الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكيل زراعة الفيوم: مهتمون بزراعة المحاصيل الاستراتيجية

صدى البلد

 أكد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم الدكتور ربيع مصطفى القيام بتوعية المزارعين في الحقول عن فوائد وأهمية زراعة دوار الشمس الزيتي؛ لمواجهة أزمة استيراد زيوت الطعام من الخارج وتوفير العملة؛ نظرا لأن الزيوت من المحاصيل الاستراتيجية التي يجب الاهتمام بها في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها محاصيل الزيوت، واستخراج زيوت الطعام وإنتاجها منه لمواجهة أزمات نقص زيوت الطعام. 


وقال وكيل وزارة الزراعة، إن محصول دوار الشمس الزيتي مبشر هذا العام بشكل كبير والإنتاج عالي الجودة، مشيرا إلى أن مركز الزراعة التعاقدية يقوم بتسويق محصول دوار الشمس الزيتي بمبلغ 8500 جنية للطن، لافتا إلى أن المحصول من صنف سخا 53 مبشر هذا العام بحوالي 750 كجم للفدان، أما صنف سيرينا والذي بدأ نضج المحصول منه متوقع أن يعطي نحو طن ونصف وهو ما يعتبر زيادة في إيرادات المزارعين والتي من شأنها تجعلهم يقبلون على زراعة هذا المحصول المهم.


وأشار إلى الاهتمام بالمحاصيل الزيتية التي من أهمها محصول دوار الشمس لارتفاع نسبة الزيت في بذوره من 40 إلى 45 % ويتميز الزيت المستخرج منه بجودة خواصه الكيمائية والطبيعية، كما يعتبر كسب عباد الشمس ذو قيمة غذائية عالية لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين ولذلك يعتبر مصدر مهم من مصادر البروتين في صناعة علائق الحيوانات.


وأضاف أنه ثبت نجاح زراعة دوار الشمس في مناطق التوسع "الأراضي الجديدة" وكذلك الأراضي التي بها نسبة من الملوحة لا تتعدى 3 آلاف وحدة في المليون مع العناية بالصرف، لافتا إلى أنه أمكن زراعته في ثلاث عروات خلال السنة بالإضافة إلى تحمله للظروف الجوية المختلفة على كافة الأصعدة، موضحا أنه تجود زراعته في جميع أنواع الأراضي ماعدا الأراضي ذات الملوحة المرتفعة "أكثر من 3 آلاف جزء في المليون" والرديئة الصرف، وينجح في الأراضي الكلسية إذا اعتنى بخدمتها وإعدادها مع العناية برية الزراعة بحيث تصل إلي الجور بالنشع مع تكرار الري قبل ظهور البادرات على سطح التربة لكسر الطبقة الجيرية الصلبة المتكونة على سطح الأرض عند الجفاف.


ويعتبر محصول دوار الشمس أو عباد الشمس كما يطلق عليه أهالي الفيوم من المحاصيل التي توفر إنتاجية عالية للمزارعين، ولم يكن يتم زراعته بهذا الشكل الكبير في الفيوم من قبل، ولكن لجأ إلى زراعته الكثير من المزارعين في أنحاء مختلفة بالمحافظة؛ بسبب إنتاجه المبشر وزيادة إنتاجية الفدان وارتفاع سعره وهو ما يحقق المعادلة التي طالما طالب بها الفلاح المصري بصفة عامة والفيومي بصفة خاصة.