بعد توقف دام عامين بسبب كورونا، انطلقت قمة مجموعة العشرين في روما، و على مدار يومين في ظل تباين واضح بمواقف الدول حول العديد من القضايا المطروحة، أصدر قادة مجموعة العشرين البيان الختامي للقمة ركزوا فيه على القضايا البيئية وإجراءات مكافحة كوفيد، وغيرها من القضايا العالمية، و دعوا إلى تحرك هادف وفعال للحد من ارتفاع درجة حرارة الارض عند 1.5 درجة مئوية.
احتوى البيان الختامي على عدد من الإجراءات الملموسة، ولم يشر إلى تاريخ محدد عام 2050 لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية، مع إنه أمر حيوي لدرء تغير المناخ . كما طالب قادة مجموعة العشرين، بدراسة إمكانيات تسريع التطعيم في جميع أنحاء العالم، واستكشاف طرق جديدة لتسريع التطعيم العالمي.
العالم يعانى من كارثة مناخية، تتحملها دول مجموعة العشرين. تنتج مجموعة الدول العشرين أكثر من ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم. تغيّر المناخ هو الخطر الأكبر على الصحة الذي تواجهه البشرية. يتسبب تلوّث الهواء الناجم أساساً عن حرق الوقود الأحفوري بأنواعه، والذي يسهم أيضاً في تفاقم تغيّر المناخ، في مصرع 13 شخصاً في الدقيقة حول العالم.
تخفيض مستويات تلوّث الهواء إلى مستويات مقبولة يخفض إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن تلوّث الهواء حول العالم بنسبة 80٪، ويقلّل بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تزيد من تغيّر المناخ، ونشأة فيروسات جديدة. فالتحوّل إلى اتباع نظم غذائية نباتية مغذية، يمكن أن يؤدي إلى تخفيض الانبعاثات العالمية ، و يمنع وفاة حوالى 5 ملايين سنوياً بسبب النظام الغذائي بحلول عام 2050.
كنا نأمل من مجموعة العشرين الالتزام بتحقيق تعافٍ صحي وأخضر عادل من جائحة كوفيد-19، وإعطاء الأولوية للتدخلات المناخية التي تحقق أكبر المكاسب ، و تعزيز تصاميم حضرية مستدامة .لكن رسالتي لكل شخص أقول بإمكانك أن تكافح تغير المناخ . أبسط ما تفعل أن تزرع شجرة.
أيضا- مازلنا نأمل فى تنشيط الجهود الهادفة إلى تلقيح ٧٠% من سكان العالم لمكافحة كوفيد-19. فلنروج معاً للتطعيم ضد الكورونا .