الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤسسات الدينية في عام العبور نحو الجمهورية الجديدة.. تبني استراتيجية موحدة للحد من الطلاق .. العبور بالدعوة إلى الفضاء الإلكتروني .. و"فتوى تريند" صحوة إفتائية لمواجهة فوضى السوشيال

المؤسسات الدينية
المؤسسات الدينية 2022

المؤسسات الدينية 2022

  • استراتيجية موحدة للحد من الطلاق وآثاره السلبية
  • “فتوى تريند” أحدث صيحات الإفتاء لمواجهة فوضى الفتاوى 
  • “دور الفتوى في دعم التنمية المستدامة” عنواناً لمؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء 

 

يبدأ عام 2022، بآمال وطموحات جديدة لدى القائمين على المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر، خاصة وأن العام الميلادي الجديد سيحمل معه انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة في إنجاز حضاري غير مسبوق، الأمر الذي يجعل من العام المقبل “عام العبور نحو الجمهورية الجديدة”.

وبادرت المؤسسات الدينية وفي مقدمتها الأزهر الشريف إلى تبني رؤية واضحة للحد من ظاهرة الطلاق التي تجاوز الـ 41% بحد ما أعلنته دار الإفتاء التي تتشارك معه ومع وزارة الأوقاف لوضع استراتيجية من شأنها إجراء حوار مجتمعي يضمن الوقوف على الأسباب والتحديات وكيفية المواجهة.

كما شددت وزارة الأوقاف على أنها تولي الخطة الدعوية من خلال الفضاء الإلكتروني أولوية خاصة خلال العام المقبل، ودفعت دار الإفتاء بتقرير شهري يبدأ تطبيقه مع مطلع العام الجديد لرصد أبرز الفتاوى والرد عليها من خلال “فتوى ترند”.

وفيما يلي أبرز ما تتضمنه الخطة المستقبلية للمؤسسات الدينية خلال العام الميلادي الجديد:

 

استراتيجية الحد من الطلاق

الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، التقي الأحد الماضي، بمقر مشيخة الأزهر، أعضاء اللجنة التنفيذية المشكلة من الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الافتاء، لوضع استراتيجية خاصّة بتنفيذ حوار مجتمعي للحد من انتشار  مشكلة الطلاق في المجتمع، بالتعاون مع مؤسسات الدولة ذات الصلة، والإعلاميين والمفكرين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع والمراكز البحثية، والدوائر القضائية، وسائر مؤسسات الدولة المعنية بقضايا الأسرة.

ودعا وكيل الأزهر اللجنة إلى ضرورة التعجيل بالبدء في تنفيذ الاستراتيجية لتفعيل حوار مجتمعي يهدف إلى الحد من مشكلة الطلاق، وذلك من خلال رفع الوعي بمخاطر المشكلة لدى المواطنين، وتعميق الشعور بآثارها السلبية على الفرد والمجتمع لدى الفئات المعنيّة ببناء الوعي لا سيّما الخطباء والوعاظ وباحثي الفتوى والمأذونين والإعلاميين وغير ذلك من الفئات المجتمعية؛ بهدف الحفاظ على كيان الأسرة واستقرار المجتمع المصري، بالتنسيق مع كل المؤسسات المعنية في الدولة.

كما استعرض أهم الإحصاءات المتعلقة بالأسرة المصرية، خاصة فيما تم تنفيذه على أرض الواقع من جهود لمواجهة أسبابها، والتي حددت أبرز مواطن المشكلة، ونطاقها، وأسبابها، وحيثياتها، وطرق علاجها.

وتناول أهم محددات الاستراتيجية، وغاياتها، ومحاورها، وأهم ميادين إطلاقها وتنفيذها على مستوى لقاءات الجماهير، والتدريب، والدور الإعلامي، وغير ذلك؛ بناء على التحليل الإحصائي لأسباب المشكلة، وأهم مقترحات عمل المشروع المشترك خلال الفترة القادمة، وفاعليته الكبرى لإطلاق أعماله.

 

الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الذي هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعام الميلادي الجديد، أعرب عن تفاؤله بأن تشهد مصر خلال هذا العام انطلاقة كبيرة نحو المستقبل، واصفاً إياه هو عام العبور نحو الجمهورية الجديدة، والانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن الأمر ليس مجرد انتقال مكاني، ولا هو مجرد تطوير للعمران، إنما هو تطوير مستمر وغير مسبوق للعمران والبنيان والإنسان ونظم الإدارة، في عملية ديناميكية طموحة، تهدف إلى العبور بمصر نحو المسقبل وهي في مصاف الدول العصرية الحديثة الأكثر نموًا وتقدمًا. 

وخلال أول اجتماع عقده وزير الأوقاف، مع نخبة من الأئمة وقيادات الوزارة بالمقر الجديد داخل العاصمة الإدارية الجديدة، أكد أن هذا اليوم هو يوم من أيام التاريخ الشاهدة على عظمة الحضارة المصرية في جمهوريتها الجديدة . 

ولفت إلى أن الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني أحد أهم أولويات الأوقاف في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف انطلقت في فضاء السوشيال ميديا من خلال استحداث عدد من الوسائل والتقنيات الإلكترونية على بوابة الأوقاف الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، وقنوات اليوتيوب.

وأوضح أنه قد تم تطوير موقع وزارة الأوقاف (أوقاف أونلاين) وإنشاء منصة خاصة بالسوشيال ميديا ، ومنصة الأوقاف العلمية، كما تم إطلاق عدد من الصفحات والمواقع والقنوات بهدف التواصل مع الجمهور والنشر الدعوي والتثقيف الإلكتروني، بلغت (31) صفحة وموقعًا وقناة لوزارة الأوقاف والجهات التابعة لها يُبث من خلالها كل ما هو جديد في الفكر الديني، إلى جانب أخبار الأوقاف والجهات التابعة لها.

فتوى تريند

بدورها كشفت دار الإفتاء خلال حصاد العام المنقضي 2021، عن أحدث خططها لاستقبال العام الجديد، وذلك من خلال مؤشر الفتاوى الشهر المسمى “فتوى تريند”، كما يحمل العام ذاته انعقاد مؤتمر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في يومها العالمي تحت عنوان :" دور الفتوى في دعم التنمية المستدامة وجهود تحقيقها".

وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إنه سيتم إصدار التقرير الشهري في يناير المقبل، للحديث عن الفتاوى الأكثر انتشاراً في العالم تحت اسم "فتوى تريند".

ولفت “نجم”، خلال المؤتمر الصحفي للحديث عن جهود الإفتاء وأنشطتها في عام 2021، إن "فتوى تريند" سيتم إصداره شهريا للحديث عن الفتاوى التي تشغل الأذهان ويتحدث عنها الكثير من الناس، والرد عليها بشكل وأسلوب علمي.

وحظيت صفحات دار الإفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة أكثر من 13.5 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعد النافذةَ الكبرى والأهم بعد إطلاقها في عام 2010، وحاصلة على علامة التوثيق الزرقاء من فيس بوك ويتابعها 11 مليون و121 ألف متابع. هذا إلى جانب حسابات الدار بالإنجليزية والفرنسية، وكِلا الحسابين معنيٌّ بنشر محتويات الدار باللغتين الإنجليزية والفرنسية؛ وذلك بهدف الوصول لكافة المسلمين الناطقين باللغات الأجنبية. إضافة إلى حسابات الدار على موقع "إنستجرام". ويعتني هذا الحساب بنشر صور دينية ترفيهية، ووعظ، بالإضافة إلى بعض الصور الأخرى التي تحتوي على فتاوى دينية، إضافةً إلى قناة دار الإفتاء المصرية على "يوتيوب" وتحظى بمتابعة آلاف المشتركين. 

وتضم القناةُ عددًا كبيرًا جدًّا من فيديوهات الفتاوى لفضيلة المفتي وكافة علماء الدار، وعدد كبير من أمناء الفتوى. فضلًا عن حضور الدار أيضًا عبر موقع التدوينات العالمي تويتر، وكذلك التليجرام وجوجل بلاس، وساوند كلاود. كما أطلقت دارُ الإفتاء خلال العام 2021 حسابًا جديدًا على تطبيق "تيك توك" من أجل مزيد من الوعي، والتواصل الفعَّال، ونشر الفتاوى الصحيحة بالفيديو. 

كما أن وحدة الإنتاج الفني والبث المباشر لدار الإفتاء تقوم بعمل بث مباشر على صفحتها الرسمية يوميًّا، حيث يجيب فيه علماء دار الإفتاء عن تساؤلات المتابعين.