EN 
شهدت أفغانستان إجلاء 39 مواطنا أمريكيا وأفغانيا يملكون إقامات دائمة في الولايات المتحدة، وذلك للمرة الأولى منذ رحيل كافة القوات الدولية، وفقا لما ذكرت مجلة "نيوزويك".
وأوضحت المجلة الأمريكية أنه جرى إجلاء هؤلاء الأشخاص يوم الجمعة، وهم في طريقهم إلى ولاية نيويورك، مشيرة إلى أنه من الذين جرى مساعدتهم على الرحيل، عشرة أطفال أحدهم لم يتجاوز عمره العام.
وقاد عملية الإجلاء منظمة "بروجكت داينامو"، وهي مجموعة مدنية متطوعة يشرف عليها أفراد عسكريون سابقون وعسكريون أمريكيون حاليون.
وقال جيمس غادج، المتحدث باسم المنظمة، في بيان: "هذه هي أول عملية إنقاذ جوي رئيسية بجهود أمريكية على الأرض"، وذلك منذ انتهاء الوجود الأمريكي والدول في أفغانستان.
وتابع:" رغم الصعوبات التي نواجهها، فإننا نؤدي مهمتنا باعتبارها الأمر الصواب الذي يجب فعله عندما يحتاج إنسان آخر، ولأنه لا يجوز لنا أن نتخلف عن مساعدة أخواننا الأمريكيين".
وكان اثنان من أعضاء المنظمة وهما، بريان ستيرن وعبد الواسط قد دخلا أفغانستان عبر حدود برية مع أحد البلدان المجاورة، قبل أن ينجحوا وبمساعدة فريق صغير من المتطوعين من نقل الأمريكيين العالقين هناك إلى أحد المنازل الآمنة في العاصمة كابل حيث جرى إجلاؤهم لاحقا.
ونوهت المنظمة إلى أنه جرى تطعيم أولئك الأشخاص باللقاحات المضادة لفيروس كورونا وغيرها من التطعيمات والتحصينات الضرورية، وبعد ذلك جرى نقلهم إلى مطار كابل الدولي قبل أن يستقلوا طائرتين عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت أفغانستان.
وأوضحت "بروجكت داينامو" أن جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم اجتازوا التفتيش الأولي الذي أجرته وزارة الخارجية الأمريكية لكنهم سيحتاجون إلى تخليص الجمارك عقب وصولهم إلى مطار جون كنيدي صباح السبت.
وتعقيبا على نجاح تلك العملية، قال ستيرن في بيان "لا ينبغي إجبار أي أمريكي أو من لديه إقامة دائمة بالولايات المتحدة على البقاء في مخيم للاجئين أثناء محاولتهم العودة إلى عائلاتهم وبيوتهم".
وتدعي تلك المنظمة أنها أجلت أكثر من 2000 أمريكي ومقيم من أفغانستان، وذلك منذ سيطرة حركة طالبان على كابل في منتصف أغسطس، و"بأمان تام وبشكل قانوني".
