الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تدعم أمريكا حقًا المفاوضات النووية مع إيران؟..وهذا موقف حليفتها الأولى بالمنطقة

إيران تخوض مفاوضات
إيران تخوض مفاوضات مع الدول الكبرى لحل مشكلة الاتفاق النووي

برغم كل العوائق التي تواجه الدول الكبرى للخروج باتفاق مع إيران فيما يخص برنامجها النووي إلا إن واشنطن أكدت رغبتها في الوصول إلى هذه الغاية بكل قوة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن هدف الولايات المتحدة "لا يزال عودة إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي"، وذلك عقب استئناف المحادثات النووية بين طهران وقوى عالمية في فيينا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن "هدف الولايات المتحدة هو عودة إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015"، الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا اليوم الاثنين بعد توقف دام خمسة أشهر.

من جانبها اعلنت تل أبيب عن موقفها من المفاوضات، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، اليوم الاثنين، أن تل أبيب لن تعارض المحادثات الجارية في فيينا حول مشروع إيران النووي، لكنها تعتقد أنه "لا مكان لسياسة المماطلة" في هذا الشأن.

وخلال مراسم توقيع على اتفاق لإقامة مجمع استخبارات للجيش الإسرائيلي في منطقة النقب، أشار جانتس إلى أنه "في حال مواصلة إيران انتهاج هذه السياسة فيجب تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، والنظر في احتمال شن عملية عسكرية ضدها بغية وقف نشاطاتها النووية وعدوانها في المنطقة".

وقال إنه "من واجب إسرائيل كدولة قوية ومستقلة أن تدافع عن نفسها إزاء هذا التهديد بالطريقة الملائمة وفي الوقت المناسب"، مؤكدا أن "إسرائيل تتبادل معلومات استخباراتية مع دول صديقة تثبت أن إيران تواصل مساعيها للحصول على أسلحة نووية".

وشدد جانتس على أن "الشعب الإيراني ليس عدوا وأن المواطنين الإيرانيين الذين يعانون النقص الخطير في مصادر الرزق والكهرباء والمياه، أصبحوا رهائن في أيدي نظام وضع على رأس سلم أفضلياته ترويج أيديولوجيته المتطرفة في أرجاء العالم".

وفي عام 2015، وقعت إيران ومجموعة "5+1" اتفاقا بشأن النووي الإيراني من شأنه أن يرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل وقفها لجهودها الرامية إلى تطوير أسلحة نووية، لكن في عام 2018، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق من جانب واحد وأعاد فرض العقوبات على إيران.

وردا على ذلك، قامت إيران في ذلك الوقت بتقييد عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية ورفعت تركيز تخصيب اليورانيوم إلى 60%.