الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم نتصور أننا سنخرج أحياء.. القصة الكاملة لاعتقال زوجين إسرائيليين متهمين بالتجسس في تركيا

الزوجان الإسرائيليان
الزوجان الإسرائيليان موردي وناتالي أوكنين

أفرجت السلطات التركية، أمس الخميس، عن الزوجين الإسرائيليين موردي وناتالي أوكنين، بعد احتجازهما لمدة 8 أيام بتهمة التجسس في أعقاب ضبطهما يلتقطان صورًا لمنزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.

روت الزوجة ناتالي أوكنين، في حديث للقناة 12 العبرية، وقائع أيام الاحتجاز في تركيا، قائلة "لم أكن أتناول الطعام لأنني حريصة على الالتزام بالكوشير (الطعام الحلال في الشريعة اليهودية)"، موضحة أنها لم تطلب سوى الخبز والماء.

وقال الزوج موردي أوكنين "دارت بخلدنا الكثير من الأفكار السيئة ولكننا تمسكنا بإيماننا. إننا نؤمن بالله ولكننا لم ندرك حجم المشكلة وكم كانت معقدة".

أضاف "كنا نرى الجميع يلتقطون صورًا ولو كانت هناك مشكلة فكان عليهم أن يخبرونا أن التصوير ممنوع. لم نفكر حتى في كلمة ’تجسس‘".

وأوضح موردي أنه وزوجته احتُجزا على انفراد في زنزانتين منفصلتين، وتابع "لم نكن نعرف كيف سينتهي الموقف، لكننا اعتقدنا دائمًا أننا سنعود إلى الوطن وأن إسرائيل لن تتركنا هناك وحدنا".

وقالت ناتالي أوكنين أيضًا إنها تعرضت لنوبات هلع في السجن، موضحة "لم يكن لدي هواء أتنفسه. شعرت أن عالمي قد انتهى. لم أكن أعتقد أنني سأعود إلى الوطن على قيد الحياة".

وذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، طلب من إسرائيل بيانا علنيا بشكر بلاده بعد الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين المتهمين بالتجسس في بلاده.

أفادت القناة العبرية الـ12، صباح اليوم الجمعة، بأن أردوغان طلب من إسرائيل التعبير العلني والشفهي عن الامتنان والشكر لبلاده على خلفية الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين المتهمين بالتجسس، فجر أمس الخميس، خاصة وأنه تدخل، في مباردة شخصية، في إعادة هذين الزوجين إلى تل أبيب.

وأكدت القناة على موقعها الإلكتروني أن السبب الرئيسي وراء الإفراج عن الزوجين يكمن في وجود ابن لهما يبلغ من العمر خمس سنوات، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اتصالاً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس، شكره فيه على الإفراج عن الزوجين، في أول اتصال على هذا المستوى بين الدولتين منذ عام 2013.

وخلال اتصال آخر مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، أكد الرئيس التركي أن علاقات بلاده مع إسرائيل مهمة لاستقرار الشرق الأوسط، وقال المتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي في بيان، إن هرتسوج شكر نظيره التركي على إطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين اللذين جرى اعتقالهما قبل تسعة أيام بتهمة التجسس؛ عقب تصويرهما قصر أردوغان في إسطنبول.

وأضاف أن ”أردوغان شدد على الأهمية التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل، واعتبرها ذات أهمية رئيسة للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، كما أكد على ضرورة تقليص الخلافات بين الدولتين“.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يعمل الزوجان سائقين لأكبر شركة حافلات في إسرائيل، واحتل اعتقالهما عناوين الأخبار وكاد يتحول إلى خلاف بين البلدين. وكان الاثنان في مطعم في برج تشامليجا الذي افتتح حديثاً، وهو أطول مبنى في اسطنبول ويحظى بشعبية لدى السواح، عندما أبلغت نادلة عن التقاطهما صوراً للقصر الرئاسي.

ونفت عائلتا الزوجين الاتهامات، بينما أصر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، على أنهما ليسا موظفين في أي وكالة استخبارات. وأرسل مبعوثاً للمساعدة في إطلاق سراحهما.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، بعد عودة الزوجين، بياناً مشتركاً، شكرا فيه الرئيس التركي وحكومته على تعاونهما، وأثار هذا الآمال في تحسين العلاقات أكثر.

وقال ماتان كاهانا، وزير الشؤون الدينية في الحكومة الإسرائيلية، إن السلطات التركية "أدركت أن الزوجين مدنيان بريئان".

وأضاف أن حكومة بينيت لم تقدم لأنقرة أي شيء مقابل الإفراج عن الزوجين.

وقال كاهانا لراديو الجيش الإسرائيلي: "كان يمكن أن يتحول هذا الحدث إلى أزمة لا داعي لها". وأضاف: "دعونا نأمل في أن تتحسن العلاقات مع تركيا. أنا واثق من ذلك".