حققت نتفليكس، نجاحا كبيرا مؤخرا بعد طرح مسلسلها القصيرMaid الذي حقق ملايين المشاهدات خلال أيام قليلة، ويقع ترتيبه الثالث في الأكثر مشاهدة على المنصة.
مسلسلMaid الذي يشبه في قصته سلسلة حكايات إلا أنا المصرية، تدور أحداثه حول فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها، تتعرض لعنف منزلي من قبل شريكها، فتفضل الهروب بابنتها إلى عالم جديد.
قصةMaid تناقش قضايا مجتمعية ونسائية عديدة أبرزها العنف المنزلي الذي تتعرض له النساء من قبل شريكهن، خاصة الذي يعاني من إدمان الكحوليات والمخدرات.
كما يتعرض للتعقيدات الحكومية وأزمات الحضانة المشتركة وتهديد الأمهات بأبنائهن للعودة إلى جحيم الشريك مرة أخرى في سبيل النوم داخل منزل آمن وتوفير الطعام من أجل الأطفال.
أليكس بطلة مسلسل Maid مثل الكثير من النساء اللاتي حملن في سن مبكرة، وفضلت ترك الدراسة والاعتناء بطفلتها والتخلي عن جميع أحلامها، لتجد أنها أصبحت مجرد ظل لا أثر له.
لكنها تغلبت على كل هذه المشكلات وحاولت مرارا وتكرارا حتى عادت إلى الطريق الصحيح مرة أخرى، وتمكنت من اصطحاب ابنتها إلى مكان آمن وتوفير المسكن والوظيفة والعودة إلى الجامعة مرة أخرى لاستكمال دراستها.

نجاح مسلسل Maid
وعلى مدار 10 حلقات تعرضت بطلة مسلسلMaid لانتكاسات وانتصارات، ومحاولات وفشل للوصول إلى الطريق الصحيح، في مثابرة هي مثال جيد للأمهات اللاتي يتحججن بالظروف والتعقيدات القانونية والمجتمعية.
وأصبح مسلسلMaid أو الخادمة في طريقه للتفوق على مسلسل نتفليكس المحدود الأكثر مشاهدة والمرشح والحاصل على العديد من الجوائزThe Queen’s Gambit أو مناورة الملكة.

وشاهد مسلسلMaid حوالي 70 مليون مشترك وفقا لإحصائيات نتفليكس، بعدما بدأ عرضه على المنصة في الأول من أكتوبر الجاري.
وإلى جانب ملايين المشاهدات أثنى العديد من النقاد بمسلسل نتفليكس الجديدMaid الذي ناقش العديد من القضايا الهامة، وبرع أبطاله في تقديم أدوارهم التمثيلية، وهو عمل مستوى من مذكرات ستيفاني لاند التي حملت نفس الاسم.

وليس العنف الأسري فقط الذي برز في قصة مسلسل Maid، بل ركز أيضا على عمل الأم الجديد الذي اضطرت إلى القبول به لتوفير أموال من أجل ابنتها وهو الخدمة في المنازل بعدد ساعات محددة.
وساعدت هذه الوظيفة أليكس على إقامة علاقات اجتماعية بنساء أخريات ساعدنها على تحقيق أحلامها، لكنها أيضا كانت وظيفة تحمل الكثير من الإهانات والتعرض لمشكلات خطيرة.