الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا.. عروسة المولد مش بس للاحتفال.. اعرف حكاية ارتباطها بالزواج

عروسة المولد
عروسة المولد

تعد عروسة المولد من أشهر مظاهر الاحتفال والفرحة للفتيات في المولد النبوي الشريف، فكل فتاة كانت تحلم بشكل مميز لعروسة المولد، وخاصة عروسة المولد التي كانت ترتدي فستان عروس أبيض وطرحة، وكانت عروسة المولد من العادات التي يتوارثها الأبناء والأحفاد جيلًا من بعد جيل.

 

وكانت أشكال عروسة المولد مميزة تغطيتها بأجمل الثياب والفساتين البيضاء، وأصبحت العروسة الحلاوة ليس احتفالًا بالمولد النبوي فقط ولكن كانت احتفالًا بموسم الزواج أيضًا، وكانت تقدم كهدايا من العريس لعروسته، والزوج لزوجته تعبيرا عن الحب.

 

 

واستمرت هذه العادة عند الكثير من الفتيات حتى اليوم على الرغم من الثقافات الجديدة التي طرأت على المجتمع المصري، إلا أنها مازالت محتفظة برونقها ويحرص العريس على إهدائها لعروسته كل عام، وتطورت العروسة من الحلوى حتى وصلت لشكلها المتداول حاليًا، عروسة بلاستيك مزينة بأجمل الثياب والفساتين الملونة التي تعبر عن جمالها .

 

بداية ظهور عروسة المولد

بدأت عروسة المولد في العصر الفاطمي واستمرت وتطورت حتى يومنا هذا، حيث أنهما يُعدان من أجمل مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا طعم له من دونهما، فهما تراث شعبي حافظ عليه المصريون رغم هذا الكم الهائل من التطور إلا أنهما مازالا محتفظين برونقها في الاحتفال بذكر مولد النبي الشريف.

 

تعتبر العروسة الحلاوة، إحدى أيقونات التراث الشعبي التي اتخذت لها في قلوب ووجدان المصريين، مكانها كرمز  للمولد النبوي، حيث لا يزال الكثيرون يتمسكون بها ولا يتنازلون عنها حتى مع التحذيرات الصحية من الطرق البدائية المستخدمة في صناعتها.

وقد أمر الخليفة الحاكم بأمر الله بمنع الزواج إلا في المولد النبوي لذا كان يعتبر موسم الزواج والمناسبات السعيدة، ولذلك أبدع صناع الحلوى في صناعة عرائس حلاوة المولد.

 

وكان الفاطميون هم أول من صنعوا العروس من الحلوى في المولد، وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها، ومنذ ذلك الحين أصبحت الحلوي من المظاهر التي ينفرد بها المولد النبوي الشريف في مصر.

 

وهناك عدة روايات حول تاريخها، وأصبحت عادة وقت احتفالات النصر كل عام أن يقوم ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى، لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والأطفال.

 

ويقال إن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الشباب على عقد قرانهم في يوم المولد النبوي، ولذلك أبدع صناع الحلوى فى تشكيل عرائس المولد وتغطيتها بأزياء تعكس روح هذا العصر والتراث، ويشير أحد  المؤرخون أيضًا إلى أن الحاكم بأمر الله قرر منع إقامة الزينات واحتفالات الزواج إلا فى المولد النبوى، لذلك حرص كثير من الشباب وعامة الناس على إتمام زواجهم فى أيام المولد، وفى تلك الفترة ظهرت العروسة المصنوعة من الحلوى لأنها كانت تعد بمثابة إعلان عن قرب موسم الزواج.