الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف إيه عن مصابي الألبينو والبهاق.. تميز غيّر حياة آلاء وزياد.. شاهد

تعرف إيه عن مصابي
تعرف إيه عن مصابي الألبينو والبهاق.. تميز غير حياة الآء وزيا

جمال روحهما انعكس على جمال مظهرهما الذي رغم اختلافه أعطى لكل من آلاء علي وزياد محمد طاقة إيجابية رائعة تُنقل لا إرادياً لكل من حولهما أو يتعاملان معه رافعين شعار «لست مريضاً أو مختلفاً أنا مميزاً أعشق الحياة وأستمتع بجمالها لا محال مثلي ككل الناس على أرض الله». 

التقت كاميرا موقع «صدى البلد» بالموديل زياد محمد، من مصابي الألبينو، والموديل آلاء علي من مصابي البهاق، من المدينة الباسلة، بورسعيد وسط عدد من الأماكن السياحية الفريدة أبزرها ميدان الشهداء حيث المسلة المزينة بحمام السلام الطائر الذي يعبر عن حريتهم وحبهم للحياة، وفي حديقة فريال حيث الخضرة والصديق الحسن، وعلى المعدية في طريقهم لبؤر فؤاد حيث يستمتعون بالحياة دون النظر لأنفسهما في أعين الناس فقط فتكفيهم نظراتهما وإيجابيتهما لأنفسهما.

في البداية تقول آلاء على، 16 عاماً، وطالبة في الصف الأول الثانوي، إن البهاق ظهر لها منذ أن كانت في الثانية من عمرها في جزء من قدمها بسبب توقف نشاط خلايا الملانين، لافتةً إلى أنه من أبرز الصعوبات التي كانت ستواجهها احتمالية فقدان النظر أثناء عملها مجموعة من جلسات الليزر في السادسة من عمرها، فكادت في احداهما أن تفقد النظر أثناء تلقيها جلسة أشعة فوق البنفسجية لكنها في نفس الوقت تعشق مظهرها بالبهاق ولم تسعى لاخفائه يوماً باستخدام المكياج. 

حب واحترام 

أما زياد محمد، فهو شاب عشريني ولد بالألبينو نتيجة نقص كمية صبغة الميلانين في جلده وشعره وعينيه منوهاً بأنه لم يشعر ولو للحظة أنه مختلف ويرفض بشدة لفظ «المرض» كما أنه يحظي بحب واحترام كل من يعرفه داخل وخارج المجتمع البورسعيدي، وأن صاحب الفضل عليه بعد الله - عز وجل- والدته معبراً «كل الدعم من أمي» وباقي عائلته وأصدقائه الغاليين. 

«اللي بتحسه جواك بيطلع، وبعتبر نفسي حمام طائر محرر».. بهذين الجملتين تشير آلاء وزياد اللذان تجمعها علاقة زمالة في العمل وصداقة خارجها إلى منطقهما في التعامل مع الحياة والناس، فآلاء مقتنعة بأن طاقتها هي التي تشكل رؤية الناس وهي إيجابية وليست سلبية، فيما يصر زياد على حبه الناس واحترامهم لتميزه الذي لم ولن يكن يوماً سبباً في تقيد حريته في التنقل أو حب الحياة. 

وعما يواجهناه أثناء سيرهما في الشارع وسط الناس، يتحدث زيادة الذي يعشق الجلوس على البحر والقراءة قائلاً: «لما بمشي في الشارع، بشوف في عين الناس كلمات بتقول -سبحان الله وتبارك الخلاق- دا أكيد أجنبي، وبشعر وقتها إنه لو يا ريت لو رجعت وشكرتهم بنفسي» بينما تؤكد آلاء على حبها الكبير للحياة ولأهلها وأصدقائها وعلى رأسهم حنين حمزة إضافة إلى أنها تهوى زيارة الأماكن السياحية وممارسة الرياضة والاستماع للموسيقى. 

ووجهت آلاء الشكر إلى المصور الشاب، محمود طنطاوي، على جلسة التصوير الأخيرة لهما كل على حدة والتي كانت من اقتراحه لدعمها ولاقت صداً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى جلسات أخرى له ولهما، ويختتم زياد: «طنطاوي شاب طموح، وعاوز يوصل رسالة تستحق إنها توصل، بيشارك معايا حياتي، من خلال السيشن فبيظهر الاختلاف بين البشر بشكل أجمل». 

المصور محمود أشرف طنطاوي من مواليد 6 يناير عام 2002، من أبناء مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، شغوف دائما بالفن منذ الصغر، فنان متعدد المواهب والهوايات منها التمثيل والتصوير، ولكنه اختار التصوير الفوتوغرافي ليكون الفن الذى يبرع فيه، تعلم على يد أكبر المصورين فى مصر ومضى سنين من العمل الشاق والدراسة ليكون اسمه الآن معروفًا فى عالم التصوير.