EN 
أثار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، جدلًا بين أوساط الحكومة الإسرائيلية والمعارضة، إثر انتقاده المستوطنين في الضفة الغربية، خلال لقائه مسؤولة أمريكية.
وقال الوزير الإسرائيلي، خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إن إسرائيل ”تأخذ عنف المستوطنين“ ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ”على محمل الجد“.
وأضاف بارليف، أنه يعمل مع وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، من أجل القضاء على ظاهرة عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي، بعد أن أبلغته المسؤولة الأمريكية، بأن وزارة الخارجية في واشنطن، تراقب عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وعقب هذه التصريحات، هاجم سياسيون يمينيون إسرائيليون في الائتلاف الحكومي والمعارضة، الوزير الإسرائيلي الذي ينتمي لحزب العمل اليساري.
وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، في تغريدة على تويتر، موجهة كلامها لبارليف: ”أنت مرتبك، المستوطنون هم ملح الأرض، ما يجب أن يصدمنا هو الحوادث اليومية التي يتم فيها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على اليهود، لمجرد أنهم يهود“، وفق قولها.
واتهمت شاكيد، ”السلطة الفلسطينية بمساعدة الفلسطينيين، على تنفيذ مثل هذه الهجمات“، مضيفة: ”أقترح أن يتحدث عومير بارليف، عن هذا العنف مع السيدة نولاند“.
بدوره، رد وزير الأديان، ماتان كاهانا، على بارليف بالقول: ”إنه لأمر محزن أن نرى رجل أمن متمرس منذ سنوات، يحصل على رواية خاطئة ومشوهة للغاية، المستوطنون في الضفة الغربية ليسوا عنيفين“، وفق تعبيره.
وكانت المعارضة الإسرائيلية، أكثر حدة في انتقاد الوزير الإسرائيلي، حيث قال رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش: ”مئات الآلاف من المستوطنين الأبطال، يمتصون الرعب يوميًا، ويدفعون ثمنًا باهظًا، وتسفك دماؤهم“.
وأضاف موجهًا حديثه للوزير الإسرائيلي: ”أنت تشارك في حملة كاذبة ومعادية للسامية، وتشويه سمعتهم، لترضي حفنة من المنافقين. عار عليك أيها الرجل الصغير“.
بدورهم، وجه عدد من أعضاء المجالس الإقليمية في إسرائيل، دعوة لرئيس الوزراء نفتالي بينيت لـ“التنديد بكلمات بارليف، وإصدار قرار بإقالته من منصبه“.
ورغم حملة الانتقادات ضده، رفض وزير الأمن الداخلي التراجع عن تصريحه، مؤكدًا أن ”هناك عنفًا شديدًا من المستوطنين في الضفة الغربية“.
وقال عومير بارليف، على ”تويتر“: ”أفهم أنه من الصعب حقًا بالنسبة لبعضكم، أنْ يفهم أن عنف المستوطنين المتطرفين، يعبر العالم بأسره، وأن الحكومات الأجنبية مهتمة بالموضوع. أوصي أولئك الذين يجدون صعوبة في ذلك، شرب كوب من الماء“.
