الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النبي الأمي .. خالد الجندي يكشف أسرار عظيمة في هذا الوصف

خالد الجندي
خالد الجندي

النبي الأمي.. كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، المعاني العظيمة والجليلة في كلمة النبي الأمي خلاف ما يتداول في الوقت الراهن عن الأمي.

النبي الأمي

وقال خالد الجندي :"الإنسان الأمي هو الإنسان الشريف، ويا رب يكون اسمك شريف، فربنا يزيدك شرف على شرف، والمعنى أن هذا الإنسان تربى على الفطرة والاستقامة، فتربية الأم هي أصل المعنى المأخوذ منه "الأمي".. لذا نقصد بها الفطرة المستقيمة".

وتابع خالد الجندي: "استعمل اللفظ في الذي لا يقرأ ولا يكتب أي عقله محصور في بيئته فلم يقرأ ولم يكتب، وهكذا جمع النبي محمد بين تربية أمه أي الفطرة السليمة التي لم تتلوث وبين أنه لا يقرأ ويكتب".

وأردف: "القرآن استخدم الصفة في الحالتين، الأصل في كلمة أمي واستعمالها، إلا أن الكلمة باتت تدل على غير المعنى القرآن خالص، رغم أن القرآن استعملها بالمدح، اليوم أصبحت دلالة على الجهل، وقائلها يقع تحت جريمة السب والقذف، وهذا سبب تعثر برنامج محو الأمية، فلا أحد يحب أن يقال عنه أنه أمي رغم أنها قيلت للنبي".

وشدد على أن هناك جمود لدى السلفية في فهم المقصود بالكلمة المذكورة في القرآن بين الأصل والاستعمال والدلالة، ونحن نقول لهم: "متقولش النبي مات يقولك القرآن نفسه ذكرها، فنرد عليهم هناك كلمات مذكورة في القرآن لكن لا نستطيع ترديدها للناس، مثل كلمة "يا بني آدم"، لو قلت خد يا بني آدم عينك تورم". 

ولفت إلى أنه هناك الجواهرجي زمان كان اسمه " الفتان"، وفعله فتن أي عرض على النار، واستخدمت اللفظة للعرض على أي فتنة أو شدة يقول القرآن الكريم: "يوم هم على النار يفتنون"، أي يعرضون أي واحد هيكفر سيعرض على النار، فالقرآن استخدم الفتنة على الكفر لأنه سيؤدي إليها.


أهل الجاهلية كانوا محترمين


قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" فمعنى ذلك أنه يوصف أخلاق أهل الجاهلية الموجودين أن عندهم أخلاق وجاء ليكملها.

وأضاف خالد الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن النبي احترم صفات الكفار في الجاهلية، لأنه نبي الاحترام والإنسانية، منوها أن النبي قبل النبوة كانت فطرة نقية.

وأشار إلى أن سيدنا أبو بكر الصديق كان لا يعبد الأصنام لأنه كان غير مقتنع بها في فطرته وليس لأنها حرام فقط، كذلك سيدنا علي بن أبي طالب، أطلق عليه "كرم الله وجهه" لأنه لم يسجد لصنم قط لا في الجاهلية ولا الإسلام، ومعنى ذلك أن الفطرة النقية والتربية السليمة هي الأولي والأساس السليم في التربية.

وأوضح، أن الآية القرآنية آو الحديث لم ينزلوا لتعليم العقلاء الصحيح من الخطأ، والعرب قبل النبي كان يعلمون أن الزنا أمر قبيح وكذلك السرقة من الأخلاق المشينة.

وتابع: نعم هناك بعض المحرمات وردت على سبيل التكليف التعبدي بافعل أو لا تفعل، ولا ننكر هذا.