الكلاكس.. اختراع للتنبيه من الخطر يتحول لألة تزعج الجميع| نوستالجيا

منذ أكثر من 100 عام وبالتحديد فى 1914، اخترع العالم والمخترع الألمانى روبرت بوش ، أول بوق داخل السيارة لإصدار صوت لتنبيه دون أن يزعج أحد، وكان صوته قليلا تماما وللتنبيه فقط، وكان يقاس بالديسيبل وهي وحدة قياس الصوت، وتم تحديده من 110 إلى 100 ديسيبل .

وبعد ذلك قام عدد كبير من المصنعين فى ذلك الوقت ، بوضع ابواق داخل السيارت الخاصة بعلاماتهم التجارية من بوش لتصل مبيعاته قبل وفاته بعامين وبالتحديد فى عام 1940 الى 5 ملايين بوق او كلاكس .

والهدف الرئيسى من الابواق او الكلاكس الخاص بالسيارة ، الذى قام بوش على اساسه بناء هذا الاختراع هو التواصل بين بين السيارات وبعضها بطريقة سريعة ومناسبة ، وكانت فى بداية الامر الابواق تصدر اصوات منخفضة للتواصل فقط حتى لا تزعج من بحول السيارة ، ولكن اليوم نشاهد عكس ذلك تمام ، فاصبحت الكلاكسات هى مصدر الازعاج الاول فى الطرق .

ووصل الحال إلى أن البعض اخترع لغة خاصة يتحدث بها السائق من خلال الكلاكس ، أما أن يمدح السائق المتواجد بجانبه أو سبابه أو إظهار الحب والغضب والتحذير من الرادار الذى سيقابل سيارة أخرى .

وهناك طرق كثيرة للتعبير عن شعور السائق تجاه السائقين الآخرين ، فمثلا استخدام الكلاكسات بطريقة ثلاث ضغطات متتالية يتتبعها ضغطة طويلة تعني سباب أو الشتيمة ، أما ضغطتان بالكلاكس كل واحدة منفصلة عن الأخري، وتتبعهما ضغطة طويلة تعني في لغة السيارات بحبك .

جدير بالذكر ان بوش ولد في ألبيك ، وهي قرية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة أولم في جنوب ألمانيا ، و كان أول من قام بتكييف مغناطيسي مع محرك السيارة من خلال القيام بذلك ، قام بحل واحدة من أعظم المشاكل التقنية التي واجهتها صناعة السيارات الوليدة ، بالاضافة الى اختراع أول شمعة احتراق عالية الجهد قابلة للتطبيق تجاريًا كجزء من نظام الإشعال القائم على المغناطيس بواسطة مهندس روبرت بوش جوتلوب هونولد في عام 1902 مرحلة رئيسية في تطوير محرك الاحتراق الداخلي .