الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد عبد السلام: مهام تعزيز السلام والأخوة الإنسانية تحتاج للتفرغ التام

الأمين العام للجنة
الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية

أكد المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، أن لقاءات الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، تعزز الأمل في بناء الإخاء الإنساني ونشر ثقافة التعايش واحترام التنوع بين البشر.

وقال "عبد السلام" خلال لقائه مع عدد من الصحفيين الإيطاليين على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان للتعليم والتغير المناخي والسلام "أن كل مرة يجتمع فيها قادة الأديان من  ممثلى كل المعتقدات والمناطق تزداد القناعة بوجود مساحة كبرى جداً من المشتركات الإنسانية بين هذه الأديان وهو  ما يمثل مصدر قوة كبيرة يمكن البناء والعمل عليها من أجل مواجهة التطرف وخطابات الكراهيَة والتمييز والعنصرية والتصدي للنزاعات الدولية لتحقيق السلام والتعايش في المجتمعات الإنسانية كافة.

وأضاف "عبد السلام" قائلا: "أفخر بشدة أن الأقدار وضعتني في موضع قريب من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  الذي كان لي دوما أباً وأستاذًا ومعلماً كبيرا على مدار اكثر من عشر سنوات، كما   أن قربي من البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال هذا الوقت جعلني ألمس الكثير من أوجه التشابه الإنسانية بين الرمزين الكبيرين فضلا عن العديد من الاهتمامات المشتركة بينهم، فكلاهما لديه رغبة حقيقية لخدمة الإنسانية وكل الضعفاء في العالم  أي كان معتقداتهم.

وأشار إلى أنه حاول رسم صورة هذه العِلاقة في كتابه "الإمام والبابا والطريق الصعب" الذي يوثق فيه لمراحل العمل للوصول إلى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد أهم وثيقة في هذا القرن.

ورداً على سؤال عن أثر مسيرته القضائية على ما طرحه في كتابه، قال عبد السلام إنه بالفعل اجتهد في  التحلي بأدوات القاضي وروحه ولغته في تقديم صورة حقيقية عن الوقائع التي كان شاهداً عليها بين الإمام والبابا، معتبراً أنه يعتز جداً بمسيرته القضائية التي امتدت لنحو 15 عاماً وانتهت قبل أيام وتحديداً في يوم السادس من أكتوبر الماضي، الذي قدم فيه استقالته من مجلس الدولة بعد فترة انتماء عزيزة عليه مثلت مصدر فخر حقيقي في مسيرته.

وقال عبد السلام إنه منذ انتدابه من مجلس الدولة إلى الأزهر الشريف للعمل إلى جوار الإمام الطيب، ثم إعارته بقرار من رئيس الوزراء المصري لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يجتهد في عمله، وفى تمثيل المؤسسة القضائية رفيعة المستوى  التي انتدبته لهذه المهام، لكن تزايد تلك المهمات الدولية والانخراط في مشروعات إنسانية عالمية تحتاج المزيد من الجهد والتفرغ الكامل لعمله الجديد.

وفى سياق آخر  أشار "عبد السلام" إلى أن تشرف أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية بمقابلة الإمام والبابا في روما مثل قوة دفع كبيرة لأعمال الجائزة التي  نسعى أن تساهم بدور كبير وفعال في تعزيز قيمة السلام والتشجيع على خدمة الإنسانية، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تضع  في اهتماماتها التحديات الكبرى التي يواجهها العالم وتكاد تعصف بالفقراء والضعفاء واللاجئين وفى مقدمتها أزمة كورونا  ومساعي توفير اللقاحات للجميع بعدالة.