الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضمان عدم انحراف العلاقات.. تفاصيل اللقاء الافتراضي الأول بين الصين وأمريكا

خلال القمة الافتراضية
خلال القمة الافتراضية بين بايدن وشي

اقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اجتماعه الافتراضي الأول مع نظيره الصيني شي جين بينج ، إن عليهما مسؤولية كزعيمين لضمان عدم انحراف العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى صراع مفتوح.

ذكر شي لبايدن في الاجتماع عبر الفيديو إن البلدين يواجهان العديد من التحديات معا، ويتعين أن يعززا الاتصالات والتعاون.

وانطلقت مساء أمس الاثنين، بتوقيت شرق أمريكا، القمة الافتراضية بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج بتشديد سيّد البيت الأبيض على وجوب أن تكون هناك ”حواجز أمان“ بين البلدين تمنع اندلاع ”نزاع“ بينهما، في حين دعا نظيره الصيني إلى تحسين ”التواصل“ بين بكين وواشنطن.


وقال بايدن إن ”التنافس بين البلدين لا ينبغي أن يتحول إلى نزاع، سواء أكان مقصوداً أم لا“، ليرد عليه شي بالقول إنه ”ينبغي على الصين والولايات المتحدة تحسين التواصل والتعاون في ما بينهما“.

وعبّر بايدن عن ”مخاوفه حيال ممارسات (الصين) في شينجيانج والتيبت وهونج كونج وحقوق الإنسان بشكل عام“.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبقى وفيّة لسياسة ”الصين الواحدة“، مؤكدًا أنه ”يعارض بشدة“ كل محاولة ”أحادية لتغيير الوضع الراهن أو الإخلال بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان“، وفق ما جاء في النصّ الذي نُشر بعد الاجتماع الذي استغرق ساعات.

في المقابل، قالت وسائل إعلام رسمية صينية إن الرئيس شي جين بينج أبلغ نظيره الأمريكي بأن بلاده ستضطر لاتخاذ ”إجراءات حاسمة“ إذا تجاوزت القوى المؤيدة لاستقلال تايوان ”خطا أحمر“.

ووصفت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية الاجتماع الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء بأنه كان ”صريحا وبناء وموضوعيا ومثمرا“.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت للصحفيين في وقت سابق  إن القمة التي انطلقت في الساعة 19:45 بتوقيت واشنطن (00:45 ت ج الثلاثاء) يمكن أن تستغرق ”ساعات عدة“.

لكنّ كلاً من واشنطن وبكين شددتا على وجوب عدم عقد الآمال على نتائج فورية مهمة لهذه القمة.
وأعلن البيت الأبيض أنه من غير المرتقب أن يؤدي هذا الاجتماع الافتراضي إلى ”نتائج ملموسة“.

واكتفى الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان بالقول إن الرئيسين ”سيجريان تبادلاً لوجهات النظر بشكل صريح ومعمق وكامل“ حول علاقاتهما الثنائية في وقت تمر فيه العلاقات بين القوتين ”بمنعطف حساس“.

وأضاف أن بكين ترغب في العمل مع واشنطن من أجل ”إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى الطريق الصحيح لتطور سليم ومستقر“.

ولم يخف جو بايدن أبداً رغبته في لقاء نظيره الصيني شخصياً في وقت يعزز فيه شي قبضته على النظام، وانتقد غيابه عن عدة لقاءات دولية كبرى عقدت في الآونة الأخيرة.

لكن كان عليه أن يكتفي بلقاء افتراضي جديد مع شي الذي لم يغادر الصين منذ حوالي عامين لأسباب صحية.

وإذا كانت اللهجة تغيرت مع وصول بايدن إلى السلطة، مقارنة مع التصرفات في عهد ترامب، فإن العلاقة بين واشنطن وبكين تبقى شديدة التوتر.