EN 
حكم عقيقة الكبير إذا لم يعق عنه أهله؟
قال الشيخ محمد أبو بكر إن إذا كبر الشخص، وعلم أن لم يعق عنه أهله وهو مولود صغير، يجب عليه أن يعق على نفسه، والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعدما بُعث نبياً، روى ذلك أبو داوود، وأيضاً عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاده وبناته أجمعين.
وأضاف أبو بكر خلال برنامج "إني قريب" المذاع على قناة النهار، أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم" كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه "رواه الخمسة وصححه الترمذي، مقصود به أن المولود رهين بعقيقته بسلامة خلقه وفي طاعة الوالدين وفي إكرامك وفي طاعته لله عز وجل ولرسول، لأنك بدأت حياة المولود بسنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقرباً لله سبحانه وتعالى، فيعود الله بالبركة والخير عليك فيه.
ونوه أبو بكر إلى ضرورة الحلاقة لشهر المولود الجديد، ثم وضع الشعر على ميزان الفضة، والتصدق بما يساويه من فضة أو مال، مشيراً أنه في حالة وفاة المولود وهو صغير ولم يعق له، لا يشفع لأهله، وهو ما يفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم "كل علام رهينة بعقيقته" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفسر الشيخ محمد أبو بكر معنى العقيقة قائلاً إن العقيقة هي الشعر المتواجد على رأس الصبي حين يولد، وسميت الشاه التي تُذبح باسم "العقيقة" نسبة لأن شعر المولود يُحلق عند الذبح، وهي سنة مؤكدة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
شروط العقيقة
وأضاف أبو بكر، أن العقيقة لها شروط معينة وهي:
-أن تكون في اليوم السابع من اليوم المولود به الطفل، إذا لم يحدث ظرف يمنع إجرائها في اليوم السابع، كعدم شفاء الأم، أو وجود الطفل بالحضانة.
-يقوم بالعقيقة الأب أو من يسد مسده كالجد والعم، والأفضل أن يقوم الأب أو من يقوم مقامه بالذبح.
-تكون العقيقة بذبح شاة للأنثى وشاتين للذكر، ويجوز في حالة عدم المقدرة ذبح شاة واحدة للذكر.
-يجب أن تسامح وتصفح عن جميع الناس، وتقوم بتصفية النفس والقضاء على الخلافات مع الأقارب وغيرهم قبل ذبح العقيقة.
-حسن المعاملة مع كل من يحضر العقيقة، وإزالة أي ضغائن داخلية تجاه أي أحد.
أصل ظهور العقيقة
جاء الإسلام ووجد أهل الجاهلية يقومون بالعقيقة حين يفرحون بالمولود، ويريدون شكر الله سبحانه وتعالى، فأقره الإسلام على هذا الأمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمى فيه ويحلق رأسه . "رواه الخمسة وصححه الترمذي، فمن السنة حلق شعر الطفل في العقيقة سواء كان ذكر أو أنثى، إلا في حالة إقرار الطبيب بخلاف ذلك.
