الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تدخل في شئوننا.. أول تعليق من الصين بشأن وجود قوات أمريكية في تايوان

علم الصين
علم الصين

أعربت الصين، اليوم الخميس، عن رفضها الشديد للعلاقات والاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان، بعد أن أكدت رئيسة الأخيرة تساي إنج-وين وجود عدد صغير من القوات الأمريكية في الجزيرة.

وقال وانج ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر اليوم، الخميس: "نحن نعارض بشدة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية والاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان، ونعارض التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية للصين، ومحاولات إثارة الاضطرابات".

وأضاف وانج أن "مبدأ الصين الواحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية".

يذكر أن رئيسة تايوان، تساي إنج-وين، أعربت عن ”ثقتها التامة“ بأن الولايات المتحدة الأمريكية، ستدافع عن الجزيرة في حال شنت الصين هجوما عسكريا ضدها، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للقاء الرئيس الصيني بهدف ”خفض مستوى سوء التفاهم“.

وقالت تساي، خلال مقابلة مع شبكة ”سي ان ان“ الإخبارية بثت الأربعاء: ”لدي ملء الثقة“ بأن القوات الأمريكية ستقدم المساعدة للدفاع عن تايوان، مشددة على ”التعاون الواسع في شتى المجالات مع الولايات المتحدة الذي يهدف إلى زيادة القدرات الدفاعية“ للجزيرة.

وأضافت أن هناك عددا صغيرا من القوات الأمريكية في تايوان للمساعدة في التدريب، لكنها أشارت أيضا إلى أنه بإمكان الصين وبلادها ”التعايش بسلام“ على الرغم من الأجواء الحالية المشحونة.

فيما وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصرفات الصين تجاه تايوان، بأنه ”تعسفية“، وتمثل ”تهديدا للسلام والاستقرار“.

جاء ذلك في كلمته بقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي عقدت عبر الإنترنت وحضرها رئيس الوزراء الصيني ”لي كه تشيانج“.

وجدد بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة ”الذي لا يتزعزع“ إزاء تايوان، وقال: ”نشعر بقلق بالغ إزاء الإجراءات التعسفية والاستباقية التي تتخذها الصين عبر مضيق تايوان“، وهو ممر مائي يربط بين تايوان والبر الرئيسي.

وقال بايدن الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة، الملزمة بموجب قانون عام 1979 بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين.

وأثارت تعليقاته ضجة، حيث بدا أنها تنطوي على تغيير في السياسة الأمريكية القائمة على ”الغموض الاستراتيجي“ فيما يتعلق بطريقة رد واشنطن في حالة حدوث مثل هذا السيناريو.

وقال البيت الأبيض إن بايدن لم يشر إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان، ورفض بعض المحللين تصريحاته ووصفوها بأنها زلة لسان.