الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل نتيجة الاستخارة رؤيا يراها المستخير في نومه؟

صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة

هل لا بد أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا يراها المستخير في نومه .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية.

قال مستشار المفتي عبر الفيسبوك، إن  الاستخارة أمر مستحب ، وتكون في الأمور المباحة التي لك أن تفعلها أو لا تفعلها، ومعناها : أنك تترك الاختيار في أمورك لله تعالى الذي يعلم السِّرَّ وأَخْفَى .

وأضح مستشار المفتي أنه ليس شرطًا أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا منامية فقط ؛ بل أكبر علامتين بعد الاعتماد الكلي على الله تعالى هما : ( انشراح الصدر ) مع ( تيسير الأمر أو عدم تيسيره ) .. ولذلك قيل : (التيسير علامة الإِذْن ) بمعنى أنك بعد الاستخارة المتكررة إن وجدتَ راحةً في قلبك للفعل مثَلًا ورأيتَ أسبابه مُيَسَّرةً فلتتوكل على فعله مع الاستعانة بالله عليه .. وإن وجدتَ عكس ذلك فلتنصرف عنه ، وسيصرفه الله عنك بإذنه سبحانه .

وقت صلاة الاستخارة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاة الاستخارة تصلى في أي وقت بعيدًا عن أوقات النهي بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو وقت زوال الشّمس، لكن إن اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك.

 

وأوضح المركز في إجابته عن سؤال: «ما كيفية صلاة الاستخارة ووقتها؟»، أن الإنسان حينما يتردد بين أمرين من الأمور المباحة فيلجأ إلى الله تعالى ويصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يقول دعاء الاستخارة قبل التسليم أو بعده.

دعاء صلاة الاستخارة

وتابع: أن دعاء الاستخارة هو «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – ويُسمِّي حَاجَتَه – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ».

 

حكم صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة حكمها سنة؛ لما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا، وحكمة مشروعيتها، تسليم العبد، الأمر، لله- تعالى-، واللجوء إليه- سبحانه- للجمع بين خيري الدنيا والآخرةسببها: تكون الاستخارة في الأمور التي لا يعلم العبد الصواب فيها فيستخير الله سبحانه وتعالى؛ لييسرها له كالزواج أو السفر أو العمل

على المستخير بعد ذلك ألا يتعجل نتيجة صلاة الاستخارة، ولا يُشترط أن يرى المُستخير رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر المُستخار من أجله، وإنما قد يظهر أثر الاستخارة في صورة رؤيا، أو سرور واطمئنان قلبي، ويفضل تكرارها حتى يحصل اطمئنان القلب، وعليه أن يفوض الأمر لله تعالى ويعلم أنه إن كان خيرًا فسوف ييسره الله تعالى له، وإن كان شرًا فسيصرفه الله عنه، وعليه أن يرضى بما يختاره الله تعالى له.

وعلى المسلم ألا يكتفي بأداء صلاة الاستخارة مرة واحدة ولكن يجب عليه تكرارها عدة مرات، كما فعل عمر بن الخطاب –رضى الله عنه- عندما أراد أن يكتب الحديث «ظل يستخير الله تعالى شهرًا كاملًا».