احتقارية للمرأة وسلوك انتقامي منها، كما أنه إنسان متناقض يظهر كأنه هادئ وديع لكنه في داخله شخص منحرف سلوكيا، وإضافة إلى ذلك قد يصبح من وراء هذا الأمر شخصا ناقلا للعدوى والفيروسات مثل الإيدز وسيلان الدم والزهري وغيرها.
بداية قصة المحلل التي أثارت الجدل
قال محمد الملاح، محلل شرعي، إنه تزوج كمحلل حوالي 33 مرة خلال عامين فقط، وأقصى مدة كانت أسبوعاً، مضيفاً أنه كانت تُعرض عليه أموال في البداية مقابل عدم الدخول بالزوجة، ولكنه كان يرفض.
وأوضح محمد الملاح، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» المُذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، بداية مشواره، قائلاً: «كنت قاعد مع صحابي، وكان فيه مشكلة إن فيه واحد طلق واحدة صديقتنا، فقلت ما تشوف محلل وبعدين تتجوزه، راحت قالتلي طب ما تتجوزها انت وتعمل خير».
وتابع المحلل الشرعي: «قولتلها انتي بتهزري ولا بتكلمي جد! قالتلي لاء والله أنا بتكلم بجد، روحت متجوزها وبعدين انفصلنا بعدها بيومين».
وواصل محمد الملاح قائلاً: «بعد كده اشتغلت عن طريق صحابي، وكان بيجيلي شغل من الفيسبوك وتأتيني عروض كثيرة من خلاله».
واستطرد: «كل جوازاتي "زيجاتي" كانت زواجا مكتمل الأركان، ولم أصادف وجود زوجة رفضت العودة لزوجها بعد تجربتها معي كمحلل شرعي».
ونوه المحلل الشرعي إلى أنه إذا قالت دار الإفتاء إن ما يقوم به خطأ، فسوف يمتنع عن فعله مرة أُخرى، قائلاً: "سألتزم بما تقوله".