نعلم جيدا أن الإختلاف لا يفسد للود قضية ، ولكن ماذا يحدث إن كان هناك بعض الإختلافات التي تثير النفس وتعبث بأفكار البعض التي قد تصل إلى أقصى درجات البغض في حالات كثيرة إن اطلاق الأمور في مطلقها دون تحديد لها قد يصيبنا بالإضطراب! ماذا نقصد وماذا نعني ؟! كل إبداع هو في جوهره مبهر يتمركز على أسس ثابتة وقواعد تُأصله وتكسبه صفة البقاء لأجيال وأجيال كل ما يأخذك من نفسك وصمتك ويجعلك تلامس عوالم أخرى في دقائق فقط ، يحدث هذا ببساطة عند قراءتك لقصة ما، أو مشاهدة أحد الأفلام أو الأستمتاع بموسيقى ما او مشاهدتك للوحة فنية معلقة في زاوية لادتعنينا ماهى وغيرها من صور الفنون وألوانها التي لها الكثير من المحبين ، ما الذي يدفع الكثير في وقتنا الحالي إلى تلويث هذه الصورة المحفورة بذاكرة التاريخ عن مفهوم الإبداع وطريقة تقديمه ، الإنحياز للأراء المغلوطة والأفكار النابعة من فراغ أفكار ترى الواقع من منظرورها الخاص تبعث رسالات مشتتة نعجز معها معرفة ما المقصود من هذا التشويه ؟! الإبداع في تكوينه قلعة للرقي فلما يمزجونه وكل خث رخيص ، الا يصح أن يبقى بمكانته النزيهة التي يجتمع عليها كل عرق ولون ودين مختلف، الفنون يا سادة في مجملها هي الجامعة للإختلافات، لها المقدرة على تغير النفوس وتبديل الأراء وإحداث الإبهار والتأثير إنّ العناية بالفنانين هي مُهمّة أساسيّة وتقع على عاتق كافّة أبناء المجتمع، فالفنان الحقيقي، إذا ما امتلك الإبداع، والأخلاق الحميدة، والالتزام بالقضايا المجتمعيّة، وهذا لأنه سيُسهم بشكلٍ أو بآخر في توعية الناس، وتهذيب مسالكهم، وإحداث نهضة حقيقيّة لديهم، مبنيةً على الأخلاق، والمبادئ، وهو ما يعتبر مطمحاً لكافّة الفضلاء ممّن نذروا حياتهم لخدمة القضايا العامّة، والإنسانيّة، والمجتمعيّة وهناك حدوث تحالفات مهمّة بين كافّة المصلحين، والمفكرين، وبين الفنانين الحقيقيّين على مرِّ الأزمان والعصور. أهمية ازدهار عالم الفن والإبداع يُعتبر ازدهار عالم الفن والإبداع في أيّ منطقة، أو أمّة، عاملاً رئيسيّاً من عوامل التحضُّر، وهذا التحضُّر قد يدخل إلى كافّة المجالات الحياتيةّ على اختلافها؛ كالاقتصادية، والفكريّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، وغيرها من المجالات التي تُلامِس الناس بشكلٍ كبير؛ سواءً كانوا أفراداً، أو جماعات. إنّ ازدهار الفنّ والإبداع يعمل على كشف أبرز سلبيّات المجتمع، ونقاط ضعفه، وتنبيه الناس لها، ومعالجتها، بأسلوبٍ بعيد كُلَّ البعد عن المواعظ، والمحاضرات الجافّة التي باتت لا تُسمِن ولا تُغني من جوع، فالفنون كما سبق وذكرنا تعمل على تغيير العقول، والأفكار،وتصحيحها دون أن يشعر المتلقّي بذلك، وهذا هو السر الكامن فيها. وجوهر الإبهار ولذلك فإنّ الفنون ستتحوّل حتماً لأدواتٍ سلبيّة قادرة على هدم المجتمع إن وضعت تحت تصرُّف الأيدي الخاطئة التي لا ترعى إلَّاً ولا ذمة أي لا ترقب الله ولا غيره، والتي تكون على أتمِّ الاستعداد لهدم المجتمع، وأخلاقه عن بكرة أبيه سعياً وراء نشر الفساد، وجمع أكبر قدر من الأرباح، لذا فإنّ على الفنانين الذين يحترمون أنفسهم مقارعة هذا النوع من الرذائل بفنّهم الراقي النابع من تفكيرهم العميق، ومسؤوليتهم اتجاه مجتمعاتهم.وترك ظاهرة تثير حافظة الكثيرين " العري" في المحافل الكبري الفنية كالمهرجانات السينمائية التي تعد واجهة ثقافية دولية يجب من خلالها تأصيل هويتنا وثقافتنا ونقلها للأخر في صورة مشرفة. والبحث عن القيمة الحقيقية للفن فالإبداع رسالة يجب الا تحمل أي خلل من أي نوع كي تحقق مسعاها ...
ADVERTISEMENT
ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء
ADVERTISEMENT