EN 
تقدم المئات من أهالي قرية " العاقولة " التابعة لمجلس قروي طنسا مركز ببا جنوب محافظة بني سويف ، بشكوى تضرروا فيها من ترعة "أبو رمح" التي أطلقوا عليها "ترعة الموت، نظراً لخطورتها على حياتهم وحياة أبنائهم، خاصةً عقب مصرع طفلين غرقاً في الترعة من قبل ومرورها داخل الكتلة السكنية للقرية حيث أنها تشطر القرية نصفين .
كما شكا أهالي القرية، من عدم تطهير الترعة منذ فترة، واحتوائها على تلال من القمامة والمخلفات بأنواعها، مما يجعلها مصدراً للأوبئة ومأوى للحشرات والحيوانات الزاحفة، مطالبين باستكمال تغطية الترعة لحماية أبنائهم من خطر الموت الذي يحيط بهم.
الشيخ " عبدالوهاب أمين أحمد " أحد أهالي القرية ، تحدث لـ"صدي البلد " قائلاً : أنا من أهالي القرية ولكن أقيم في مدينة بني سويف أنا وأولادي لكن أتحدث عملا بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي مضيفا نحن هنا في القرية نسميها ترعة الموت، أو ترعة "أبو رمح "، نظرا لغرق اكثر من طفل فيها وأودت بحياته علي الرغم من أن عمقها كان لايتعد مترا ونصف فمابالك لو تم تبطين الترعة كما يحدث الان ويصل عمقها الي 5 وستة أمتار؟
فلا يمر علينا أسبوع إلا ويغرق أو يقع طفل في الترعة، قد يتمكن بعض الأهالي من إنقاذه أو يلقى مصرعه، مثلما حدث مع طفلين عقب سقوطهما في الترعة، وفشلنا في إنقاذهما، وفارقا الحياة أمام أعين أهالي القرية" وتحديدا هما طفلة ابنه سيد عامر وكذلك طفل نجل سالم شحاته من أبناء القرية .
وأوضح أنه منذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي ،"حياة كريمة " والتي كنا ننتظرها طويلا حولت الريف والقري المحتاجة بالفعل الي قري آدمية ، ووردت ميزانية إلى محافظة بني سويف، لري ببا ب240 مترا لتغطية الترعة، ولكن لم يتم تغطية إلا جزء بسيط منها ، قد يصل لنصف المساحة المطلوبة ، وهو خارج الكتلة السكنية وترك الجزء الذي يقع أمام الكتلة السكنية لتبطينة وتركة عاريا في وجه القرية وتم التوقف عن استكمال العمل، وعند السؤال عن سبب التوقف، لم يكن هناك اجابات كافية، غير كلمة واحدة وهي" لا توجد ميزانية" ، وأضاف متسائلاً: «أين ذهبت هذه الميزانية المرصودة لتغطية الترعة؟، وأكد أن " الموت يحاصر أطفال أهالي القرية " ، مشيراً إلى أنه لم يتم تطهير الترعة منذ أكثر من سنتين، حتى «أصبحت الأوبئة والأمراض تحاصر الأهالي ليلاً ونهاراً، بل وفي كل ساعة ، على حد قوله.
ويقول " جمعة رمضان حسين "سبق وحذرنا كثيراً من خطورة الترعة، نُسميها هنا ترعة الموت، أو ترعة الخطر ، لخطورتها على حياة أبنائنا، دائماً ما نكون حريصين عليهم من اللعب بجوارها، نظراً لمرورها وسط القرية ، وعدم تغطيتها، وكذلك عدم وجود سور على جانبيها، لحماية أطفالنا من الغرق فيها، حتي انه لو حدث حريق لاقدر الله في حال تبطين الترعة لا تستطيع سيارة المطافي أو الإسعاف السير علي الطريق بالقرية نظرا لضيقه وعدم وجود مسافة بين الترعة والمباني لسير السيارات فيها .
وطالب عاشور عيد من المسؤلين ، بسرعة تغطية الترعة حماية لحياة وصحة الأهالي، وكذلك لحماية الأطفال من الغرق في الترعة، أو الإصابة بالأمراض، نتيجة تراكمات القمامة التي تنبعث منها روائح كريهة.
