الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إخلاء سبيل سائق التوك توك المتسبب في انهيار سور كوبري الساحل

كوبري الساحل
كوبري الساحل

قررت النيابة العامة بشمال الجيزة، إخلاء سبيل سائق التوك توك المتهم بكسر سور كوبري الساحل، عقب الاصطدام به، بكفالة مالية.

 

وأمرت النيابة بصرف المتهم من ديوان قسم شرطة إمبابة، ما لم يكن مطلوبا على ذمة قضايا أخرى عقب الكشف عليه جنائيا.

 

واقتادت قوة أمنية من مباحث الجيزة، سائق توك توك، صباح اليوم الجمعة، المتهم بالاصطدام بالسور الحديدي لكوبري الساحل وسقوطه في نهر النيل؛ ما تسبب في انتشار شائعة غرق ميكروباص بركابه في المياه، إلى سراي النيابة العام، بمحكمة شمال الجيزة؛ لبدء التحقيقات معه حول الواقعة. 


وكشفت مصادر أمنية أن كل الذين تم استجوابهم خلال فترة البحث لحل لغز سقوط الميكروباص، صرفتهم الأجهزة الأمنية عقب انتهاء التحريات، وتحرير المحضر بحقيقة الواقعة، والذي تضمن اتهام سائق التوك توك الذي اصطدم بالسور الحديدي للكوبري، باتلاف المال العام. 


وأشارت المصادر إلى أن مقدم البلاغ بسقوط ميكروباص في النيل، تم صرفه أيضا، ولم توجه له أي اتهامات، وأن المتهم الوحيد سائق التوك توك خضع للتحقيقات إلى أن صدر قرار النيابة المشار إليه آنفا. 


كانت البداية بتلقى الأجهزة الأمنية، بلاغا من مواطن، بأنه علم من آخرين، رؤيتهم شيئا يسقط من أعلى كوبري الساحل بدائرة قسم شرطة إمبابة، ولم يتحققوا منه (مرجحين كونه سيارة ميكروباص).


وأخذت الأجهزة الأمنية بلاغ ميكروباص الساحل على محمل الجد، خاصة مع عدة شواهد أعلى الكوبري، مثال "وجود زجاج سيارة مهشم بجوار السور الحديدي، وفقدان جزء بمسافة 3 أمتار من السور الحديدي للكوبري، إضافة إلى أقوال عدد من الشهود برؤيتهم سقوط ميكروباص من أعلى الكوبري. 


وفور تلقي البلاغ؛ دفعت إدارة شرطة المسطحات المائية وإدارة الحماية المدنية بالجيزة، بقوات، أعلى لانشات؛ لمسح المسطح المائي، والدفع برجال الضفادع البشرية للبحث عن غرقى وانتشال جثامينهم.

 

وعقب ساعات من البحث وعدم العثور على أي شيء سواء جسم سيارة أو جثث لأشخاص وكون المياه ضحلة في تلك المنطقة؛ ذهبت الترجيحات إلى احتمالية "غرس" الميكروباص في طمي النيل، ولذلك تم دعم فرق البحث بـ"كراكات" ضخمة؛ لتتمكن من "نبش" طمي النيل، وإظهار ما قد يكون علق به.


يومين كاملين من البحث عن ميكروباص الساحل في المياه ولم يتم تسجيل العثور على أي شيء يذكر يفيد بوقوع حادث من الأساس، علاوة على عدم تلقي أقسام الشرطة بالقاهرة أو الجيزة أي بلاغات تغيب لمواطنين ممن يسيرون على ذلك الخط.

 

واتجهت خطة البحث إلى فحص جميع مواقف السيارات الأجرة "الميكروباص" التي تأخذ كوبري الساحل كخط سير لها، وتم استجواب عدد كبير من سائقي الميكروباص والمسئولين، عن الواقعة، ولم تسفر التحريات وجمع المعلومات في النهاية عن عدم وجود أي سيارات مفقودة، بالإضافة لعدم تلقي الأجهزة الأمنية أي بلاغات تفيد بغياب مواطنين أو فقدان سيارة أجرة "ميكروباص" في ذات اليوم وحتى تاريخه.


وبعد 3 أيام ونصف من البحث أسفرت عمليات تمشيط المسطح المائي عن ميكروباص الساحل وعمق النيل عن العثور فقط على "غطاء سيارة كبير الحجم من المشمع" في قاع نهر النيل، وهو ما أكدته شهادة "صياد" إلى أن ما سقط من أعلى الكوبري "غطاء سيارة".


وفي إجراء جديد اتبعته أجهزة الأمن في واقعة ميكروباص الساحل للتأكد من تلك الرواية، وخاصة عقب رصد إحدى كاميرات المراقبة لـ "جسم أبيض" يطير من أعلى الكوبري في نهر النيل، وللتيقن من حقيقة الواقعة؛ تم إجراء "بروفة" تجربة بإلقاء ذات الغطاء من أعلى الكوبري، والتقطته الكاميرا التي سبق وأن أُشير إلى أنها سجلت لحظة سقوط الجسم الأبيض، وتبين مطابقة المشهدين.


وعن سبب انهيار السور الحديدي للكوبري- والتي انتشلت قوات الإنقاذ النهري من المياه عقب 24 ساعة من عمليات البحث-؛ توصلت التحريات إلى أن سور الكوبري سبق وأن اصطدمت به سيارة نقل، مما أدى لتصدعه، وفي وقت لاحق اصطدمت به إحدى مركبات "التوك توك" بذات الجزء من السور؛ مما أدى لسقوطه بسبب ضعفه.


وتمكن فريق البحث من تحديد صاحب مركبة "التوك توك"، وعقب تقنين الإجراءات؛ تم ضبطه، وبمواجهته؛ اعترف بارتكاب الواقعة، وأشار بقيامه عقب ذلك برفع مركبة "التوك توك" من مكان الحادث؛ لحدوث تلفيات شديدة بها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.