الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد محي الدين يكتب: نبض العنف

احمد محي الدين
احمد محي الدين

العنفُ ظاهرةً مسّت العالم كله، فلا يمكن استثناء دولةٍ باعتبارها خاليةً من العنف، ودعنا نقول إن لكل مرض علاجا و نبض العنف مسموع ونشعر به جميعاً فلماذا لم نبحث عن علاج لهذا المرض الذي يهدد من آمن وسلامة مجتمعنا ولقد خلقنا الله مفكرين ووهب لنا العقل لنستخدمه في كل ماهو طيب وصالح وفيه خيراً للمجتمع .

وأقول أن من أشد غضب  الله أن يهلك الإنسان نفسه بنفسه فيسلط عليه نفسه الأمارة بالسوء فتهلكه وتفتك به . والعنفُ له أشكال عديدة وأساليب مختلفة فقد يكون العنفُ بأن يكون الجاني هو نفسه الضحية بأن يقوم بإيذاء نفسه بنفسه ، وقد يكون العنفُ موجه من الجاني لأي فرد في المجتمع  فيظهر العنفُ المجتمعي في الأسرة أو في العمل أو في المدارس والجامعات وبين الطلاب أيضا للأسف الشديد . ويظهر العنفُ أيضاً في صورة متحرش أو صورة سارق أو صورة نصاب ومحتال.

وهنالك صور كثيرة في المجتمع مليئة بأشكال مختلفة للعنفُ فأصبح العنفُ هو نبض المجتمع فهل هذا المجتمع على قيد الحياة أم هو مجتمع ميت مازال ينبض!!!!!

وأيضاً من صورالعنفُ على شكل فن لكنه ليس بفن وهو انتشار المهرجانات والتي بها كمية من الألفاظ والعبارات القبيحة والمزعجة والتي تسبب تلوث سمعي وفكري غير محمود عقباه.

ومن هنا دعونا نرحب بقرار الفنان الكبير هاني شاكر بملاحقة مؤديين ما يسمى بالمهرجانات ومنعهم من ممارسة هذه البشاعة من الأعمال ويجب أن ننوه أن الفن ليس مهنة أو وظيفة لكن هو رسالة هذا المجتمع ولا يصح أن يطلق على الفن لقمة عيش فإنني أرفض أي متاجرة بالفن فهو أعظم بكثير من الأموال بل أن الفن لا يقدر بثمن ومهما حاول الافاقين المتنطعين الأشاوس المتنمرين بالمتاجرة بالفن فيصبحوا مهما جنوا من أموال منسيين يلعنهم من في الارض ومن في السماء لأنهم أرادوا إفساد الذوق العام في مجتمعنا . وهذا هو الهدف الأول لهم ليستفيدوا من هذا الخراب في جني الأرباح السريعة ولن يفلحوا بإذن الله ويصبحون مخزيين خاسئين وأدعو الرقابة على المصنفات الفنية أن ترفض كل أشكال العنف والفوضى التي نراها في المسلسلات والأفلام  وبرامج التيك توك واليوتيوب والتي تظهر أن المعتدي العنيف شجاع وبطل لكنه في الحقيقة مجرم.

وأما عن شكل الممثل الذي يقوم بتصوير المشهد وهو يرقص بالسكين والأسلحة فهل هذا فن!! أين قيم التسامح والعفو والمحبة من هذا الفن!!!
أين قيمة العلم من هذا الفن !! أين قيمة الفن الذي يظهر من يغتصب ويسرق وينصب بأنه ذكي ومحبوب !!! فهذا ليس فن لكنها كارثة حقيقية فلدينا الكثير من القصص والروايات التي تدعو على الحفاظ على قيم المجتمع وتقويمه فلماذا لا نتجه في تنفيذها!؟.

وأما عن دور القانون لمواجهة العنفُ فتم استحداث العديد من التشريعات والقوانين وتغليظ العقوبات ليعلم القاصي والداني أن المساس بالاخرين أو بالمجتمع خط احمر وسينال المجرمون جزائهم حتماً وأشيد بدور النائب العام ونقابة المحامين وبدور نواب البرلمان وبدور القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي لينهض بمصرنا الحبيبه نحو الأفضل على جميع المستويات .

وأما عن دور الأسرة لمواجهة العنفُ  فيجب على أفراد الأسرة التّراحم فيما بينهم، واحثّهم على تقوية ترابطهم والمودة ليكونوا بُنياناً واحداً. وأما عن دور المجتمع لمواجهة العنفُ فيجب بناء دور الرعاية والإصلاح لمن عانوا من العنف، ومُحاولة تعويض الضّحايا عمّا لاقوه وعمّا افتقدوه في بيئة أُسرهم، وإصلاحهم ليُصبحوا مواطنين صالحين.كما ينبغي تشجيع الناس للتوجه للعيادة النفسية واستشارة الطبيب النفسي لينعم الناس بحياتهم وهذا الأمر ليس بعيب. وليس بعيب أن يقول الإنسان أنه جاهل في أمر ما لكن الجهل هو أن تعرف مواطن الخلل بك ولا تحاول حتى معالجتها
كما ينبغي إعطاء الدُّروس والنّدوات وإقامة المؤتمرات للتأكيد على قيمة الأخلاق والآداب والذوق والاتيكيت وتعليم الناس كيف يتناقشون وكيفية التعبير عن الرأي بدون أن نسبب ضرراً للغير وهذا النقد البناء مشروع ومهم لبناء الأمم .

وأقول للضمير العام أن التسامح أشد قوة من الانتقام وأن الأخلاق هي أساس الحياة وأن المحاماة هي رسالة هذه الأمة لأن الحياة أحق أن تُصان وأن الفوضى وعدم الاخلاق يقودنا للاضمحلال فكفانا كفايه تصفيقا للباطل دعونا نعلم أجيالنا وأجيال أجيالنا عظمة الأخلاق و حضارة أمه عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة ودور كلا منا أمام الله عزل وجل في صناعة أمه أرادت أن تحيا فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر .