الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المهاجم تنكر وباغت الأمن.. تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار في القدس

تفاصيل جديدة حول
تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار في القدس

كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار في القدس، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 3 جنود إسرائيليين.

وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، أن منفذ عملية إطلاق النار في القدس هو القيادي بالحركة من مخيم شعفاط، فادي أبو شخيدم.

وحسب قناة "كان" العبرية، فإن العملية بدأت حين جاء المنفذ من اتجاه البلدة القديمة وأطلق النار بالقرب من باب السلسلة في القدس باتجاه أحد المستوطنين والذي أُعلن عن مقتله فيما بعد.

تفاصيل عملية إطلاق النار في القدس 

قالت القناة الإسرائيلية إن المنفذ تحصن في أحد الأزقة وخرج فيما بعد للتحقق من قتل المستوطن، ثم واصل مسيرته وأطلق النار على مستوطن آخر وأصابه بجروح خطيرة.

وبعدها، اشتبك منفذ عملية القدس فادي أبو شخيدم مع قوة من حرس الحدود وأصاب اثنين منهم حتى قامت القوة بتحييده.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن  أبو شخيدم استخدم رشاشا أوتوماتيكيا قصيرا من نوع "بريتا" ولم يستخدم سلاحًا محلي الصنع، كما جرت العادة في عمليات سابقة الأمر الذي مكنه من مواصلة إطلاق النار حتى النهاية وإيقاع هذا العدد من القتلى والجرحى.

وأوضحت المصادر أن أبو شخيدم استهدف في البداية الجندي الذي لقي مصرعه بوابل من الرصاصات أصابت إحداها رأسه ليعلن عن مقتله لاحقاً.

كما استهدف المنفذ 3 آخرين من بينهم شرطيان أطلقا النار باتجاهه، بينما جرى استهدافه بالرصاص من قبل 5 من عناصر الشرطة من 3 اتجاهات بعد أن نفذت ذخيرته.

من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إنه لولا تصرف مجندتين في المكان سريعا وخلال ثواني، لواصل المنفذ عمليته، فسلاحه لم يتوقف عن العمل، كما الأسلحة التقليدية السابقة".

ويعمل الفلسطيني أبو شخيدم مدرسا لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في مدرسة الرشيدية في القدس المحتلة، حيث داهمت قوات الاحتلال المدرسة عقب العملية.

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه ينتمي إلى الجناح السياسي لحماس وتنكر كما يبدو بزي رجل يهودي متشدد دينيا "حاردي".

بدورها، قالت حركة حماس إن "فادي أبو شخيدم أمضى في القدس حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية، وأوقع فيهم قتلى وجرحى".

ونعت الحركة الفلسطينية الشهيد أبو شخيدم صاحب الـ42 عاما، مؤكدة أن جرائم إسرائيل لن تبقى دون رد رادع.

وأضافت حماس أن هذه العملية البطولية تحمل تحذيرا لإسرائيل لوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها.

كما أكدت أن "الشعب الفلسطيني ماض في جهاده، ولا يأبه بكل القرارات المعادية التي تصدر عن الدول الاستعمارية والتي تهدف إلى تكريس الاحتلال، والتنصل من حقوقه التاريخية".

فيما قال مكتب إعلام الأسرى، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة الرشيدية في القدس، وهي المدرسة التي يعمل فيها منفذ العملية، الأستاذ فادي أبو شخيدم، مشيرة إلى أنه تم استدعاء شقيقه من قبل المخابرات الإسرائيلية للتحقيق.

وفي ذات السياق، أشاد حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، بـ"العملية البطولية التي نفذها الشيخ المجاهد فادي أبو شخيدم في القدس المحتلة".

وقال حزب الله في بيان إن "هذه العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتمادية بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن "العملية تبعث برسالة قوية لكيان العدو، بأن كل ‏جرائمه وعملياته الإرهابية لن تبقى من دون رد".

وأشار حزب الله إلى أن عملية القدس وما سبقها وما سيليها من عمليات بطولية هي تأكيد عملي على حيوية الشعب الفلسطيني وعزيمته الراسخة على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.