عندما تكون الإرادة والعزيمة حاضرتين تهزم الإعاقة، هذا ما جسده مصطفى محمد، الطالب بمدرسة النور للمكفوفين بأسيوط، والذي فقد بصره وهو في الخامسة من عمره ولكن كانت عزيمته أقوى من بصره، تحدى الصعاب أصر أن يعطي درسا في تحدي البصيرة للبصر، وبالرغم من فقدانه بصره إلا أنه عمل مع والده في ورشة لإصلاح السيارات، وبعد سنوات قرر مصطفى أن يخوض تجربة جديدة فقرر أن يفتح ورشة مستقلة لصيانة الموتوسيكلات والتروسيكلات ونجح في هزيمة إعاقته.
قال مصطفى محمد مصطفى: “أنا مولود طبيعيا مبصرا، وعندما بلغت 5 سنوات فقدت بصري، ورغم ذلك فضلت أن أنزل وأعمل في ورشة والدي الذي يعمل ميكانيكي سيارات، وكنت مع عملي أذهب إلى مدرسة النور للمكفوفين لكي أتعلم وعملت مع والدي بالورشة 8 سنوات تعلمت فيها الميكانيكا وإصلاح أعطال السيارات، وبعد فترة قررت أن أخوض تجربة جديدة بمفردي فقررت أن أفتح ورشة لإصلاح الموتوسيكلات والتروسيكلات”.
وأضاف: “كنت أحب صيانة الموتوسيكلات، وهذا ما دفعني لأن أخوض هذه التجربة ونجحت فيها، حيث أعمل بها منذ عام ونصف العام، وكانت في البداية صعبة ولكن مع حبي لها تجاوزت الصعوبات التي واجهتني وأصبحت متقنا لها”.
وتابع: “في بداية التجربة وجدت ترددا من أصحاب الموتوسيكلات في تركها لي لإصلاحها، خاصة أنني كفيف، ولكن بعد فترة تغير الوضع وأصبح الجميع يثق بي ويأتي إلي لإصلاح موتسيكلاتهم”.
وأكد مصطفى: “أتمنى أن ألتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه داعم لذوي الهمم، وأن أسافر لإجراء جراحة في عيني خارج مصر لأن والدي لم يترك مستشفى في مصر إلا وعرضني على الأطباء فيه، والجميع أكد أن الجراحة التي تحتاجها عيني حتى يعود بصري خارج مصر”.