الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نصح بـ 8 أمور.. استشاري يحذر من هزة نفسية لـ مرضى السرطان

 رحيل محاربتي السرطان
رحيل محاربتي السرطان سلمي الزرقا وأسماء مصطفي

حالة كبيرة من الحزن سيطرت على متابعي مواقع التواصل بعد وفاة محاربتي السرطان الأيقونة سلمي الزرقا والإعلامية أسماء مصطفي، والتي أثرت أيضا على عدد كبير من مصابي السرطان والمتعافين من الفئات العمرية المختلفة من الجنسين بموجة من القلق والإحباط والتي ظهرت في منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحد الأطفال المصابين عبر صفحته الرسمية «يا رب السرطان يموت!» متاثراً بوفاة محاربتين للكانسر في يوم واحد. 

وعلق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على هذه الحالة قائلاً: «كثير من الرموز المجتمعية حملوا على عاتقهم لواء محاربة مرض السرطان، ودعم المصابين به لئلا يخافون منه، وهذا الأمر ينعكس بشكل ايجابي كبير عليهم، ورفع من روحهم المعنوية التي هي الأهم في رحلتهم العلاجية والتقليل من الشعور بقلق الموت لديهم».

هندي: موت الزرقا وأسماء شكل هزة نفسية لمرضي السرطان 

وأضاف «هندي» في تصريح لموقع «صدى البلد» أن وفاة رمزين من الرموز الداعمة للمصابين في يوم واحد كان بمثابة هزة نفسية ضخمة على باقي المحاربين للسرطان، فهي تمثل ضغوضات نفسية وعصبية كبيرة وكأنها انتكاسة روحية عليهم عندما يموت الداعم والقدوة في المحاربة. 

وأوضح استشاري الصحة النفسية أنه إذا زاد الخوف لدي محارب السرطان سيكبر داخله الخوف من الموت، فيخشى على سبيل المثال أن يحضر مراسم دفن الموتي، ويخاف بمجرد رؤيته لأي حيوان خاصة إذا كان مفترس، ويهاب تعدية الطريق المزدحم بالسيارت، كما أنه يخشي الغياب الجزئي لأفراد عائلته كذهاب الأم للسوق والأب لعمله، إضافة إلى الكوابيس المزعجة من كثرة تفكيره السلبي. 

الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية 

8 نصائح مهمة لدعم محاربي السرطان 

ونصح الدكتور وليد هندي بـ 8 أمور لمجابهة هذه الكآبة والشعور بالإنكسار وقلة الأمل: 

1.لازم الأهلى يدعموا أولادهم جداً في مثل هذه المواقف بأن ينالوا شرف مواجهة مشاعر الحزن وليس الاستسلام، فلجميعنا أقدار مؤجلة لا يعلمها إلا الله - عز وجل- وإن تعددت طرق الموت ووقته، فلا ينبغي أن يشغل بالنا جميعاً إلا ترك الذكري الطيبة، كما أن المرض أيا كان ليس المسبب الرئيسي للموت. 

2. تكريم أيقونات الانتصار داخل المستشفيات أو المؤسسات المختصصة في علاج مصابي السرطان ودعم المتعافين منه وسط صور من البهجة لهم ونصائحم الأخيرة التي تحس على الأمل والتفائل. 

3. بث الأمل في روح المريض بأنه للكانسر العديد من العلاجات الآن والتي يتم بها الشفاء بنسب عالمية بعكس أمراض لها لم يكتشف لها علاجات كالروماتيد، وإنما مسكنات تحمي من آثارها الجانبية فقط. 

4. إذا كان عمر الشخصية المصابة بالسرطان كبير، ولها قدر مرموق في المجتمع، فهي بالتأكيد خاضت العديد من المعارك، والكانسر ما هو إلا معركة منها. 

5. يجب أن يحرص مصابي السرطان والمتعافي منه على حب الحياة بكل قوة، فيستيقظ باكرا ويتعرض لضوء الشمس ويكون بكامل أناقته حتي إن لم يخرج من بيته. 

6. البحث عن المحبين لنا والداعمين لوجودنا بكل طاقة حب في الحياة ومن يقدمون لنا حالة من الدفء العاطفي. 

7. عرض نماذج إيجابية تحدت إصابتها بالسرطان وانتصرت عليه، وهي لا تعد ولا تحصى.  

8. التعامل مع الأطفال خاصة من مصابي السرطان بالإبتسامة لعدم نقل أي طاقة سلبية لهم.