الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفوضة الأممية لحقوق الإنسان تطالب بمحاسبة المسئولين عن الانتهاكات في تيجراي

القوات الإثيوبية
القوات الإثيوبية

أكدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه أن هناك وحشية قصوى تطغى على النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي، لافتة إلى أن الانتهاكات مستمرة في المنطقة الواقعة شمال البلاد.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أضافت باشيليه أن حكومة إثيوبيا قالت إنها بدأت التحقيقات والملاحقات القضائية مع صدور التقرير الأممي الذي يكشف انتهاكات الحرب في تيجراي، لكنها ذكرت أن هناك افتقارًا مقلقً للشفافية.

وأصرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في تيجراي مهما كان المعسكر الذي ينتمون إليه.

وأفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة وشاركت فيه إثيوبيا، بأن جميع أطراف الصراع في إقليم تيجراي الواقع في شمال البلاد، قد تكون ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" وترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وصدر التقرير بعد يوم من إعلان إثيوبيا فرض حالة الطوارئ، عقب تصاعد المواجهة مع جبهة تحرير إقليم تيجراي، في الوقت الذي تتهم فيه جهات دولية أطراف النزاع في الإقليم بارتكاب انتهاكات حقوقية.

وكشف التقرير تطورات الصراع المستمر منذ عام في إقليم تيجراي من قبل الجيش الإثيوبي وحلفائه الرئيسيين من منطقة أمهرة الإثيوبية وجنود من إريتريا المجاورة.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت النتائج التي توصل إليها التقرير يمكن أن تشكل الأساس لاتخاذ إجراء قانوني، لكن لا تعتبر إثيوبيا وإريتريا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ليس للمحكمة اختصاص في معاقبتهما.

وحسب وكالة "رويترز"، لم يرد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية على طلبات التعليق بشأن محتويات التقرير الأممي، كما امتنع وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح عن التعليق، فيما لم يتم الوصول إلى أحد من جبهة تحرير تيجراي أو منطقة أمهرة.

وذكر التقرير أن إريتريا رفضت التعامل مع المحققين، خاصة مع نفيها ارتكاب قواتها عمليات اغتصاب وانتهاكات وقتل خلال مساعدتها الجيش الإثيوبي ضد جبهة تحرير تيجراي.

وأوصى التقرير بإمكانية إنشاء آلية عدالة دولية، قائلاً إن التحقيقات الإثيوبية لم تكن واسعة بما يكفي ولا تمتثل دائمًا للمعايير الدولية ولم تكن شفافة.

ودخل الصراع في إثيوبيا مرحلة جديدة، بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي سيطرت على مدينتين استراتيجيتين بشمال البلاد، ديسي وكومبولشا، مطلع الأسبوع، أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية وأنها "تدرس الهجوم على أديس أبابا".

وأعلن الجيش الإثيوبي، اليوم الأربعاء، شن غارة جوية جديدة على جبهة تحرير تيجراي، حيث تم استهداف مركز لتدريب عناصرها بالقرب من منطقة عدي هجاراي شمالي البلاد.

وقال مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي في بيان، إن الجيش الإثيوبي شن غارة جوية استهدفت مركزا لجبهة تحرير تجراي" في منطقة عدي هجاراي كانت تستخدمه لتدريب أعداد كبيرة من عناصرها لتنفيذ مهام إرهابية.

فيما أعلنت إثيوبيا أمس الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ، على خلفية زحف قوات تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا، حيث وجه رئيس الوزراء آبي أحمد خطابا للمواطنين الإثيوبيين داعيا إلى التعاون مع الجهات الأمنية في تلك "المحنة"، على حد قوله.

وقال آبي أحمد في بيان "أدعو المواطنين للقيام بدورهم المطلوب من خلال الامتثال لتوجيهات إعلان الطوارئ"، مضيفا "يجب على المواطنين أن يتعاونوا مع سلطات إنفاذ القانون للقيام بواجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة".

وأضاف آبي أحمد "إنه وقت التجربة والأخطاء.. سيتم اختبار الجميع حتى انتهاء الامتحان.. يجب علينا جميعا تكييف حياتنا مع زمن المحنة حتى يتم حل المشاكل بسرعة مع العودة إلى الحياة الطبيعية".

وأشار إلى أنه "تم إعلان حالة الطوارئ لتقليص فترة المحنة وتوفير وقت للحل"، مناشدا المواطنين الالتزام بالإعلان والتعاون مع سلطات إنفاذ القانون في تنفيذ واجباتهم بكفاءة وتقديم المساعدة اللازمة.

ودعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني لقوات تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.