الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالبان تطلب من بائعي الملابس قطع رؤوس دمى العرض

طالبان تطلب من بائعي
طالبان تطلب من بائعي الملبوسات قطع رؤوس دمى العرض

أمرت حركة طالبان بائعي الملابس في مدينة هرات غرب أفغانستان بقطع رؤوس دمى العرض في متاجرهم التي تعتبرها الحركة مخالفة للشريعة الإسلامية، وفق تفسيرها.

ويضاف هذا الأمر إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحركة لفرض رؤيتها الصارمة للإسلام على البلاد، والحد من الحريات العامة وخصوصا للنساء والفتيات.
 


وقال عزيز الرحمن رئيس دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هرات ثالث أكبر مدينة في البلاد يبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة، لوكالة ”فرانس برس“ الأربعاء: ”طلبنا من التجار قطع رؤوس دمى العرض؛ لأنها تتعارض مع الشريعة“.

وأضاف: ”إذا اكتفوا بتغطية رؤوس الدمى أو بتغطيتها (بالكامل) فلن يأتي ملاك الله إلى متجرهم أو منزلهم ليباركهم“، موضحا أن الباعة وعدوا بالطاعة.

وانتشر مقطع فيديو يظهر رجالا يقطعون رؤوس دمى عرض بلاستيكية على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ الثلاثاء.


وكانت الحركة التي تتولى السلطة في أفغانستان فرضت في 26 ديسمبر الماضي، قيودا جديدة على ركوب النساء وسائل النقل العام.

وبموجب الإرشادات الجديدة، الصادرة عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان، لن يُسمح للنساء الراغبات بالسفر لمسافات طويلة، الصعود على متن وسائل النقل، إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور، كما يشترط عليهن ارتداء الحجاب.

كما حضت الإرشادات الجديدة، جميع أصحاب المركبات على نقل النساء اللاتي يرتدين الحجاب فحسب.

وتأتي الخطوة في أعقاب منع طالبان العديد من النساء من العودة إلى وظائفهن في القطاع العام غداة استيلاء الحركة على السلطة، في 15  أغسطس، فيما لا تزال الفتيات محرومات من ارتياد المدارس الثانوية.

كما تأتي رغم سعي الحركة الإسلامية المتشددة لتسويق نفسها دوليا، على أنها معتدلة في مسعى لاستئناف المساعدات التي تم تعليقها عندما انهارت الحكومة السابقة المدعومة من الغرب في المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.

وقال الناطق باسم الوزارة صادق عاكف مهاجر لفرانس برس، آنذاك: ”يجب ألّا يتم عرض نقل النساء اللواتي ينوين السفر إلى مسافات تبلغ أكثر من 72 كم، إلا إذا كن بصحبة أحد أفراد عائلاتهن المقرّبين“.

كما دعت الإرشادات الجديدة التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، الناس إلى التوقف عن تشغيل الموسيقى في مركباتهم.

وقبل أسابيع، طلبت الوزارة من القنوات التلفزيونية الأفغانية التوقف عن عرض الأفلام الدرامية والمسلسلات التي تمثّل فيها نساء.

كما دعت الوزارة الصحفيات اللواتي يعملن على التلفزيونات، إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.

وقال مهاجر، إن ارتداء الحجاب سيكون شرطا للنساء اللواتي يسعين للصعود على متن وسائل النقل.

ولم توضح طالبان قصدها عندما تشير إلى الحجاب، إذ إن تفسيرها له قد يتراوح من غطاء الرأس إلى غطاء الوجه أو الغطاء الكامل من الرأس إلى أخمص القدمين، علما أن أغلبية النساء الأفغانيات يرتدين غطاء الرأس.