الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عنف الإسرائيليين يتصاعد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية | تفاصيل

عنف الإسرائيليين
عنف الإسرائيليين يتصاعد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

نقلت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية عن مجموعات لحقوق الإنسان أن حوادث العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين تتزايد في وتيرتها ونطاقها، لتصبح جزءا رئيسا من حملة المستوطنين للاستيلاء على الأراضي في المنطقة التي احتلوها خلال حرب عام 1967.

وأضافت ”تؤكد الجماعات أن علاقات المستوطنين مع قوات الاحتلال أصبحت أوثق، وأنهم يتمتعون بإفلات نسبي من العقاب عندما يهاجمون الأبرياء من الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم“.

وتابعت ”وفقا لأرقام نشرتها صحيفة هآرتس العبرية الشهر الماضي، كان هناك 363 حالة لجرائم كراهية من قبل يهود ضد فلسطينيين عام 2019 في الضفة الغربية المحتلة.. وارتفع ذلك إلى 507 في عام 2020، وفي النصف الأول من العام الجاري، كان هناك بالفعل 416 حالة“.

وأوضحت ”يؤمن الآباء المؤسسون لحركة المستوطنين – وقادتها الأساسيون حتى الآن – بأن أي ظهور لدولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هو انتهاك لحقهم الذي يزعمون أنه مقدر إلهيا.. وبمرور الوقت، أصبح المستوطنون، بدعم من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، من أقوى القوى في المجتمع الإسرائيلي“.

وأردفت ”أما الفترة المضيئة في التوحش الاستيطاني فكانت في ظل الحكومات التي كان يرأسها اليميني بنيامين نتنياهو، إذ استمر التوسع الاستيطاني فيها بوتيرة سريعة، حيث شارك نتنياهو وقادة المستوطنين في الهدف ذاته المتمثل في إحباط قيام دولة فلسطينية.. وسمحت الحكومة للمستوطنين بخرق القانون الإسرائيلي ومواصلة العيش في البؤر الاستيطانية العشوائية غير المصرح بها رسميا، وحتى توصيلها بالمياه والكهرباء“.

واستطردت ”ومع الإطاحة بنتنياهو وقيام حكومة جديدة برئاسة نفتالي بينيت، المدير العام السابق للمجلس الذي يقود الحركة الاستيطانية، في يونيو الماضي، فإن وتيرة النشاط الاستيطاني تتجاوز حتى تلك التي كانت في فترة نتنياهو.. فعلى سبيل المثال، وافق مجلس التخطيط العسكري في الـ27 من أكتوبر الماضي على 3000 وحدة استيطانية جديدة، معظمها في عمق الأراضي المحتلة“.

وأشارت ”بينما تركز إدارة بايدن اهتمامها على حجم البناء الجاري، فإن تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين يزيد الأمور سوءا ويعيد الآمال في إقامة دولة فلسطينية إلى الوراء.. ويبرز العديد من التطورات في الزيادة الأخيرة في عنف المستوطنين: علاقة وطيدة على ما يبدو بين المستوطنين وقوات الاحتلال، وإفلات المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين من العقاب، وتحول طفيف في تكتيكات المستوطنين لتشمل المزيد من الأراضي.“

وذكرت المجلة الأمريكية ”يؤكد المدافعون عن حقوق الإنسان هذه الروايات بقولهم إن قوات الاحتلال يبدو أنها تتعاون مع المستوطنين، وإن ضباط أمن المستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وهم موظفون حكوميون، لا ينزعون فتيل العنف عند وصولهم إلى مسرح الأحداث، ولا يضمنون احتجاز واعتقال المستوطنين العنيفين“.

وأضافت ”عامل آخر يؤدي إلى تفاقم التوترات هو تكتيك المستوطنين الجديد نسبيا للاستيلاء على مساحات أكبر من الأراضي من خلال إنشاء مزارع.. وقالت مصادر إنه تم إنشاء نحو 40 مزرعة في السنوات الأربع الماضية.. وعلى الرغم من أنها غير قانونية من الناحية الفنية بموجب القانون الإسرائيلي، إلا أن حكومة بينيت تسمح لهم بمواصلة العمل“.