EN 
وجدت دراسة حديثة أن الكرش يظهر نتيجة إفراز الجسم لـ هرمون بكميات قليلة ويرتبط بارتفاع ضغط الدم ومخاطر الإصابة بالسكري وزيادة دهون البطن.
ووفقا لما ذكره موقع" Eat This " قام الباحثون بدراسة ما يقرب من 300 متطوع يعانون السمنة، مؤكدا أنه كانت لديهم مستويات هرمون غريلين منخفضة وهو هرمون الشهية أثناء الصيام مقارنة بتلك الموجودة في أجسام الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.
وكشف التقرير أن هذا أمر شائع بين أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن وأن انخفاض هذا الهرمون يرتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة حجم الكرش وارتفاع نسبة الدهون في الجسم بشكل عام ومخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقال إيريس شاي، أستاذ مساعد متخصصة في التغذية بجامعة هارفارد والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن "هذه النتائج تكشف أن فقدان الوزن في حد ذاته يمكن أن يغير مستويات هرمون الغريلين بطريقة إيجابية ويقلل من الإصابة بالسكري أو أمراض التمثيل الغذائي الأخرى والكرش".
ولاحظ الباحثون أن فوائد من حيث صحة الأمعاء وتقليل الدهون في الكبد أنها تعد ضرورية لتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.
وكشف أنه يمكن التأكد من أن مستويات الغريلين في الجسم مناسبة وعلى الطريق الصحيح دون الخضوع لاختبار الهرمون، وذلك من خلال رصد انتظام الشعور بالجوع والامتلاء بشكل جيد.
أضافت أن “هرمون الغريلين المعروف بـ هرمون الجوع يخبر بموعد تناول الطعام ويتم إنتاجه بواسطة الخلايا الموجودة في المعدة والتي ترسله من خلاله إشارة إلى الدماغ وعلى مدار اليوم يرتفع الهرمون وينخفض وأحيانًا بشكل كبير، وعادة ما يكون في أدنى مستوى له بعد تناول الطعام”.
أما هرمون اللبتين فهو الذي ينتج عنه الشعور بالشبع ويرسل إشارات للتوقف عن الأكل والبدء في حرق السعرات الحرارية، وعندما يكون الشخص مصابًا بالسمنة، فربما وبشكل غير متوقع، يميل هرمون اللبتين للارتفاع ويكون هرمون الغريلين منخفضا، وهو ما يبدو أنه مفيد إلا أنه يضعف تنظيم الشهية ويتسبب في الكرش.
وقال دكتور شاي أنه عندما يكون كل من هرموني الغريلين والليبتين في مستويات مناسبة وعلى المسار الصحيح بعد فقدان الوزن، فإن الجسم يميل إلى التحكم بشكل أفضل في الشعور بالشبع والجوع، مما يحسن التمثيل الغذائي بشكل عام مما يساعد على التحكم في دهون البطن والكرش.
