الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ؟.. معا في البرزخ أولا

هل يجتمع الرجل بزوجته
هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ، لعله من تلك المسائل التي تحير الكثيرين، فأحوال أهل الجنة من الغيبيات وأحد أسرار الآخرة الخفية، التي لا يعرفها الكثير ، فكل ما يخص الآخرة يعد من الأمور الخفية، وحيث إن الآخرة هي دار البقاء فإنها تطرح استفهامات عدة، منها هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ، وإذا كان الحور العين من نعيم الجنة للرجال فماذا عن نعيم النساء في الجنة ، إلا أن أكثر ما يشغل الزوجات هو هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ؟.

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ، ورد فيه أن  الله تعالى يجمع الزوجين في البرزخ، ويجمع الزوج بزوجته في الجنة وتكون زوجته سيدة الحور العين في الجنة وكلهن خادمات وصيفات لها.

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ، ورد فيه أن الزوجة التي تزوجت أكثر من رجل فتكون مع زوجها الأخير التي توفيت وهي على ذمته في الجنة، والنبي - صلى الله عليه وسلم -  لم يبشر أحدا بالجنة إلا رجلا وامرأة، فالنبي يقول "امرأة أغضبها زوجها وهي لها حق فذهبت إليه قبل أن ينام ، وتقول : والله لا تنام ولا أنام ولا يغمض لي جفن ولا يغمض لك جفن، حتى ترضى عني وأرضى عنك، فيقول النبي عنها: هي في الجنة هي في الجنة، هي في الجنة".

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة ، ورد فيه أن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقول "من بات وقد أضحك زوجته حتى نامت والبسمة على وجهها بات وقد غفر الله جميع ذنبه".

هل يخير الرجل بين زوجته والحور العين

هل يخير الرجل بين زوجته والحور العين ، فيما ورد في الكتاب والسُنة، أنه يكون للمؤمن في الجنة زوجات من الحور العين، فالذي ورد أن المؤمن له زوجات من الحور العين، ولكن زوجته في الدنيا تكون الملكة عليهن، حيث إن الزوجة في الدنيا تكون في الجنة أجمل من الحور العين، وتفوقهن حُسنًا وجمالًا ودلالًا وفي كل شيء.

وعن هل يخير الرجل بين زوجته والحور العين ، جاء أن الحور العين يكونوا خدمًا للزوجين، وأنه لن يكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسبب الحور العين، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة دار الخُلد والنعيم،  وكل شيء سيتغير يوم القيامة الرجل السيئ والمرأة السيئة سيتبدلان، ليُهيأ للجنة.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أن الأمور الغيبية التي لا نعلم منها إلا ما جاء عن طريق الوحي، ثم اعلم أن المؤمن قد أعد الله له في الجنة من أنواع المتع والرغبات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والجنة ليس فيها تكليف ولا نهي عن شيء من المشتهيات، وأهلها قد انقطع عنهم التكليف، وزال الابتلاء وحل عليهم الرضوان وأعطاهم الله ما يشتهون من ألوان النعيم.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أن من ذلك أن يبيح لهم بعض ما حرم عليهم في الدنيا، جزاء صبرهم وامتثالهم، إلا أن أهل الجنة لا تتعلق رغباتهم بما تأباه النفوس السوية وأصحاب الفطر السليمة، لأنهم مطهرون من الأخلاق الفاسدة الرذيلة، قد زكت نفوسهم وطابت أخلاقهم فما كان من الاختلاط على النحو الذي ينافي تلك الأخلاق فأهل الجنة منزهون عنه، وقد جاء في وصف نساء أهل الجنة قوله تعالى: وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ {الصافات: 48}.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أنه  قال تعالى: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ {الرحمن:56}، وقال ابن عباس وغيره: أي غضيضات الطرف عن غير أزواجهن، فلا يرين شيئا في الجنة أحسن من أزواجهن، وقال الإمام ابن القيم: والمفسرون كلهم على أن المعنى: قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم. اهـ، وقال الطبري: قال ابن زيد، في قول الله: قاصرات الطرف ـ قال: لا ينظرن إلا إلى أزواجهن، قد قَصَرْن أطرافهن على أزواجهن، ليس كما يكون نساء أهل الدنيا.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أن قال القرطبي: وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ ـ أَيْ نِسَاءٌ قَدْ قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فَلَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِهِمْ، قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وَغَيْرُهُمْ، عِكْرِمَةُ: قاصِراتُ الطَّرْفِ ـ أَيْ مَحْبُوسَاتٌ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، و قال تعالى في وصفهن: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ المقصورات المحبوسات، قال أبو عبيدة: خدرن في الخيام، وكذلك قال مقاتل: وفيه معنى آخر وهو أن يكون المراد أنهن محبوسات على أزواجهن لا يرون غيرهم وهم في الخيام، وهذا معنى قول من قال: قصرن على أزواجهن فلا يردن غيرهم ولا يطمحن إلى من سواهم، وذكره الفراء، قلت: وهذا معنى قاصرات الطرف، ولكن أولئك قاصرات بأنفسهن وهؤلاء مقصورات.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أن قوله في الخيام على هذا القول صفة لحور، أي هن في الخيام وليس معمولا لمقصورات، وكأن أرباب هذا القول فسروا بأن يكن محبوسات في الخيام وليس لا تفارقنها إلى الغرف والبساتين، وأصحاب القول الأول يجيبون عن هذا بأن الله سبحانه وصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات وذلك أجمل في الوصف، ولا يلزم من ذلك أنهن لا يفارقن الخيام إلى الغرف والبساتين، كما أن نساء الملوك ودونهم من النساء المخدرات المصونات لا يمنعن أن يخرجن في سفر وغيره إلى منتزه وبستان ونحوه، فوصفهن اللازم لهن القصر في البيت ويعرض لهن مع الخدم الخروج إلى البساتين ونحوها، وأما مجاهد فقال: مقصورات قلوبهن على أزواجهن في خيام اللؤلؤ. اهـ.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أن فيه معنى آخر أشار إليه ابن القيم فقال: فيهن قاصرات الطرف ـ أي قد قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يرون غيرهم لرضاهن بهم ومحبتهن لهم، وذلك يتضمن قصرهن أطراف أزواجهن عليهن فلا يدعهم حسنهن أن ينظروا إلى غيرهن. اهـ.

هل يجتمع الرجال والنساء في الجنة ، ورد أنه قد ثبت  في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً، وقال صاحب دليل الفالحين شرح رياض الصالحين: فلا يرى بعضهم بعضا، إما لمزيد سعتها وكمال تباعد ما بينهم، وإما بستر ذلك عن الآخرين لحكمة تقتضيه.

ماذا تفعل النساء في الجنة

ماذا تفعل النساء في الجنة ، القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ورد بهما أن للمؤمن زوجات من الحور العين في الجنة، ولكن ستكون زوجته في الدنيا هي الملكة عليهن»، وحول مايتعلق بجمال الزوجة في الآخرة، جاء أن الزوجة في الدنيا تكون في الجنة أجمل من الحور العين، وتفوقهن حُسنًا وجمالًا ودلالًا وفي كل شئ.

ماذا تفعل النساء في الجنة  ، ورد أن الحور العين يكن خدمًا للزوجين في الجنة، ولن تكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسبب الحور العين، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة هي دار الخلد والنعيم، كما أنه سيتغير كل شئ يوم القيامة، الرجل السئ والمرأة السيئة سيتبدلان، ليُهيأ للجنة.

المرأة في الجنة من تتزوج

المرأة في الجنة من تتزوج ، ورد أنه إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل في الدنيا فإنها تكون لمن ماتت عنده في الدنيا، فقد خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ فَهِيَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا» وَمَا كُنْتُ لِأَخْتَارَكَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ) المعجم الأوسط (3/ 275).(ضعيف).

المرأة في الجنة من تتزوج ، ورد أنه قال حُذَيْفَةُ بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ لِامْرَأَتِهِ " إنْ أَرَدْتِ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ فَلَا تَزَوَّجِي بَعْدِي فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى عَلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ بَعْدَهُ " . شرح مشكل الآثار (2/ 121)، وقد قال بعض الفقهاء أن تكون زوجة لأحسنهم خلقا، أو أن الله يخيرها، وهما ضعيفان، والرأي الراجح من قول جمهور الفقهاء هو أن تكون لآخرهم زوجة.

المرأة في الجنة من تتزوج ، ورد أن الله تعالى بكرمه يبدل أخلاق الزوجات يوم القيامة إلى أخلاق حسنة وصفات طيبة حتى تقر عين زوجها بها في الجنة، والذي يقدر على أن يبدل الأرض والسماوات ليس ببعيد عنه أن يبدل أخلاقهن وصفاتهن، وعليه: فإن الزوجة في الدنيا تكون مع زوجها الذي توفيت عنده في الجنة على هيئة غير التي كانت عليها في الدنيا بإذن الله تعالى.