لقي ما لايقل عن 21 شخصا في باكستان مصرعهم داخل سياراتهم، بعدما حاصرتهم عاصفة ثلجية في مدينة موري الجبلية الواقعة شمال شرق العاصمة إسلام آباد.
وقال وزير الداخلية، شيخ رشيد أحمد، أمس السبت في رسالة عبر الفيديو إن "21 شخصًا على الأقلّ قضوا داخل سياراتهم"، مضيفًا أن الجيش يحاول فتح الطرق وإنقاذ الأشخاص الذين لا يزالون عالقين".
وتابع: "طلبت من السكان المحليين مساعدة السيّاح وتقديم الطعام والبطانيات لهم".
وأكد وزير الداخلية شيخ رشيد أحمد أن الجيش يعمل على فتح الطرق وإنقاذ آلاف الأشخاص الذين ما زالوا عالقين قرب موري على بعد 70 كلم شمال شرق العاصمة إسلام آباد.
ونشرت خدمات الطوارئ الباكستانية لائحة بأسماء 21 شخصاً لقوا مصرعهم من بينهم شرطي وزوجته وأولادهما الستة.
وأوضح المتحدث باسم إقليم البنجاب حسان خوار أنهم توفوا من شدة الصقيع في سيارتهم؛ بحسب وكالة "فرانس برس".
وبدوره، أعلن وزير الإعلام فؤاد شودهري تسجيل تساقط قياسي للثلوج في الساعات الـ48 الأخيرة لم تشهده المنطقة خلال عقود.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن "صدمته وغضبه"، كما أمر بفتح تحقيق في الحادث.
رغم تحذيرات السلطات، تدفّق الزوّار لرؤية تساقط الثلوج غير المعتاد في هذه المدينة السياحية الصغيرة التي يحبّها جدًا سكان العاصمة.
وأعلن متحدث باسم شرطة موري أن أكثر من مئة ألف آلية دخلت في الأيام الثلاثة الماضية إلى المدينة الواقعة على بُعد نحو سبعين كيلومترا عن العاصمة إسلام أباد، ما تسبب بزحمة سير خانقة.
وبحسب سلطات إقليم بنجاب، فقد أُعلنت موري "منطقة منكوبة" ودعي السكان إلى أن يبقوا بعيدين عنها.