في لفتة إنسانية جديدة تؤكد حرص القيادات المحلية على مد يد العون للأسر البسيطة، بادر الدكتور محمد عبد الهادي نائب محافظ سوهاج، بتقديم دعم شامل للطفل "عبدالله" وأسرته بمركز ساقلتة.
بعد ما أثارت قصته تعاطفًا واسعًا عقب ظهوره يناشد الأهالي الشراء من محل والده لمساعدته في سداد الديون المتراكمة.
دعم إنساني كامل لطفل ساقلتة






نائب المحافظ لم يتوقف عند حدود التعاطف، بل تحرك عمليًا ليغير واقع الأسرة نحو الأفضل، فقد تكفل على نفقته الشخصية بسداد إيجار المحل لمدة عام كامل، ليزيل عن كاهل الأسرة واحدًا من أهم الأعباء المالية.
كما وفر للطفل عبدالله وأشقائه الزي المدرسي والحقائب، حتى يبدأوا عامهم الدراسي بطمأنينة بعيدًا عن أي عائق مادي، ولم يكتفِ بذلك، بل ساهم في تجهيز المحل بشكل متكامل من خلال إحدى الجهات الداعمة، حيث تم فرش المحل بالكامل بالمنتجات بما يضمن استمرارية العمل وعودة النشاط التجاري بقوة، ليوفر للأسرة مصدر دخل كريم ومستقر.
خطوات الدكتور عبد الهادي تركت أثرًا بالغًا في نفوس الأسرة، التي عبرت عن امتنانها الشديد لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن ما قام به أعاد لهم الأمل والثقة في مواجهة الظروف الصعبة.
الطفل عبدالله بدا أكثر تفاؤلًا، بعدما رأى حلمه يتحقق أمام عينيه بفضل المساندة التي غيرت مسار حياته وأسرته، بينما أكد نائب المحافظ خلال زيارته أن دعم الأسر الأولى بالرعاية واجب إنساني لا يتجزأ عن مهام المسؤولية الرسمية.
وشدد على أن الدولة تضع المواطن البسيط في قلب خططها، وأن هذه المبادرات الإنسانية تمثل رسالة أمل لكل من يواجه ضغوطًا معيشية.
وأضاف أن الوقوف بجانب الأطفال وأسرهم في مثل هذه المواقف ليس مجرد عمل خيري، بل هو استثمار في المستقبل وإعلاء لقيمة التكافل المجتمعي.
هذه الخطوة تجسد صورة مشرقة للقيادات المحلية حين تضع البعد الإنساني في أولوياتها، لتؤكد أن المسؤولية ليست فقط إدارة ملفات التنمية والبنية التحتية، وإنما أيضًا لمس مشكلات الناس اليومية والسعي لتغيير واقعهم نحو الأفضل، وبينما غادر الدكتور عبد الهادي أسرة الطفل عبدالله، كان قد ترك وراءه أكثر من مجرد دعم مادي؛ ترك ابتسامة وطمأنينة وأملًا جديدًا في قلوبهم.