الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر ومجموعة فيشجراد.. قصة الدعم المتبادل بين القاهرة ودول أوروبا الوسطى

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي يصل العاصمة المجرية

غادر اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة المجرية بودابست للمشاركة في قمة دول تجمع «فيشجراد»، حيث يضم التجمع المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا.

 

ومن المقرر أن تتناول القمة عددا من الموضوعات، على رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بين الجانبين، فضلا عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.

 

وبحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، فإن زيارة الرئيس السيسى إلى بودابست ستشهد أيضا عقد مباحثات ثنائية مكثفة مع كبار المسؤولين المجريين في مقدمتهم رئيس الوزراء فيكتور أوربان، والرئيس يانوش أدير، لبحث تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، فضلا عن التعاون والتنسيق على الصعيدين الدولي والإقليمي.

 

دعم متبادل

ومن جانبه قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مجموعة فيشجراد التي بها التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا أنشئت في 1991 نسبة لمدينة فيشجراد التي أقيمت بها أول لقاء بين الدول للمجموعة.

وتابع البرديسي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن مجموعة فيشجراد تعتبر من الاتحادات الهامة لأن لديها ثقل وصوت في أوروبا، وليدها مصالحة متبادلة مع الدولة المصرية.

ولفت إلي أن مصر دعمت وجود المجر كعضو في مجلس حقوق الإنسان، وكذلك دعمت المجر وجود مصر واعطائها العضوية في مجلس الأمن، لذلك هناك تبادل للمنافع من الناحية السياسية بين مصر ودول الأعضاء في مجموعة فيشجراد.

 

السياسة الخارجية المصرية

وأضاف البرديسي أن مصر بتنفتح على كافة التكتلات العالمية في كل العالم، وهذا جزء من السياسية الخارجية المصرية التي تشعبت وكثرت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تعتمد على تكوين صداقات مع مختلف دول العالم وعدم الانحياز مع دولة ضد الأخرى.

وأوضح أن مجموعة فيشجراد تحاول أن يكون بينها وبين مصر تعاون في المجالات العسكرية والسياسية والاستراتيجية والثقافية، وهذا التعاون سيكون له انعكاس كبير على مصر وسيكون هناك تقارب مع هذا التكتل من الناحية الاقتصادية والسياسية ومحاربة الإرهاب.

 

العلاقات المصرية مع مجموعة فيشجراد

وليس جديدا أن تشارك مصر فى اجتماعات هذا الحلف، ففي عام 2017 شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة المجموعة بدعوة من الرئيس المجرى فيكتور أوربان.

وفي مايو من عام 2014 شارك وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، فى أعمال المؤتمر لأول مرة على مستوى وزراء الخارجية.

وتطورت العلاقات بين مصر ودول المجموعة، وفي اليوم الأول من يونيو عام 2016، زار بيتر سيزيارتو وزير الخارجية المجري نظيره سامح شكرى، وعقدا جلسة مباحثات، استهدفت الاستفادة المتبادلة، وفتح مجالات للتعاون بين بلدان فيشجراد والقاهرة.

 

وقبل ذلك بأعوام قليلة، نجحت مصر في استخلاص مواقف دولية، من قبل دول المجموعة، مؤيدة للنهج المصري في السياسة الداخلية، خاصة سلوكها إزاء مكافحة العنف والتطرف والإرهاب، وكانت دول المجموعة بلا استثناء من الأطراف الأوروبية المرحبة بالانتقال السياسي في صيف 2013.

 

وفي 20 ديسمبر من العام الماضى 2016، استقبل سامح شكرى، وزراء خارجية مجموعة فيشجراد، في إطار تثبت آليات التشاور بين مصر والمجموعة، في ظل استراتيجية «فيشجراد مصر»؛ ما يعنى أن مصر تضع هذه المجموعة ضمن أهم أولوياتها في السياسة الخارجية.


-