الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبروك عطية يوجه رسالة لوزير الأوقاف بشأن خطبة الجمعة

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

ناشد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، توجيه الأئمة والخطباء إلى الحديث عن المعاني والقضايا التي يحتاجها المجتمع ومنها الدفء الأسري بين الأب وأبنائه.

ولفت مبروك عطية خلال برنامج “يحدث في مصر” على شاشة “MBC”، إلى أن هناك فتاة أخرى في المحلة انتحرت أيضاً بالحبة الزرقاء، مؤكدا لابد من دفء العلاقة بين الأب والأم وبين أبنائهما وهذا من الممكن أن يكون "خطبة للجمعة".

 

وزر يوم القيامة

وأوضح أن انتحار فتاة الغربية بسنت، هو نتيجة لأمرين، ما فعله المبتزون، وما جناه المجتمع أيضاً.

وقال إن من ابتزها يتحملون وزرها يوم القيامة، مشيراً إلى أن المبتزين في قضية بسنت يعلمون أن المجتمع سلبي وأنه سيقوم بدعمهم أكثر من إيقافهم.

ولفت مبروك عطية إلى أن النبي قال لرجل أتى بزانٍ وقال "هل سترته"، مشدداً على أن المجتمع لا يتسامح في حق مادي كسرقة، لافتاً إلى أن الفقهاء أجازوا بالشفاعة في الحدود قبل أن يصل الأمر إلى القاضي.

 

الوصف بالكفر

وقال مبروك عطية إن مسألة الحكم على البشر، ليست بيد أحد سوى الله تبارك وتعالى، مؤكداً أن تخويف الشباب من الانتحار بأنه كفر عادي ما داموا أحياء وحينما يموتون لا يمكن وصفهم بالكفر.

وتابع “رجل شرب خمر فأمر رسول الله الناس بضربه، فمن يأمر بالضرب هو الحاكم”.

وحول الترحم على بسنت، قال مبروك عطية:"اللي يقولك متترحمش عليه، هناك خطاب للأحياء وهناك كلام عن الأموات، تنصحه طول حياته حينما يموت تترحم عليه، مات تارك الصلاة، عزاه الناس وكان معه شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ورحمة الله وشفاعة النبي".  

ماتت كمدًا

وكان الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، قد عقب على واقعة انتحار الطالبة بسنت شلبي بنت الغربية، والرسالة التي تركتها لأمها تحلف لها بالله بأن الصور التي ظهرت فيها صور مفبركة، داعيًا لها: الله يرحمها.

وقال مبروك عطية، في فيديو سابق نشره عبر «يوتيوب»: مستهجنا التعامل مع الميديا والتصوير: «أرواح تذهب وهذه ثاني حالة، الأولى منها كانت لدكتورة محترمة نشر لها على الفيسبوك أحد المجرمين كلاما لا يليق عنها فهي لم تنتحر وإنما ماتت كمدًا وتركت أطفالاً ولحقت بها بسنت، إلى هذه الدرجة سارت الأرواح رخيصة».

وتابع: «كلمة جامعة مانعة ذكرت في القرآن الكريم «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ»، فلو التزم بها المسلم لنجانا الله من ويلات الدنيا والآخرة، لافتاً إلى أن المفروض أن المسلمين لا يعرفون الفبركة، لأنها تزوير، وهم منهيون شرعًا عن شهادة الزور وقول الزور وفعل الزور، وعن أي فعل يغضب الله.

وواصل مبروك عطية: «إنا لله وإنا إليه راجعون، في أخلاق الناس، اللي تغلب به تلعب به، هل هذا يكون؟»، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ».

ولفت إلى أن أبي حيان الأندلسي قال إنه لو دعا المسلم إلى الله بهذا الدعاء وحده لكفاه، وهو قول الله- تعالى- «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا» فلو استجاب الله دعاء المسلم وهيأ لنا من أمرنا رشدًا، ما كتبنا هذا الكلام ولا هددنا أحدًا بنشر صور مزورة أو مفبركة.

ونصح مبروك عطية الناس بأن تتعلم الدين صح لأن "الدين ليس بق ولا كلام ولكنه سلوك وله مبدأ يسمى لا ضرر ولا ضرار، فالمسلم لا يهدد ولا يروع أحدا"، مستشهدًا بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- «لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يُروِّعَ مسلمًا»، مؤكداً أن الهزار في الترويع حرام شرعًا ولا يجوز، هذه البنت اختارت الموت «ولو كانت قدامنا كنا قولنا لها متخافيش من الصور ولا من أي شيء، ولكن فات زمان النصيحة».