الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يساري عمره 35 عاما.. كيف ينظر العالم إلى رئيس تشيلي الجديد؟

يساري عمره 35 عاما..
يساري عمره 35 عاما.. كيف ينظر العالم إلى رئيس تشيلي الجديد؟

بات مرشح أقصى اليسار جابريال بوريك البالغ من العمر 35 عاما فقط، رئيسا لتشيلي، ليصبح أصغر تاريخ في رئيس البلاد، متعهدا بتحقيق المزيد من "الحقوق الاجتماعية".

ولم يتوقع أحدا في تشيلي أن يحقق الزعيم السابق لحركة طلابية عام 2011 هذا الفوز التاريخي، بحصوله على 56% من الأصوات مقابل 44% لمنافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو، ليحقق بذلك الائتلاف اليساري الذي ينتمي إليه الحزب الشيوعي انتصارا ساحقا في هذه المواجهة الانتخابية.

أصغر رئيس في تاريخ تشيلي

يعتزم بوريك صاحب الـ35 عاما إجراء إصلاح ضريبي واسع لزيادة مساهمة الأثرياء في بلد يملك فيه 1 % من السكان 26,5 % من الثروات وفق وكالة تابعة للأمم المتحدة.

كما أنه من أكبر المدافعين عن إتاوات التعدين في تشيلي البالغ عدد سكانها 19 مليوناً، وتشتهر بمناجم النحاس بشكل خاص، كما أنه معروف أيضاً بدفاعه عن ضريبة الثروات، وتقنين الإجهاض والانتقال إلى التعليم المجاني وإصلاح إنفاذ القانون.

ودعم بوريك، النائب منذ 2014 الذي يقود ائتلافا يساريا مع الحزب الاشتراكي، المظاهرات الجماهيرية ضد عدم المساواة والفساد المزعوم التي هزت تشيلي في عامي 2019 و 2020.

وقام في 2018 بزيارة إلى الضفة الغربية مع نائبين مثله في البرلمان، اجتمع خلالها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي خطاب لأنصاره، أكد بوريك أنه سيهتم بالديمقراطية، ووعد بفرض قيود على النموذج الاقتصادي النيوليبرالي في تشيلي.

وعقب إدلائه بصوته في مدينة بونتا أرينا، قال بوريك "من الممكن جعل تشيلي أكثر إنسانية وأكثر جدارة وأكثر مساواة".

ترحيب وإشادة دولية

رحب الاتحاد الأوروبي وعددا من قادة أمريكا اللاتينية بفوز بوريك برئاسة تشيلي، حيث قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاتحاد الأوروبي يهنئ جابريال بوريك بانتخابه رئيسا جديدا لتشيلي. نأمل في أن نتمكن من تعزيز علاقاتنا مع الحكومة المستقبلية لتشيلي. نحن شركاء ومعا نحن أقوى".

من جانبه، هنأ الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل الرئيس التشيلي المنتخب على "انتصاره الشعبي التاريخي" وأكد رغبته في تطوير العلاقات الثنائية مع الحكومة الجديدة التي ستحل مكان حكومة الرئيس المنتمي إلى يمين الوسط سيباستيان بينيرا.

كما أشاد رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا وزوجته نائبة الرئيس روساريو موريو في بيان "بانتصار بوريك التاريخي الذي حققه مع الشعب التشيلي الشجاع" الذي استلهم من "الإرث الدائم لرئيس الكرامة سلفادور أليندي" الذي أطاحه الجنرال بينوشيه في 11 سبتمبر 1973 وانتحر في اليوم نفسه.

بينما طالب الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز من بوريك "العمل معا لإنهاء عدم المساواة في أمريكا اللاتينية"، ثم اتصل به هاتفيا لمدة 10 دقائق ودعاه إلى الأرجنتين في أول زيارة له إلى الخارج.

بدوره، قال رئيس البيرو اليساري بيدرو كاستيلو على تويتر إن "الانتصار الذي حققتهُ يمثل انتصار الشعب التشيلي وتشاركه فيه شعوب أمريكا اللاتينية التي تريد العيش في حرية وسلام وعدالة وكرامة!".

أما الرئيس البرازيلي الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الشخصية المفضلة في استطلاعات الرأي لانتخابات 2022 الرئاسية، قال إنه "سعيد بهذا الانتصار الجديد لمرشح ديموقراطي وتقدمي في أمريكا اللاتينية".

بينما كتب وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد على تويتر "خبر رائع من تشيلي!".

فيما قال رئيس أوروجواي لويس لاكال بو على حسابه بموقع تويتر "أهنئ رئيس تشيلي المنتخب جابريال بوريك وأتمنى له التوفيق لما فيه خير الشعب التشيلي".

ووجه الرئيس الإكوادوري جييرمو لاسو "تحياته الأخوية إلى الشعب التشيلي" متمنيا للرئيس المنتخب "النجاح في رئاسته من أجل خير شعبه".


-