الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتفاق بين فرنسا وبريطانيا على محاربة المهربين

3 دول عربية تعلن استعدادها لحل أزمة لاجئي بيلاروسيا

على الحدود بين بيلاروسيا
على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا

 

أعلن وزير الداخلية الفرنسي عن إنه جرى الاتفاق مع بريطانيا على اتخاذ إجراءات ضد تجار المهاجرين، على إثر إندلاعه أزمة مهاجري بيلاروسيا مع بولندا، وذلك في الوقت الذي فرق فيه حرس الحدود البولندي حشود لاجئين باستخدام الغاز وخراطيم المياه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

قام حرس الحدود البولندي باستخدام الغاز وخراطيم المياه لتفريق المهاجرين المحتشدين عند المعبر الحدودي وعلى طول الحدود بين بيلاروس وبولندا.

وأظهرت مقاطع الفيديو، حرس الحدود البولندي وهو يطلق الغاز المسيل للدموع ويوجه خراطيم المياه باتجاه المهاجرين المحتشدين في محاولة لإبعادهم.

وتحولت حدود بيلاروس مع بولندا في الآونة الأخيرة إلى ساحة كبرى برزت من خلالها المعاناة المريرة التي يواجهها اللاجئون العالقون هناك، وخاصة القادمين من سوريا والعراق واليمن.  
تركزت  الأضواء في المدة الماضية على هذه المنطقة بعد أن تزايدت أعداد اللاجئين الباحثين عن منفذ إلى أوروبا، وأصبحت ملجأ لكثيرين دفعتهم ظروف صعبة في بلدانهم إلى المخاطرة بأرواحهم وأسرهم، من أجل الوصول إلى أبواب القارة الأوروبية، وفق شبكة آر تي.

لمواجهة تداعيات هذه الأزمة التي تحولت إلى قضية نزاع بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي، بادر العراق إلى بذل جهود للتخفيف من معاناة مواطنيه العالقين أمام حدود الدول الأوروبية، حيث خصصت وزارة المالية العراقية ما يعادل 200 ألف دولار  لوزارة الخارجية لمساعدة اللاجئين العراقيين ومحاولة إعادتهم إلى العراق بصورة طوعية.

وكان المتحدث باسم  وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قد صرح في وقت سابق بأن بغداد ستعيد اللاجئين العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم من بيلاروس خلال الأيام المقبلة، مضيفا قوله: "لا نزال حتى هذه الساعة نوثق أسماء الراغبين بالعودة الطوعية".

وأفاد الصحاف بأن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين "وجه سفارات العراق في موسكو وفي بولندا بأن توفد كوادر دبلوماسية إلى بيلاروسي والشريط الحدودي الممتد بين ليتوانيا ولاتفيا وبيلاروس باتجاه بولندا للوقوف على أعداد العراقيين هناك والاطمئنان على سلامتهم والتنسيق والتواصل مع السلطات المعنية في تلك البلدان".

كما أشار الصحاف أيضا إلى أن "الحكومة العراقية ومن خلال وزارة الخارجية وعبر بيان رسمي أوضحت أن الناقل الوطني، أي الخطوط الجوية العراقية، أوقفت رحلاتها من العراق إلى بيلاروس، لكن رحلات العودة لا تزال مستمرة".

وكان العراق قد علّق منذ 5 أغسطس الرحلات الجوية  بين بغداد ومينسك، باستثناء رحلات الإياب لإعادة المهاجرين. وأعيد في ذلك الوقت حوالي ألف شخص.

أما اليمن، فقد أعلن وزير الداخلية في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، اللواء ركن إبراهيم علي ديدان، أن سلطات بلاده ليس لديها معلومات رسمية عن وجود مواطنيها على الحدود بين بيلاروس وبولندا، ولم يتصل الجانب البيلاروسي بوزارة الداخلية اليمنية بهذا الشأن.

ووعد وزير الداخلية اليمني بالتواصل مع المسؤولين في بيلاروس لمعرفة  أعداد اللاجئين اليمنيين، وبالقنصلية اليمنية هناك لمعرفة ظروفهم وما إذا كان بإمكانهم العودة، مشيرا إلى أن بعضهم ربما كانوا يعيشون خارج اليمن.

ولفت الوزير اليمني إلى أن ظهور اليمنيين بين المهاجرين غير الشرعيين في الدول الأخرى ظاهرة جديدة على البلاد، وهي بدأت حسب قوله في السنوات الأخيرة فقط، مع وصول المتمردين الحوثيين إلى السلطة في البلاد.

وفيما تتواصل معاناة اللاجئين وخاصة من السوريين والعراقيين واليمنيين العالقين على حدود بيلاروس، تركزت الجهود الدولية في الفترة الماضية على منع وصول المزيد من هؤلاء جوا من تركيا ومن الإمارات بوقف نقل مواطني هذه الدول على الرحلات الجوية المتجهة إلى مينسك، وربما يجري في الأيام المقبلة البحث عن مخرج للعالقين في هذه المنطقة.

وفي هذا المجال، صرّح رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بأن دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة للانضمام إلى جهود تسوية مشكلة اللاجئين على الحدود مع الاتحاد الأوروبي.