دراسة: نصف النساء تعرضن لاضطرابات دورة الطمث بسبب كورونا

هناك العديد من المخاطر التي تسبب بها ظهور عدوى فيروس كورونا؛ حيث كان للنساء نصيب منها.. وقد وجدت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين أيرلنديين، أن أكثر من نصف النساء عانين من تغيرات في الدورة الشهرية ودورة الطمث في السنة الأولى من الإصابة بعدوى فيروس كورونا (كوفيد).

تأثير إصابة النساء بعدوى فيروس كورونا على الدورة الشهرية

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، بأنه بخلاف اضطرابات الدورة الشهرية، فقد عانت أغلب النساء أيضًا من انخفاض الدافع الجنسي، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

دراسة: النساء أكثر إبداعًا خلال فترة الطمث

كيف يؤثر انقطاع الطمث على هشاشة العظام لدى النساء؟

ويعتقد الباحثون الأيرلنديون، الذين استجوبوا 1000 امرأة، أن ضغوط الوباء من المحتمل أن تكون السبب في ذلك؛ حيث إن العبء النفسي غير المسبوق الناجم عن أزمة كوفيد أدى إلى زيادة القلق والاكتئاب وانخفاض جودة النوم، مما له آثار غير مباشرة على الصحة الإنجابية.

ويحقق رؤساء الصحة حاليًا في تقارير تفيد بأن عشرات الآلاف من النساء في المملكة المتحدة يعانين من ألم أشد من المعتاد قبل فترات الدورة الشهرية بعد تلقي لقاح كوفيد؛ حيث اشتكت بعض النساء من ألم شديد يسبق الدورة الشهرية أو تأتي بعدها. 

وتؤثر مشاكل الدورة الشهرية، وهي عابرة بطبيعتها، على واحدة من كل عشر نساء تقريبًا كل عام.

لكن من المعروف أن اللقاحات والفيروسات تعطل الدورة الشهرية، على الرغم من إصرار الخبراء على عدم تأثيرها على الخصوبة.    

وسيتم تقديم الدراسة في المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء في إدنبرة؛ حيث أجرى الباحثون في Trinity College Dublin مسحًا على 1300 امرأة في أبريل 2021، وسألوا عن اضطرابات الدورة الشهرية، بما في ذلك فترات الدورة الشهرية غير المنتظمة أو الفائتة أو المؤلمة أو الغزيرة وأعراض ما قبل الحيض.

كما قام الباحثون بجمع معلومات عن نوعية نومهم ومستويات القلق والاكتئاب لديهم، وأظهرت البيانات بأن حوالي 56 في المائة من المشاركات كانت الدورة الشهرية لديهم قد تغيرت منذ بداية وباء فيروس كورونا.  

وأكد الباحثون، أن ما يقرب من الثلثين كانوا يعانون من أعراض ما قبل الدورة الشهرية شديدة، وقال 54 في المائة إن الدافع الجنسي لديهم منخفض، وكانت التغييرات أكثر انتشارًا بين النساء اللائي أبلغن عن قلة النوم. 

وأوضح الباحثون، أنه كانت معدلات القلق الشديد والاكتئاب وقلة النوم زادت أكثر من الضعف عما كانت قبل الوباء بين "النساء في سن الإنجاب". 

وأشار الباحثون، إلى أن النتائج تشير إلى مستويات عالية من التوتر واضطراب النوم يمكن أن يتداخل مع دورات الحيض، بما يتماشى مع دراسات أخرى؛ حيث إن الإجهاد يقمع بشكل غير مباشر الآليات الجسدية الأنثوية عن طريق منع إفراز الهرمونات الجنسية. 

ويخطط الأكاديميون لإجراء المسح كل ستة أشهر لتحديد ما إذا كان الاضطراب سيستمر. سيقومون أيضًا بقياس ضغط الدم لدى المشاركين والوزن ومستويات الهرمون الجنسي.

وقالت الدكتورة ميشيل ماهر، مؤلفة الدراسة: “تسلط نتائجنا الضوء على حاجة حقيقية لتوفير الرعاية الطبية المناسبة ودعم الصحة العقلية للنساء المصابات باضطراب الدورة الشهرية، بالنظر إلى العبء النفسي غير المسبوق المرتبط بوباء فيروس كورونا”.

وأضافت “ماهر” أنهم في الدراسة يشجعون النساء اللواتي يعانين من أي اضطرابات في الإنجاب، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، أو فترات الألم أو الغزارة ، أو انخفاض الدافع الجنسي، بالإضافة إلى اضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك أعراض تدني الحالة المزاجية والقلق والتوتر وقلة النوم لرؤية الممارس العام للحصول على المشورة.