الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يومها العالمي.. ماذا تعرف عن منظمات حقوق الإنسان في مصر؟

صدى البلد

يوم حقوق الإنسان "Human Rights Day" هو مناسبة يحتفل بها العالم سنويًّا في 10 ديسمبر من كل عام، وتقرر اختيار هذا اليوم للاحتفال من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 10 ديسمبر عام 1948، عندما تبنت الجمعية الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وهو الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان وواحد من الانجازات الكبرى للأمم المتحدة.

 

أصل الحكاية

تأسس يوم حقوق الإنسان رسميًّا في الاجتماع رقم 317 للجمعية العامة في الرابع من ديسمبر 1950، عندما أعلنت الجمعية العامة عن القرار رقم 423(V)، بدعوة جميع أعضاء الدول والمنظَّمات الأخرى ذات الصلة للاحتفال باليوم الذي رأوا أنه مناسب، وتظهر شعبية اليوم بوضوح في طابع البريد التذكاريّ الذي اعتمدته إدارة البريد في الأمم المتحدة في 1952، ليستقبل نحو 200 ألف طلب اقتناء. 


احتل اليوم مكانته في نظر المؤتمرات السياسيّة والاجتماعات والأحداث الثقافيّة والمحافل التي تتعامل مع قضايا حقوق الإنسان، كما أن يوم 10 ديسمبر هو اليوم التقليديّ لإعلان جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وكذلك جائزة نوبل في السلام، ويحتفل باليوم عدد من الحكومات والمنظَّمات غير الحكوميّة المهتمة بالشأن الحقوقيّ، وينظِّمون المحافل لإحياء ذكرى اليوم، كما تفعل العديد من المنظمات الأهليّة والاجتماعيّة.

 

إنجازا مهما

عندما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم، بموافقة 48 دولة وامتناع 8 عن التصويت، أُعلن اليوم باعتباره انجازًا مُهمًا لكل الناس من كافة الأمم، إنه انجاز يجب أن تلتحق به الأمم عن طريق الإجراءات التقدُّميّة، على المستويين المحليّ والدوليّ، لتأمين الاعتراف بهم واحترامهم عالميًا، واستقبل الحقوقيّون والنُقاد هذا الإجراء بقولهم أنه "تصريح أكثر منه قانون، يقترح أكثر من كونه مُلزم".


تتضمن الوثيقة طيفًا واسعًا من الحقوق السياسيّة والمدنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، لكنها ليست إلزامية، وبالرغم من ذلك، تمكَّنت الوثيقة من إلهام أكثر من 60 من صكوك حقوق الإنسان، والتي تُشكِّل معًا مرجعًا عالميًا لحقوق الإنسان، وحاليًا، بعد توافق جميع أعضاء الأمم المتحدة على حقوق الإنسان الأساسيّة، صارت الوثيقة أكثر قوة، مؤكِّدة على ارتباط حقوق الإنسان بحياتنا اليوميّة.


تطور الشعارات عبر التاريخ

1979: نظَّم شي مينغ-تيه Shih Ming-teh حملة لحقوق الإنسان في كاوهسيونج في تايوان، أدى ذلك إلى حادثة كاوهسيونج، والتي اتسمت بثلاث جولات من الاعتقالات ومحاكمات صوريّة للمعارضين السياسيّين للحزب الحاكم، ثم حبسهم بعد ذلك. 


1983: قرر الرئيس راؤول ألفونسين أن يتولى مقاليد الحكم في 10 ديسمبر 1983 في الأرجنتين، منهيًا بذلك عصرًا من الديكتاتوريّة العسكريّة المستمرة من 1976، حدث في يوم تنصيبه انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء الديكتاتوريّة، ومنذ ذلك الحين تُقام كل مراسم التنصيب الرئاسيّ في 10 ديسمبر.


2004: أعلن نادي القلم الدولي انطلاق حملة جديدة لتأمين خروج الناشطين من السجن في جمهوريّة الصين الشعبيّة والمالديف وفيتنام، وتجمعت كل من لجنة الدول الأمريكيّة لحقوق الإنسان والممثل الخاص للمدافعين عن حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، ومفوضية الاتحاد الإفريقيّ لحقوق الإنسان، حول إشادة الاتحاد الأوروبيّ لتبني لمجموعة من الإرشادات من أجل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وناشدت المناطق الأخرى في العالم أن يسيروا على خطى الاتحاد الأوروبيّ.

ونظمَّت الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم ندوة في مدينة نيويورك حول الحرية الأكاديميّة في العراق، في حين اعتبر الاتحاد الإنسانيّ الأخلاقيّ الدوليّ يوم حقوق الإنسان يومًا للاحتفال الإنسانيّ.

2006: في مصادفة مثيرة، مات الديكتاتور التشيليّ أوجستو بينوشيه، المعروف بتعدياته على حقوق الإنسان أثناء حُكمه السلطويّ، بأزمة قلبيّة في 10 ديسمبر 2006، بعمر 91 عامًا. 


2008: طالب نشطاء المثليّة الجنسيّة في الولايات المتحدة بولاية كاليفورنيا الناسَ أن يدعموا المساواة في الحقوق بالسماح للمثليين بالعمل، وكان هذا رد فعل على تجديد تحريم زواج المثليين عندما مُرر المقترح 8 في وقت مبكر من العام.

واحتُجز العديد من الناس في الصين بعد أن وقَّع نحو 300 شخص على وثيقة إلكترونيّة تُدعى الميثاق 08 من أجل دعوة الحكومة لتحسين حقوق الإنسان في البلاد، كما نشأ احتجاج صغير خارج وزارة الخارجيّة في بكين.

ونظمَّت منظمة العفو الدوليّة حدثًا هائلًا في باريس بفرنسا لإحياء الذكرى الستّين لقرار الأمم المتحدة، كما أُقيمت الاحتفالات في بنوم بنه في كمبوديا، تضمنت الاحتفالات مسيرة من 5000 شخص، و1000 آخرين يطلقون البلالين، نظَّم الاحتفاليات المنظمات غير الحكومية.

2009: اعتُبر 10 ديسمبر 2009 الذكرى 61 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، علَّق توم مالينوفيسكي من هيومن رايتس ووتش في ولاية واشنطن أن حقوق الإنسان تشهد تقدمًا في الأربعين عامًا الماضية: "أعتقد أن هناك وعيًا أكبر حول العالم أن للناس حقوقًا أساسيّة وأنه يجب دعم هذه الحقوق على المستويين المحليّ والدوليّ". 


2011: بعد عام من الاحتجاجات في تونس والقاهرة وحتى حركة احتلوا، كانت السمة الرئيسة لعام 2011 هي أهمية وسائل التواصل الاجتماعيّ والتكنولوجيا في مساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان بطرق جديدة. 


2012: كانت سمة يوم حقوق الإنسان في هذه السنة هي الحق في المشاركة في الحياة العامة، كان التركيز على جعل أصوات الناس مسموعة ومؤثرة في عملية صناعة القرار السياسيّ. كان الشعار "صوتي سيشكُّل فرقًا" موجودًا في حركة احتلوا وفي الاحتجاجات الأخرى حول العالم. 


2013: كانت سمة هذه السنة الاحتفال بـ25 عامًا من العمل على الدفاع عن حقوق الإنسان. فقد تأسس منصب المفوَّض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة منذ 25 عامًا، وساعد في خلق صوت مستقل للدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم.


2014: كان شعار هذه السنة هو "كل يوم هو يوم حقوق إنسان". احتفلت "حقوق الإنسان 365" بالإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي ينص على أن كل شخص في كل مكان، وفي كل وقت، له حقوق، تنتمي حقوق الإنسان لكل الناس بالتساوي، و"تجمعنا سويًا كمجتمع دوليّ له نفس المُثل والقيم".


 2015: شعار هذه السنة "حقوقنا، حرياتنا، دائما" 
2016: شعار هذه السنة "دافع عن حقوق أحدهم اليوم!".

2017: شعار هذه السنة "فلندافع عن المساواة، والعدالة، والكرامة الإنسانيّة".
 2018: شعار هذه السنة "دافع عن حقوق الإنسان".

 

مصر تحتفل

قال المجلس القومي لحقوق الإنسان في بيان له، أمس الخميس، إن العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهي ذكرى إطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي شاركت مصر في صياغته والإعلان الذي اعتمدته الجمعية العامة في باريس في 10 ديسمبر 1948 بموجب القرار 217 أ بوصفه المعيار المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم، والتزمت به ولعبت دورًا محوريًا في صياغة العهدين الدوليين لحقوق الإنسان وما تلاهما من اتفاقيات تضمن حقوق الفئات التي تعاني من التمييز.

وأضاف المجلس، أن مصر كانت في طليعة الحركة العالمية لحقوق الإنسان والتزمت بتقديم تقارير للجان التعاهدية للأمم المتحدة عن خطوات تنفيذها لهذه الاتفاقيات، بما تشمله من إنجازات وتحديات.

وفي اطار المراجعة الدورية الشاملة، حرصت  مصر على تقديم تقاريرها لمجلس حقوق الانسان بجنيف وتعكف على تنفيذ التوصيات التي قبلتها. وفي مطلع الالفية الثالثة أنشأت المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنحه الصلاحيات الكاملة التي نصت عليها مبادئ باريس بموجب القرار 134 الصادر في 20 ديسمبر 1993 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعروف باسم مبادئ باريس ومنذ انشائه يتمتع المجلس بتصنيف المرتبة الاولي، مما يعكس حرص الدولة المصرية علي تمكين المجلس من القيام بدوره.


وبهذه المناسبة فإن المجلس القومي لحقوق الإنسان، يثمن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٢١ الاستراتيجية الوطنية الاولي لتعزيز حالة حقوق الإنسان  وقراره بإلغاء مد حالة الطوارئ ، وهي خطوات تعبر عن حالة الاستقرار التي حققتها مصر وتأتي تتويجا لإنجازات غير مسبوقة في مجال البنية التحتية وتصحيح الاختلالات الاقتصادية والمالية، و بناء الإنسان المصري. وكذلك ما ركزت عليه رؤية مصر ٢٠٣٠، ومبادرة حياة كريمة، للارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وخاصة الفئات الأكثر احتياجا و تحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية