الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا يفوتكم.. ظواهر فلكية بديعة تحدث فجرًا .. كوكب الزهرة يظهر مثل قطعة من الماس.. والتربيع الأخير للقمر اليوم

فلك
فلك

قمر التربيع الثاني “التربيع الأخير” لشهر ربيع الأول يزين سماء الليل 

 

كوكب الزهرة يصل إلى استطالة العظمى غدًا 

 

أستاذ فلك: الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان 

 


نشهد فجر يوم غد الجمعة 29 أكتوبر ظواهر فلكية مميزة، يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.

 

نشهد يوم غد الجمعة 29 أكتوبر وصول كوكب الزهرة إلى استطالة العظمى المسائية ( أكبر مسافة زاوية) شرق الشمس عند الساعة ( 02:57 مساء بتوقيت غرينتش) في ظهوره المسائي بسماء الوطن العربي 2021-2022 .

قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن كوكب كوكب الزهرة يصل  أقصى استطالة له تبلغ 47 درجة من الشمس، وهو أفضل وقت لمشاهدة كوكب الزهرة وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في سماء المساء.

وصرح الدكتور "تادرس" أنه يمكن مشاهدة كوكب الزهرة باتجاة الغرب في الخامسة والربع خلال الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبه في السابعة واربعين دقيقة مساء تقريبا .

وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

ونوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.


يرصد كوكب الزهرة بالعين المجردة في الأفق الجنوبي الغربي بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل وسيكون لمعانه (-4.4) وسيظهر للراصد بالعين المجردة مثل قطعة الماس معلقة في السماء  وسيبقى مشاهدا  لبضعة ساعات بعد غروب الشمس.

عند رصد الزهرة عبر التلسكوب سيلاحظ أن إضاءة قرصه تناقصت مقارنة بالأشهر الماضية وأصبح الآن نصفه (50 %) مضاء بنور الشمس، وسوف تتناقص إضاءة سطحه ليتحول إلى شكل هلال ويحقق أعظم تألق باعتباره "نجمة" المساء مطلع ديسمبر المقبل وسيقابل ذلك زيادة في حجم قرصه الظاهري، إن مدار الزهرة أقرب إلى الشمس من مدار الأرض ، مما يعني أن الكوكب يظهر دائمًا بالقرب من الشمس ويضيع في وهج الشمس معظم الوقت.


يمكن رصد كوكب الزهرة لبضعة أشهر في كل مرة يصل فيها إلى أقصى زاوية من الشمس - وتتكرر هذه الظهورات مرة كل 584 يوم تقريبًا ، وتحدث بالتناوب في سماء الصباح والمساء ، اعتمادًا على ما إذا كان كوكب الزهرة يقع شرق الشمس أو إلى غربها.

عندما يكون كوكب الزهرة في شرق الشمس ، يشرق ويغرب بعد وقت قصير من الشمس ويمكن رؤيته في وقت مبكر من شفق المساء كما هو الآن ، وعندما يكون إلى الغرب من الشمس ، فإنه يشرق ويغرب قبل وقت قصير من شروق الشمس ويكون مرئي قبل شروق الشمس.


ويصل الزهرة إلى أقصى مسافة تفصله عن الشمس بحوالي 48 درجة، ومع ذلك تكون بعض أوقات السنة أكثر ملائمة لمشاهدة كوكب الزهرة من غيرها. فمحليا تصل ذروة ارتفاعه بين 28 درجة و49 درجة فوق الأفق عند غروب الشمس خلال الظهور المسائي اعتمادًا على الوقت من العام.

وهذا التباين على مدار العام يرجع إلى ميل مسار الشمس (دائرة البروج) بالنسبة إلى الأفق، فكوكب الزهرة يكون دائما بالقرب من خط عبر السماء يسمى مسار الشمس، وهو المسار الذي تسلكه الشمس أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج كل عام.

وعندما تكون الزاوية التي تفصل الزهرة عن الشمس كبيرة فإن ذلك يحدث على طول خط مسار الشمس، ولكن في أوقات مختلفة من العام يلتقى مسار الشمس مع الأفق بزوايا مختلفة عند غروب الشمس، هذا يعني أن الكوكب يظهر على ارتفاعات مختلفة فوق الأفق في أوقات مختلفة من العام، حتى لو كانت الزاوية التي تفصله عن الشمس هي نفسها. فإذا التقى مسار الشمس مع الأفق بزاوية سطحية فيجب أن يكون الزهرة بزاوية واسعة جدًا عن الشمس سيظهر مرتفعا فوق الأفق، وعلى العكس من ذلك إذا كان مسار الشمس عموديًا تقريبًا على الأفق سيظهر الكوكب أعلى بكثير فى السماء، حتى لو كان في الواقع أقرب كثيرًا إلى الشمس.


نشهد إيضآ اليوم مع قرب منتصف ليل الخميس  28 أكتوبر 2021 وبداية يوم الجمعة 29 أكتوبر، وصول القمر  لحظة التربيع الأخير لشهر ربيع الأول لعام 1443ه عند الساعة 10:05 مساء بتوقيت مصر، ويكون قطع ثلاثة أرباع مداره حول الأرض هذا الشهر.  

سيشرق قمر التربيع الأخير عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي وسيبقى يزين السماء لبقية الليل وسيكون من أجمل المناظر رصده عاليا في السماء بالتزامن مع بداية شروق الشمس، وهي فرصة مثالية للتصوير وسيبقى مرئياً إلى يغرب بعد الظهر يوم الجمعة.

تعتبر فترة التربيع الأخير حيث يظهر نصف القمر ونصفه الأخر مظلم الوقت المثالي لرصد تضاريس سطح القمر بواسطة المنظار أو تلسكوب صغير لأن الجبال والفوهات تكون واضحة جداً خاصة على طول الخط الذي يفصل بين الجانب النهاري والجانب الليلي على القمر،  نظراً لتداخل الضوء والظلال ما يعطي منظراً ثلاثي الأبعاد وهي فرصة التصوير الفلكي.

خلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة بين القمر والشمس إلى أن يصبح القمر في مرحلة هلال نهاية الشهر ويرصد قبل فترة وجيزة من شروق الشمس استعدادا لوقوعه في منزلة الاقتران لشهر ربيع الثاني 1443.