الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحضور مصر.. تفاصيل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي

شكري مع وزراء دول
شكري مع وزراء دول مجلس التعاون

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، اليوم الأحد الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وجاء ذلك انطلاقًا من العلاقات الوثيقة القائمة بين قادة وشعوب دول مجلس التعاون ومصر والروابط الأخوية والتاريخية المتينة بينهم، وعملًا بمبدأ التشاور والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزاً لدور الجانبين في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.

تناول الاجتماع العلاقات بين مجلس التعاون ومصر، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

كما استعرض الجانبان التطورات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عكست المباحثات تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا.

وأكد الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم تحقيقاً لتطلعات شعوبهم وخدمة الأمتين العربية والإسلامية.

وجدد شكري التأكيد على هامش اجتماع شكري ونظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي، بالعاصمة السعودية الرياض، لتدشين آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، على أن "أمن الخليج العربي وبلدانه جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر".

في غضون ذلك أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، أن "العلاقات الخليجية المصرية ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وشدد وزير الخارجية المصري خلال الاجتماع على مواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعوب.

وأكد شكري على ضرورة تكثيف التنسيق إزاء التحديات غير المسبوقة في المنطقة.

وأشارت الخارجية المصرية، في بيان لها، إلى أن آلية التشاور السياسي تعكس حرص الجانبين على دورية التنسيق والتشاور بينهما، لا سيما تجاه التحديات المُشتركة التي تواجه المنطقة العربية، وما يقتضيه ذلك من توحيد الصف.

في سياق آخر، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدورة 150 التحضيرية للقمة الخليجية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون.

وعقدت الدورة بمقر الأمانة العامة بالرياض الأحد برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف.

وبحث الاجتماع الوزاري الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي أقرها المجلس الأعلى عام 2015 وما تم تنفيذه بشأنها من قرارات وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك.

كما ناقش الاجتماع التقارير والتوصيات المرفوعة من قِبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرًا لرفعها إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون في اجتماع دورته الثانية والأربعين التي ستعقد في 14 ديسمبر الجاري.

وفي البداية، قدم الدكتور الحجرف، التهنئة للسعودية لتوليها رئاسة الدورة 42 لمجلس التعاون، كما قدم الشكر لمملكة البحرين على ما بذلته من جهود كبيرة خلال رئاستها الدورة 41 للمجلس وهو ما مكّن الأمانة العامة من المتابعة والتنسيق وإعداد التقارير تأكيدًا لأهمية استمرارية العمل رغم الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا.

وأشاد بالجولة الخليجية للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي لدول مجلس التعاون، التي تأتي انطلاقا من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط المملكة بشقيقاتها دول المجلس وتعزيزا لأواصر المودة والمحبة ووشائج القُربى التي تجمع بين قيادات ومواطني دول المجلس، وتنفيذا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون لتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، ودفعها نحو آفاق أرحب.

وأوضح أن وزراء الخارجية عبّروا عن سعادتهم بانعقاد القمة الخليجية لـ42 لقادة دول مجلس التعاون، واثقين بأنها ستكون استمرارًا لقمم الخير والازدهار خلال العقود الماضية، ومتطلعين لتعزيز مسيرة التعاون في المجالات كافة، وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، ولاسيما أن مجلس التعاون يبدأ العقد الخامس من مسيرته المباركة نحو تعزيز تلك المسيرة لكل ما من شأنه تحقيق الخير والأمن والازدهار لدوله وشعوبه في ظل التوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة لقادة دول المجلس.