الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آبي أحمد يبحث عن منقذ.. هل تسقط أديس أبابا في قبضة المعارضة الإثيوبية المسلحة؟

رئيس الوزراء الإثيوبي
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

أعلن اليوم تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية الجمعة، أنه يعتزم حل حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد سواء بالقوة أو بالمفاوضات، ثم تشكيل حكومة انتقالية.

وتقدمت القوات المتمردة من إقليم تيجراي في إثيوبيا مقتربة من العاصمة أديس ابابا وتهدد بالزحف إلى المدينة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة. لكن قد يستغرق الأمر وقتا طويلا لإسدال الستار على الحرب المستمرة منذ عام.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، سيكون على القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيجراي أن تقاتل في مناطق تكن لها العداء في إقليم أمهرة المجاور من أجل بلوغ أديس أبابا.

ويسعى التحالف المعارض الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسب يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من قوات تيجراي.

وتشكل التحالف في الوقت الذي يجتمع فيه المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان مع كبار المسؤولين الحكوميين في العاصمة الإثيوبية وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ نوفمبر 2020.

من جانب آخر، تعاني أوروميا، وهي المنطقة المحيطة بأديس ابابا، من الانقسامات. ولآبي أحمد أصول من جماعة أورومو العرقية، وساعدته أكبر الجماعات العرقية في البلاد في الوصول إلى منصبه بعد أعوام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة السابقة، لكنه فقد بعض الدعم بعدما اعتقلت قوات الأمن الآلاف من الأورومو، الذين اتهمه بعضهم بأنه لا يقدم ما يكفي لجماعتهم. كما احتجزت السلطات عدة زعماء من الأورومو في أعقاب أحداث شغب أودت بحياة المئات.

وبعدها تحالفت جبهة تحرير شعب تيجراي مع جيش تحرير أورومو الذي يحارب الحكومة المركزية أيضا. وهذا الأسبوع أعلنت الجماعتان أنهما سيطرتا على بلدات استراتيجية في أمهرة ويدرسون التقدم نحو أديس ابابا.

وقال دبلوماسيون إقليميون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن التهديدات بالزحف إلى أديس أبابا قد تكون مناورة لإجبار أبي على الدخول في مفاوضات أو التنحي. وقال جيتاشيو رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي إنه يجب تشكيل حكومة مؤقتة ومحاكمة آبي أحمد.

ويمكن لقوات تيجراي بدلا من ذلك محاولة زيادة الضغط على حكومة أبي عن طريق عزل البلد غير الساحلي عن الميناء البحري الرئيسي في المنطقة. ويمكنهم أيضا دخول العاصمة مع حلفائهم من الأورومو أو خلفهم.

وقال أودا طربي، المتحدث باسم جيش تحرير أورومو “العملية سيقودها جيش تحرير أورومو… هذه ببساطة أرضنا وبالتالي تقع تحت ولايتنا”.

وقد يطلب آب أحمد أيضا المساعدة من إريتريا مرة أخرى. وكانت قوات إريتريا قد دخلت تيجراي في نوفمبر لدعم الجنود الإثيوبيين قبل أن ينسحب معظمهم في يونيو بعد سيل من التقارير عن عمليات قتل جماعي لمدنيين وحوادث اغتصاب جماعي. وتنفي إريتريا ارتكاب انتهاكات.

وأرسل آبي أحمد قوات إلى تيجراي في نوفمبر من العام الماضي، متهما الحزب الحاكم هناك، جبهة تحرير شعب تيجراي، بشن هجمات مباغتة على القواعد العسكرية في المنطقة. وقالت الجبهة إنها تحركت لأن الجيش كان يستعد للهجوم بعد أن أجرت المنطقة انتخابات في سبتمبر 2020 في تحد لأوامر الحكومة الاتحادية.

واحتشدت قوات من أمهرة، ثاني أكبر مناطق إثيوبيا من حيث عدد السكان، دعما لحكومة آبي أحمد. وهناك نزاع حدودي طويل الأمد بين تيجراي وأمهرة. وسيطرت أمهرة على أراض في غرب تيجراي. كما اندلع العنف على الحدود بين أورومو وأمهرة.