الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل مريض السرطان مطالب بقضاء ما أفطره فى رمضان أم يخرج كفارة ؟

صدى البلد

هل على مريض السرطان قضاء ما أفطره فى رمضان ؟.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 

أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: إذا كنتى أفطرتي بسبب المرض فالأمر يكون حسب الحالة، فلو إستطاعي أن تقضي ما عليكي فأقضي بشرط ألا يكون هذا يضر بكِ أما لو أمركِ الطبيب بعدم الصوم فعليكي ان تسمعي كلام الطبيب فاكتفى بالفدية ولا شئ عليكي، فالقضاء إنما يكون عند القدرة عليه. 

 

أمى مريضة فهل يجوز لها الإفطار فى رمضان؟

 

 سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له. 

 

وأجاب وسام، قائلًا: نعم يجوز لها الإفطار إذا كان مرضها هذا يمنعها من الصيام أو يجعل الصيام شاقً عليها أو تحتاج لدواء وسط اليوم للعلاج من هذا المرض، فيجوز لها الفطر فى هذه الحالة.

 

وأشار الى أنه إذا كان هذا المرض عارضأً أى يرجى زواله وانها ستشفى منه فى القريب فعليها القضاء بعد رمضان وبعد تمام الشفاء تقضي تلك الايام، اما إذا كان لا نعلم متى يتم الشفاء منه ففى هذه الحالة تفطر وتخرج عن كل يوم فدية بإطعام مسكين واحد.

 

وتابع: وحدد الفقهاء الفدية بأنها مد من طعام أي حوالي 510 جرام من غالب قوت أهل البلد مثل الأرز أو القمح.

 

الإفتاء تجيز إفطار الأطباء والممرضين المتعاملين مع حالات كورونا في رمضان يواصل الناس تساؤلهم حول صيام شهر رمضان في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، لذا حسمت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، الأمر بثلاث حالات، قالت خلالهم بالنسبة لصيام رمضان القادم:

 

1) من كان صحيحًا لم يصبه فيروس كورونا واستوفى شروط الصيام ولم يكن لديه عذر يمنعه من الصوم وجب عليه الصوم بل هو أولى لأن الصوم يقوي المناعة.
2) فيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.
3) أما الأطباء وطاقم التمريض الذين يواجهون فيروس "كورونا" يجوز لهم الفطر إذا وقع عليهم ضرر والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة ومن أفطر عليه القضاء بعد تمام شفائه بإذن الله. 

 

البحوث الإسلامية: يجوز لمريض كورونا الإفطار في رمضان بناء على رأي الطبيب 

تلقى مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، سؤالا مضمونه (ما حكم الأخذ برخصة الفطر في نهار رمضان للمريض بفيروس كورونا ؟). 
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة: إن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية دفع المفاسد عن النفس البشرية، وجلب المصالح لها، لذا كان من أهم أسس التشريع الإسلامي التيسير ورفع الحرج عن العباد دفعا للمشقة، وحفظا للمهج والنفوس".


وأضافت أن من أبرز الدلائل على ذلك تخفيف التكليف عن أصحاب الأعذار ـ وفي مقدمتهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث أكد الأطباء أن فيروس كورونا أشد فتكًا بهم حال إصابتهم به، نظرًا لضعف مناعتهم.


وأوضحت أن المشرع الحكيم رخّص لهم الفطر في نهار رمضان مع القضاء أو الفدية وفقا لحالته، قال تعالى "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.


وقد بين الفقهاء حقيقة المرض المبيح للفطر في نهار رمضان وحكم الترخص به، في أن المرض بالنسبة إلى الصيام على ثلاثة أنواع: النوع الأول: المرض اليسير الذي لا يشق معه الصيام، وذلك مثل الصداع، الحمى الخفيفة، وجع الإصبع، وغير ذلك مما يستطيع الانسان تحمله، فجمهور العلماء على أنه لا يجوز للإنسان أن يفطر بسبب هذا المرض اليسير. 


أما النوع الثاني: وهو المرض الذي يرخص للمريض بالفطر معه، وهذا المرض يستطيع صاحبه أن يصوم مع ضرر ومشقة، ولكن لا تؤدي بالمريض الى الهلاك، وهذا الضرر مثل زيادة المرض عليه أو تأخر الشفاء، وهذا النوع يستحب لصاحبه أن يفطر، وقد ذكر الإمام أبو بكر ابن العربي في كتابه "أحكام القرآن" في تفسير قول الله تعالى: " فمن كان منكم مريضا أو على سفر..." أن للمريض ثلاثة أحوال، من هذه الأحوال أن المريض يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فقال "يستحب له الفطر ولا يصوم الا جاهل".


أما النوع الثالث: هو المرض الشديد الذي يؤدي الى الضعف ويُخاف معه الهلاك، وهذا المرض موجب للفطر لأن فيه إلقاء النفس إلى التهلكة، فيكون الصوم بالنسبة لهذا المريض حرامًا، لقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة"، وقوله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيمًا". 


ووفقا لما سبق فإن المريض الذي يصاب بفيروس كرونا، والذي عُرف عنه شدة الفتك بالمريض، يخضع لرأي الطبيب القائم على علاجه، فإذا طالبه الطبيب بالفطر فلا يسع المريض إلا تنفيذ أمره، والفطر في رمضان، لأن مرضه من المرض الشديد الذي يؤدي إلى الضعف ويخاف معه الهلاك، وهو يحتاج إلى تناول العلاج الدائم وغير ذلك مما يقرره الأطباء.


وأوضح مجمع البحوث الإسلامية أنه لا يجوز لهذا المريض أن يرفض الأخذ بهذه الرخصة الواجبة التي شرعها الله تعالى له، بناء على أن النفوس حق الله وهي أمانة عند المكلفين، فيجب حفظها ليستوفي الله حقه منها بالتكليف.


وأضاف أنه على الإنسان أن يُدرك أن فضل الله كبير ورحمته واسعة، فالإﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼً ﺻﺎﻟﺤًﺎ، ﺛﻢ ﻣﺮﺽ أو تقدم به السن ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭ على الصيام فأخذ بالرخصة، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ أجر ما كان يفعل حال صحته ﻛﺎﻣﻼً، وهو ما أكده النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ بقوله: " إِذَا مَرِضَ العَبْدُ، أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا".