EN 
ساعات قليلة ونودع عام 2021 الذي شهد اهتماما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بذوي الهمم في احتفالات عديدة منها “قادرون باختلاف”.
وفي هذا السياق كانت لكاميرا “موقع صدى البلد” منذ الأعوام الماضية وفي بداية عام 2021 وحتى نهايته لقاءات لا تحصى مع أصحاب القادرات الخاصة من مختلف الأعمار من متحدي البهاق والألبينو والضمور والحروق والسرطانات ومتلازمة داون وفاقدي البصر وأصحاب الأمراض النادرة كنقص تكوين العظم وغيرهم الكثير مما قدموا إنجازات عديدة ملهمة في مختلف المجالات العلمية والرياضية والفنية والعملية إلخ.
ولمعرفة تفاصيل كل قصة على حده يمكنك الضغط على العنوان ..
الألبينو والبهاق غيّر حياة آلاء وزياد
جمال روحهما انعكس على جمال مظهرهما الذي رغم اختلافه أعطى لكل من آلاء علي وزياد محمد طاقة إيجابية رائعة تُنقل لا إرادياً لكل من حولهما أو يتعاملان معه رافعين شعار «لست مريضاً أو مختلفاً أنا مميزاً أعشق الحياة وأستمتع بجمالها لا محال مثلي ككل الناس على أرض الله» لذا التقت كاميرا موقع «صدى البلد» بالموديل زياد محمد، من مصابي الألبينو، والموديل آلاء علي من مصابي البهاق، من المدينة الباسلة، بورسعيد وسط عدد من الأماكن السياحية الفريدة أبزرها ميدان الشهداء حيث المسلة المزينة بحمام السلام الطائر الذي يعبر عن حريتهم وحبهم للحياة، وفي حديقة فريال حيث الخضرة والصديق الحسن، وعلى المعدية في طريقهم لبؤر فؤاد حيث يستمتعون بالحياة دون النظر لأنفسهما في أعين الناس فقط فتكفيهم نظراتهما وإيجابيتهما لأنفسهما.
هبة أول مذيعة أخبار على كرسي متحرك
بقلب مفعم بالرضا، وروح تملؤها العزيمة، ونفس تعشق الصبر، وتداوم على المثابرة، تمكنت هبة محمد عز العرب من مواجهة مرضها النادر الذي تسبب لها في الجلوس على كرسي متحرك طوال 11 سنة من عمرها بالتفوق في المراحل الدراسية المختلفة حتي أصبحت أول خريجة إعلام على كرسي متحرك من جامعة بني سويف بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف إثر ولادتها بمرض نادر لا يصاب به غير 3 أشخاص من كل مليون، واكتشفته في عمر 6 سنوات بعد وفاة والدتها بالمملكة العربية السعودية، بسبب شعورها بألم مستمر في الظهر لا تستطيع النوم منه، وكذلك عانت وقتها من عدم انتظام طريقة سيرها» وفق حديثها في فيديو لموقع «صدى البلد».
محمد أول رجل أعمال على كرسي متحرك
تحدى مرضه النادر ذي التطورات الصعبة من خلال التفوق دراسيًا في جميع المراحل التعليمية المختلفة، وتنمية المهارات الذاتية، بأخذه العديد من الكورسات في مجال الإعلام، كما قرأ أكثر من 100 كتاب، وعدد لا يحصى من الروايات المختلفة، إضافة إلى ختمه القرآن الكريم في المرحلة الثانوية بدعم لا يوصف قدره من عائلته التي نقلت حياتها من محافظة المنيا إلى بني سويف من أجل إكماله مسيرته التعليمة وتحقيق كل ما يحلم به، و في فيديو لموقع «صدى البلد» ينبه قاهر ضمور العضلات، محمد بهاء يحيي، من محافظة المنيا بأنه ولد مثله كأي طفل طبيعي حتي بدأ والديه يلاحظان وجود مشاكل لديه بتأخره في عمر السير حيث اكتشف الأطباء أنه مريض بضمور العضلات الشوكي، لكن عائلته تقبلت ذلك بكل رضا من الله - عز وجل- ولم تشعره ولو لحظة أن هذا سيعيق مشواره التعليمي أو الحياتي بشكل عام.
محمد أول معيد بحقوق من مرضى ضمور العضلات
تحدى محمد عمر من محافظة الشرقية الإعاقة بكل ما تعني الكلمة من معني، حيث أصبح نموذجًا تستلهم منه قوة الإرادة، وأهمية الرضا بقضاء الله، وضرورة أن يقف الأهل في ظهر أبناءهم صامدين رغم التحديات ليحققوا جميع أحلامهم خاصة إذا كانوا من أصحاب أمراض صعبة ونادرة كالضمور العضلي منتظراً تعينه رسميًا كأول معيد بكلية الحقوق جامعة الزقازيق من مرضي ضمور العضلات في الشرق الأوسط خلال فترة قليلة، وعن اكتشاف إصابته بالضمور يقول محمد عمر، 23، عاماً، في فيديو لموقع «صدى البلد» إن عائلته اكتشفت إصابته بضمور العضلات من نوع «دوشين» وهو في سن الـ 6 سنوات، عندما لاحظت ضعف الحركة عنده عن باقي زملائه من نفس العمر، حتي وصل به الأمر إلى الجلوس على كرسي متحرك عندما كان في الصف الثالث الإعدادي.
يارا أول معيدة بتجارة من مرضى الضمور
في بيت يملؤه الرضا والأمل، تعيش امرأة مصرية تدعي سهير الحسيني، توفي زوجها نبيل تاركًا لها من الأبناء ثلاثة، ابتلي منهما اثنان بمرض وراثي سبب لهما عجزًا تامًا، لكنها أثبتا أن الإعاقة ليست في الجسد وأن الإرادة تحقق المستحيلات، حيث تفوق الشقيقان في دراستها رغم كل الصعوبات وما زالا يطمحان لتحقيق المزيد، وأصيبت البنت الكبرى يارا بضمور في العضلات سبب لها عجزا جسديا وهي في الثامنة من عمرها، فيما أصيب أخوها محمد بنفس المرض وهو في السادسة من عمره، لتقع مسئولية كبرى على عاتق الأم، وتزداد مع وفاة الأب، حيث إن أولادها في مراحل التعليم ويحتاجون لرعاية معنوية ومادية.
محمد بريك بطل العالم في رفع الأثقال للمكفوفين
لم توقفه إعاقته البصرية عن تحقيق البطولات وحصد الميداليات والشهادات في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، منذ التحاقه برياضة رفع الأثقال وهو طالب في الصف الثالث الثانوي بقريته بهبشين بمركز ناصر في محافظة بني يوسف، مسطراً اسمه بحروف من نور وسط أبطال رافعي الأثقال، ويقول محمد بريك، بطل العالم في رفع الأثقال للمكفوفين، وصاحب الـ 22 عاماً، في فيديو لـ «صدى البلد»، إنه التحق برياضة رفع الأثقال عندما رشحه مدرس التربية الرياضية إلى المدير الفني لمنتخب مصر لرياضة رفع الأثقال للمكفوفين.
أحمد سمير بطل رفع الأثقال على أطراف صناعية
الحياة لا تتطلب مثالية، والنجاح أمر حتمي لمواصلتها، والحب الحافز الأعظم للراحة فيها، كما أن أحلامنا تستحق المخاطرة .. هذا ما يؤمن به الشاب العشريني، أحمد سمير، بطل رفع الأثقال المصرية، على أطراف صناعية، وابن محافظة الشرقية.
فقد " أحمد" أطرافه في حادث أليم، وهو في الخامسة من عمره، أثناء لعبه مع أبناء عمومته ثم قيام سائق سيارة نقل بالمرو على قدمه والعودة عليها مسرعًا بمجرد تنبيه الناس، ليأخذه أقاربه بعدها على الفور إلى المستشفي، و يقرر الأطباء أن البتر هو الحل الوحيد لحالة الطفل.
منتخب مصر لكرة القدم للمبتورين / فريق المعجزات
غطى موقع «صدى البلد» يومًا من تدريبات لاعبي منتخب كرة القدم للمبتورين، متحدثًا إلى أحد مؤسسي رياضة كرة القدم للمبتورين بمصر، محمود عبد العظيم، والشهير بـ «محمود عبده» أو «الراقص بالعكاز»، والمدير الفني لمنتخب كرة القدم للمبتورين، كابتن أسامة حسن، والمدير التنفيذي لمنتخب كرة القدم للمبتورين، المهندس خالد عبد الحفيظ، كما التقي الموقع بأصغر لاعب في فريق «المعجزات» والمعلق الرياضي، أمين عبد العظيم، واللذان يحرصان على دعم المنتخب في تدريباته.
سروجي السيارات الكفيف لمدة 32 عاماً: نفسي أنور عيني
فقد نور البصر لكن لم يفقد نور البصيرة فأبدع في مهنته التي يعمل بها منذ 32 عامًا بمساعدة أخيه وعاملين معه كسروجي يجند كراسي وسقف وأرضية السيارات يوميًا بورشته أسفل منزله من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً حريصًا على العمل في جميع أيام السنة حيث ينفق على عائلته ومن يعمل معه إضافة إلى عشقه للعمل وعدم رغبته في الجلوس بالبيت مكتوف الأيدي، ويوضح هاني سعيد فتح الله، صاحب الـ 42 عامًا في فيديو لموقع «صدى البلد» إنه يعمل في مهنة سروجي السيارات منذ أن كان في العاشرة من عمره ثم بدأ يفقد بصره بالتدريج رغم اجرائه للعديد من العمليات الجراحية، وكان أبرزها: 3 عمليات إتصال شبكي على نفقته الخاصة حتى انتهى به الأمر الآن إلى أخذه لأدوية تقوى عصب عينيه ليتمكن من إجراء عمليته الأخيرة والتي أشار عليه الطبيب المعالج له أنها ستكون بالخارج منذ سنة.
ريهان تتحدى متلازمة لوبشتين بالشهادة والعمل
رغم كثرة التحديات التي واجهتها بسبب إصابتها بمرض نادر في العظام إلا أنها أثبتت قدرتها على تحقيق ما يفعله الأشخاص الأصحاء من التفوق في التعليم والعمل والخروج في متنزهات وامتلاك العديد من المواهب، فهي لا تفرق عن أي شخص في شيء بل تتميز عن الكثيرين، وتؤكد ريهان نبيل، 36 عامًا، في فيديو لموقع «صدى البلد» أن حياتها تسير بشكل طبيعي جدًا برغم ولادتها بمرض «تكون العظم الناقص» أو «متلازمة لوبشتين»، فلم يؤثر هذا المرض النادر رغم صعوبته على دراستها في جميع المراحل التعليمية حتى تخرجها من ليسانس آداب، قسم الإعلام.
حنان طاقة أمل في وجه الحروق: 12 سنة عمليات
بروح يملؤها الصبر والعزيمة والرضا بقضاء الله تحدت حنان أشرف، من حي العامرية بمحافظة الإسكندرية إصابتها بحروق أخفت جزءًا كبيرًا من ملامح وجهها نتيجة حادث مفاجئ لها وهي طفلة لم تتعد الـ 8 سنوات من عمرها بإبتسامة للأيام ومواجهة لكل ما هو سلبي من نظرات الغرباء لها أو خوف الأطفال منها ومعاناتها مع العمليات المتكررة، وتروي «حنان» لـ «صدى البلد» بداية حكايتها قائلًة: «كنت دلوعة البيت وبحب الحركة الكتيرة كأي طفلة وبدون ما أخذ بالي سكبت اللي كان متبقي من جركن البنزين اللي بنولع بيه موقد يدفينا في صالة البيت بالشتاء على هدومي وأنا جمبها بدون ما حد يأخد باله؛ فاشتعلت النار في وجهي على طول».
محمود أول طفل يلعب فروسية بساق واحدة في مصر
يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أحلامه لا يهاب فيها خوف من الماضي أو الحاضر أو المستقبل رغم مروره بمعاناة كبيرة في سن صغير ما زال يتعرف فيه على الحياة من حوله حيث قدر له إجراء 50 عملية في 5 سنوات فقط بعدما ابتلاءه الله- عز وجل- بسرطان في العظام انتهى ببتر في أحد أقدامه لتتحول بعدها محنته إلى منحة ربانية يصبح فيها الطفل محمود سامح أول لاعب فروسية بساق واحدة في مصر، ويحكي الفارس البطل محمود سامح في فيديو لموقع «صدى البلد» بداية قصته، قائلاً: «لما كان عندي 5 سنين جالي حسيت بألم شديد في إحدى قدمي ثم ذهبت إلى أحد الأطباء و بعد عمل جبيرة ظل الألم مستمراً ليعيد بعدها الذهاب إلى طبيب آخر، وبعد عمل التحاليل اللازمة تبين إصابتي بسرطان العظام، وعلشان أتجنب أي بتر لرجلي عملت حوالي 50 عملية صعبة ثم بترت في النهاية».
عمر عبد الرحمن بطل من متلازمة داون يحقق الإنجازات
بإصرار وعزيمة وشغف يداوم عمر عبد الرحمن على تحقيق البطولات بدعم من عائلته التي رضيت كل الرضا بهبة الله لها، وأحبت ولدها الوحيد بعد انتظار دام 10 سنوات، فوقفت وراءه بكامل قوتها، وجنت ثمار تعبها برؤية إنجازات متتالية يحققها الملاك الشاب ويضيفها للمتميزين من متلازمة داون، ويمتلك الشاب العشريني عمر عبد الرحمن العديد من المواهب والقدرات الخاصة، أبرزها صنع الشموع، واخترق الضاحية، وممارسة السباحة، و لعب البولينج، إضافة إلى صنعه للكعك وتزينه بيده، وكذلك الأعمال اليدوية من الخرز والأكسسوارات.
تحدي أحمد فارس صاحب تريند ما تعصبنيش يا سماح
في بيت بسيط تملؤه روح المحبة بين الأجداد والأبناء والأحفاد ولد أحمد فارس، صاحب التريند الشهير على السوشيال ميديا «متعصبنيش يا سماح» بمرض نادر أكسبه قلبًا أبيض وروحًا صافية وخفة ظل مميزة بين إخوته الأربعة الذين يقرب طولهم المترين، فيما لم يتعد طوله هو الـ١٠٧ سم، وبرغم من تقزمه في الطول والجسد منحه الله كاريزما رائعة جعلت كل من يراه يحبه ويلقبه بـ «الشاب أبو قلب أبيض» وللتعرف على حالته، التقى موقع «صدى البلد» بـ أحمد فارس ليروي تفصيل حياته قائلًا: «عندي 21 سنة، وولدت بمرض نادر جعلني متقزمًا منذ سن صغيرة، ونظرًا لغلاء العلاج وقتها كان المصير أن يظل هذا قضاء الله لي منذ سنوات طوال قابلت فيها العديد من المواقف الحلوة والسيئة».
محمد وفاطمة قصة حب وتحدى
على كرسيه المتحرك يجلس محمد عبد الفتاح بعزيمة وإصرار لتحقيق كل ما يتمنى بعدما تعرض لحادث أليم أصيب على إثره بشلل نصفي، أعقبها نصائح من الأطباء بعدم العودة إلى العمل مجددًا، لكنه فعل العكس إيمانًا منه بقدراته الجسدية والعقلية، ولم يكن الشاب العشريني على علم بأنه سيقابل شريكة حياته وحب عمره وسنده الدائم في الحياة فاطمة السروي صاحبة الـ 28 عامًا بوجهها البشوش وتفكيرها المختلف وتحديها لكل ما هو تقليدي.
