الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يؤثر انقطاع الطمث على هشاشة العظام لدى النساء؟

علاقة هشاشة العظام
علاقة هشاشة العظام بانقطاع الطمث

يشير انقطاع الطمث إلى نهاية الدورة الشهرية والخصوبة بشكل دائم، ووفقا للمعهد الوطني تبدأ معظم النساء في المعاناة من تغيرات سن اليأس بين سن 45 و 55؛ حيث ان هذه المرحلة تكون النساء فيها أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام .

 

هشاشة العظام وانقطاع الطمث
 

وعندما تدخل النساء سن اليأس ، تبدأ مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون لديهن في الانخفاض، فيعمل الإستروجين كحامي طبيعي ومدافع عن قوة العظام؛ حيث يساهم نقص هرمون الاستروجين في الإصابة بهشاشة العظام، وفقا ما نشر في موقع healthline  الطبي .
 


ويعتبر إن انخفاض مستويات هرمون الاستروجين ليس السبب الوحيد لهشاشة العظام، وقد تكون هناك عوامل أخرى مسؤولة عن ضعف العظام، وكن عندما يتم الجمع بين هذه العوامل وانخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث.

 وقد تبدأ هشاشة العظام أو تتطور بشكل أسرع إذا كانت تحدث بالفعل في عظامك، وفيما يلي عوامل الخطر الإضافية لهشاشة العظام:
1- السن :
حتى سن الثلاثين تقريبًا ، ينتج جسمك عظامًا أكثر مما تخسره. بعد ذلك ، يحدث تدهور العظام بشكل أسرع من تكوين العظام، مما يجعل التأثير الصافي هو فقدان تدريجي لكتلة العظام.

2- التدخين :
ثبت أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويبدو أيضًا أنه يتسبب في بداية انقطاع الطمث مبكرًا، مما يعني أن هناك وقتًا أقل لحماية عظامك بواسطة هرمون الاستروجين؛ حيث يعاني الأشخاص الذين يدخنون أيضًا من صعوبة في الشفاء عند التعرض للكسر مقارنة بغير المدخنين.

3- تركيب الجسم :
تتعرض النساء الصغيرات أو النحيلات بشكل أكبر للإصابة بهشاشة العظام مقارنة بالنساء الأثقل وزنًا أو اللواتي لديهن هيكل أكبر، وذلك لأن النساء النحيفات لديهن كتلة عظام أقل بشكل عام مقارنة بالنساء الأكبر حجمًا، ونفس الشيء ينطبق على الرجال.

4- كثافة العظام الموجودة :
عندما تصل إلى سن اليأس ، كلما زادت كثافة عظامك ، قلت فرصتك في الإصابة بهشاشة العظام.

5- تاريخ العائلة :
إذا كان والداك أو أجدادك مصابين بهشاشة العظام أو كسر في الورك نتيجة لسقوط طفيف ، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

6- الجنس ذكر أو أنثى :
النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بنسبة تصل إلى أربع مرات من الرجال. هذا لأن النساء تميل إلى أن تكون أصغر وعادة ما يكون وزنهن أقل من الرجال. النساء فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بأمراض العظام.

7- السلالة والعرق :
في جميع أنحاء العالم ، يكون سكان شمال أوروبا أكثر عرضة للإصابة بالكسور بسبب هشاشة العظام؛ حيث ان هشاشة العظام ينخفض في هذه الفئة من السكان.

وأظهرت العديد من الدراسات، أن هناك عددًا أكبر من الكسور بسبب هشاشة العظام لدى النساء الأمريكيات من أصل أفريقي ، والأمريكيين الأصليين ، والاسيويات ، والإسباني مقارنةً بحالات سرطان الثدي، والسكتة الدماغية ، والوفاة بالنوبات القلبية مجتمعة في نفس هذه الفئة من السكان.

 

علاقة هشاشة العظام بانقطاع الطمث


علاج هشاشة العظام 


ويمكن أن تساعد مجموعة متنوعة من العلاجات في وقف تطور هشاشة العظام، فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمنع تدهور العظام:

1- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د :
يمكن أن يساعد الكالسيوم في بناء عظام قوية والحفاظ عليها قوية مع تقدمك في العمر، وأكدت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) بأن يحصل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 50 عامًا على 1000 ملليجرام (مجم) من الكالسيوم يوميًا.

ويجب أن تحصل النساء فوق سن الخمسين وجميع البالغين فوق 70 عامًا على ما لا يقل عن 1200 مجم من الكالسيوم يوميًا، وإذا لم تتمكن من الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من خلال مصادر الطعام مثل منتجات الألبان واللفت والبروكلي ، فتحدث مع طبيبك عن المكملات الغذائية.

 وتوفر كربونات الكالسيوم ونترات الكالسيوم أشكالًا جيدة من الكالسيوم للجسم، ويعتبر فيتامين د مهم لصحة العظام ، لأن جسمك لا يستطيع امتصاص الكالسيوم بشكل صحيح بدونه، وتعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل مصادر جيدة لفيتامين د من الطعام ، إلى جانب الأطعمة مثل الحليب والحبوب التي يضاف إليها فيتامين د.

ويعتبر التعرض للشمس هو الطريقة الطبيعية التي يصنع بها الجسم فيتامين د. لكن الوقت الذي يستغرقه الجسم في إنتاج فيتامين د يختلف باختلاف الوقت من اليوم ، والبيئة ، والمكان الذي تعيش فيه ، والصبغة الطبيعية لبشرتك.

ووفقا لمعاهد الوطنية للصحة يجب أن يحصل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 70 عامًا على 600 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د يوميًا؛ حيث يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا زيادة فيتامين د يوميًا إلى 800 وحدة دولية.

2- الأدوية الموصوفة لعلاج هشاشة العظام :
وتساعد مجموعة من الأدوية تسمى البايفوسفونيت على منع فقدان العظام. بمرور الوقت ، ثبت أن هذه الأدوية تبطئ من فقدان العظام ، وتزيد من كثافة العظام ، وتقلل من خطر الإصابة بكسور العظام؛ حيث أظهر أن البايفوسفونيت يمكن أن يقلل من معدل الكسور بسبب هشاشة العظام بنسبة تصل إلى 60 في المائة.

ويمكن أيضًا استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة للمساعدة في منع فقدان العظام، وتشمل هذه الأدوية دينوسوماب وروموسوزوماب (إيفينيتي)، وتعتبر مستقبلات هرمون الاستروجين الانتقائية ، أو SERMs ، هي مجموعة من الأدوية التي لها خصائص شبيهة بالإستروجين؛ حيث تُستخدم أحيانًا للوقاية من هشاشة العظام وعلاجها.

وأظهر دراسات جديدة، أن أكبر فائدة في SERMS غالبًا ما تكون في تقليل مخاطر الإصابة بالكسور في العمود الفقري بنسبة تصل إلى 42 بالمائة.

 

ممارسة التمارين الرياضية لعلاج هشاشة العظام 

 

وغالبًا ما تؤدي التمارين الرياضية إلى بناء عظام قوية والحفاظ عليها بقدر ما تفعله الأدوية، فهو يجعل العظام أقوى ، ويساعد على منع فقدان العظام، كما أنه يسرع من التعافي في حالة حدوث كسر في العظام.

ويعتبر المشي و الركض والرقص والتمارين الرياضية كلها أشكال جديدة من تمارين تحمل الأثقال، وشهدت  دراسة أجريت عام 2017 إلى أن ممارسة السباحة توفر أيضا بعض الفوائد لقوة العظام، ولكن ليس فقط كما بكثير بالمقارنة مع الأنشطة تحمل الوزن.