EN 
تعد المناطق الصحراوية في سيناء، بيئة خصبة لولادة وتكاثر العقارب والثعابين بمختلف أنواعها.، وهذه المناطق تمثل حياة طبيعية لمعيشة هذه الأنواع من الزواحف الخطيرة، لذا فإن سكان هذه المناطق أكثر عرضة للإصابة بلدغات العقارب والثعابين ، وهناك طرق حماية لدي أبناء سيناء من لدغات العقارب.
أثبتت تجارب استخدام الطب البدوي نجاحات كبيرة فى علاج العديد من الحالات، كما يقول حسن سلامه باحث في تراث سيناء ، أن أبناء شمال سيناء، يلجأون الي استخدام الوسائل البدائية عند تعرض أي شخص الي الإصابة بلدﻏﺔ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ، خاصة في فصل الصيف الذى تكثر فيه الحشرات السامة .
حيث يتم ﺸﻮﻯ ﺣﺒﺔ ﺑﻄﺎطس ﺛﻢ ﺷﻘﻬﺎ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺮﺩ ﻗﻠﻴﻼ ، ليتم وضعها ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﺪﻏﺔ ، حينها يتم سحب السموم ﻓﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﺪﻏﺔ ﻭﻴﺘﻐﻴﺮ ﻟﻮﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻻﺧﻀﺮ والتي يتم التخلص منها بدفنها تحت الرمال ،ﺣﺘﻰ ﻻ يأﻛﻠﻬﺎ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﻭ ﻃﻴﺮ ﻓﻴﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻢ .
وأضاف سلامة، ان بعض القرى يعالجون لدغات العقارب بوضع قطعة من الفضة وربطها بالقماش لمدة 12 ساعة، ثم يتم فك قطعة القماش حيث تكون السموم قد تم سحبها خارج الجسد والتصاقها بتلك القطعة الفضية.
فيما يلجأ البعض الي نظام الكي في علاج اللدغات بعد سحب السم عن طريق الفم، أو تشريح موضع اللدغ بموس شفرة حتى يخرج السم مع الدم ،ثم يتم الكي وهذا النوع من العلاج يستخدم في نطاق ضيق كونها تكون مؤلمة للمصاب.
أعالي الجبال والصخور
ويشير محمد غانم من أبناء الحسنة بوسط سيناء ، إن الثعابين والعقارب تنتشر في الغالب في أعالي الجبال والصخور والمناطق البعيدة ، وحتي لاتقارب من البيوت يتم استخدام أنواع من النباتات البرية والعطرية كوسيلة لطرد العقارب والأفاعي، أو وضع هذا النبات بعد جفافه وتعليقه بالمنزل مثل "نبات الشيح " حيث لذا تتم مراقبة الزواحف السامة بتتبع حركتها كل يوم،وعند اكتشاف اقترابها من أماكن الإقامة يتم تعقبها للتخلص منها وذلك بقتلها .
ويضيف علاء حمد من منطقة نخل، أن سكان صحراء سيناء يقومون ببناء منازلهم بعيدًا عن المناطق الجبلية التي تنتشر بها العقارب، علاوة على إزالة الفضلات والأحجار والقمامة من حولها حتي لا تكون مايو لهذه الحشرات كي لا تمثل ضرر علي المواطنين خاصة الأطفال .
