الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عواقب وخيمة تواجههم.. آلاف العمال في أمريكا يفضلون فقدان وظائفهم على التلقيح.. ما القصة؟

احتجاجات عمال أمريكا
احتجاجات عمال أمريكا

لمدة 33 عامًا، عمل كارل بوناك في وظيفة أحلامه وهي تقديم توقعات الطقس على شاشة التلفزيون، ليصبح مشهورًا في عالم إذاعة الأرصاد الجوية لدرجة أن "هذا ما يقوله كارل!" أصبح شعارًا في محطته WLUC التابعة لشبكة "إن بي سي" في ميشيجان خلال التسعينيات.

وحسب موقع "إن بي أر" الأمريكي، انتهى عمل بوناك كرئيس للأرصاد الجوية لمحطة TV6"" الإخبارية بشكل مفاجئ الشهر الماضي، بعد أن تم فصله لرفضه أمر الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، الذي فرضه مالك شركة المحطة Gray Television"".

يقول بوناك، البالغ من العمر 68 عامًا: "لم أرغب في الحصول على اللقاح، شعرت أنه من حقي كإنسان ومواطن أمريكي أن أقرر ما أضعه في جسدي".

وحسب الموقع الأمريكي، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يفصل أرباب العمل العمال لرفضهم الامتثال لتعليمات الحصول على اللقاحات ضد فيروس كورونا "كوفيد-19"، ومن ثم يختار بعض الأشخاص ترك وظائفهم بدلاً من أخذ التطعيم.

ويمثل هؤلاء العمال نسبة ضئيلة من إجمالي الموظفين، إذ لا يمثلون حتى 1٪ في بعض أماكن العمل، ولكن يمكن أن يصل عددهم إلى آلاف الأشخاص في العديد من الولايات.

وذكرت ولاية واشنطن أنه حتى الآن استقال ما يقرب من 1900 موظف حكومي، بما في ذلك مدرب كرة القدم في جامعة ولاية واشنطن  نك رولوفتش، الذي فُصل لعدم الالتزام بالتوجيهات الخاصة باللقاح.

وفي ميشيجان، طُرِد 400 عامل في نظام هنري فورد الصحي، كما قامت  "نوفانت هيلث" ومقرها ولاية كارولينا الشمالية بفصل حوالي 175 موظفًا، والقائمة تطول.

وقال الموقع إن رفض العمال الحصول على اللقاح أثار استنكاراً وجدلاً شديدين، إذ ينظر الكثيرون إلى العمال غير المحصنين على أنهم خطر محتمل على مكان العمل.

وامتثلت الغالبية العظمى من الأمريكيين لتفويضات اللقاح. لكن بالنسبة لمن لم يحصل على التطعيم، فإن الطرد من الوظيفة له تكلفة.

في يونيو الماضي، ألزم مستشفى "هيوستن ميثوديست"- أحد الأنظمة الصحية الأولى بأمريكا - موظفيها بتلقي اللقاح، ما أدى إلى استقالة أو فصل 150 عاملًا بها فصل أو قبل استقالات لرفضهم الاستجابة للأمر، وذلك من قوة عاملة قوامها 26000 عامل.

وبالطبع كان للفصل عواقب وخيمة، فعملت بيكي ميلسر كمجدولة بالمستشفى، حيث كانت تعد إجراءات التشخيص والعمليات الجراحية، وكانت فخورة بمهنتها، وتتوقع التقاعد من هيوستن ميثوديست في غضون 6 سنوات أخرى أو نحو ذلك.

لكن بدلاً من ذلك، تم فصلها في يونيو الماضي، وتقدمت بطلب للحصول على إعانة بطالة لكن تم رفض الأمر، وقيل لها إنها غير مؤهلة لأنها طُردت بسبب سوء السلوك لعدم اتباع سياسة الشركة.