EN 
رجحت دراسة بريطانية أن الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد يمكن أن تسبب مضاعفات عصبية نادرة أكثر من أى لقاح مضاد للفيروس.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد توصلت الدراسة إلى احتمالات الإصابة بمتلازمة (GBS) أعلى بمعدل 4 أضعاف في حالة الإصابة بمضاعفات فيروس كورونا بالمقارنة بلقاح أسترازينيكا وفي المقابل لم يتم العثور على خطر تطور هذه المتلازمة بين متلقي لقاح فايزر.
ويعانى الانسان من متلازمة جيلان باريه بشكل عام بسبب عدوى فيروسية، لكنها مرتبطة بالتطعيمات أيضاً، إذ يدرج لقاح أسترازينيكا بالفعل متلازمة GBS كأثر جانبي محتمل، ولكنه أمر نادر جداً، إذ نادراً ما يحدث هذا الاضطراب الناجم عن عمل الجهاز المناعي بشكل مفرط ومهاجمة الجسم للأعصاب، وتؤثر هذه المتلازمة على واحد من كل 100 ألف سنوياً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ومن أعراضها الضعف والوخز وتنميل الأطراف.
وكشف باحثون بجامعة أكسفورد أن هناك ارتباط بين كورونا ومتلازمة (GBS) بوجود زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية الناتجة عن نزيف في المخ لدى من تلقوا لقاح فايزر، والذين يمثلون أرقاما ضئيلة للغاية 60 حالة إضافية لكل 10 ملايين شخص.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Nature العلمية، واستخلصوا استنتاجاتهم من بيانات 32 مليون مريض في إنجلترا و3 ملايين في إسكتلندا، ولم يظهر زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى متلقي لقاح فايزر في البيانات الإسكتلندية، مما دفع المؤلفين إلى القول بأن هناك حاجة لمزيد من التجارب.
وكشفت البروفيسور جوليا هيبيسلي كوكس، المؤلفة المشاركة للدراسة، أن البحث سيساعد الأطباء في تشخيص وعلاج الحالات النادرة لمضاعفات لقاح كورونا في حين أن هناك بعض المخاطر المتزايدة لمضاعفات عصبية نادرة للغاية مرتبطة بلقاح أكسفورد - أسترازينيكا، إلا أنها أقل بكثير من المخاطر المرتبطة بعدوى كورونا.
أضافت: بالرغم من إن هذه الحالات النادرة جداً إلا أنه مهم للغاية لتحديدها للتأكد من أن الأطباء يعرفون ما الذي يبحثون عنه ويتمكنون من التشخيص المبكر، ويبلغون صانعي القرار السريري وإدارة الموارد.
وكشفت البروفيسور بيني وارد، الخبيرة الطبية في كلية كينجز لندن، أن خطر حدوث نزيف في المخ بسبب الإصابة بكوفيد لا يزال أكبر، ووجدت أن الدراسة تشكل دليلاً إضافياً على أهمية الحصول على اللقاح المضاد لـ فيروس كورونا.
