الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من منتدى شباب العالم.. وزيرة التعاون الدولي لـ"صدى البلد": القطاع الخاص شريك أساسي في مبادرة "شباب بلد"

وزيرة التعاون الدولي
وزيرة التعاون الدولي في منتدى شباب العالم

واصل منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة المنعقدة فعالياته بمدينة شرم الشيخ من الفترة من 10 – 13 يناير الجاري، اليوم الثالث على التوالي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور عدد كبير من الشباب من مختلف دول العالم والقيادات والشخصيات المؤثرة.

وشهد اليوم الثالث عددا من المناقشات، أهمها تركز حول أزمة الأمن الغذائي، وكيف تجاوزت مصر أزمة الغذاء، ووضع توصيات للحد من تداعيات كورونا على الغذاء.

وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي عقدت خلال فعاليات اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم تحت عنوان "دور المؤسسات الدولية في دعم التعافي من الجائحة".

مناقشة التعافي من فيروس كورونا

وبعد انتهاء الجلسة النقاشية التقى "صدى البلد" مع وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط التي عبرت عن سعادتها الكبيرة بالرجوع إلى شرم الشيخ في منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة.

صحفيين صدى البلد مع وزيرة التعاون الدولي

وأضافت أن الجلسات النقاشية بالمؤتمر كانت تدور حول التعافي من جائحة كورونا "كوفيد – 19" التي أظهرت أهمية كثير من الأبعاد منها البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والتنمية المستدامة، وكان أهمها عودة ظهور قضية المناخ من جديد.

وتابعت: "وعلى ضوء هذه الأبعاد الهامة كان هناك العديد من الجلسات التي ناقشت كيفية التعافي من كورونا منها جلسة عن الفقر وجلسة عن دور مؤسسات التمويل الدولية في الجائحة، وغيرها من أهم الموضوعات على الساحة الدولية التي تختص بالتعافي من فيروس كورونا".

ولفتت إلى أنه كان هناك أيضا جلسات لريادة الأعمال ولعرض أفكار الشباب مثل مسرح الشباب، وكانت كلها موضوعات لها أبعاد ليست وطنية وعالمية.

تفاصيل مبادرة شباب بلد

وعن مبادرة "شباب بلد" التي أطلقتها وزارة التعاون الدولي خلال فعاليات اليوم الثاني من المنتدى، أوضحت المشاط، أن الأمم المتحدة من المنظمات متعددة الأطراف ولديها شراكات وتعاون مع مصر في العديد من المجالات.

وأضافت أن اليونيسيف تعتبر واحدة من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وهناك مبادرة تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة اسمها " Generation Unlimited"، ومصر تعتبر الدولة الأولى في المنطقة العربية وإفريقيا التي يكون لها نسختها الخاصة من المبادرة.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن المبادرة تحتوي على 4 محاور رئيسية، وهي التعليم وجذب المهارات والتدريب من أجل التوظيف وريادة الأعمال والمشاركة.

مشاركة الشباب مع القطاع الخاص والحكومة

وتابعت: "مصر في رؤيتها الخاصة 2030 لديها تدقيق وعناية خاصة بالشباب، لذلك تأتي المبادرة لمشاركة القطاع الخاص بشكل أقوى في الأربع محاور المبادرة".

وأوضحت أن هناك دائما مشاركة للقطاع الخاص مع القطاع الحكومة يسمي بـ "bbb"، ولكن في مبادرة "شباب بلد" يوجد "bbyb" بمعنى وجود الشباب في الشراك بين الحكومة والقطاع الخاص.

ولفتت إلى أنه تم إطلاق المبادرة في منتدى شباب العالم لأنه لا يوجد مكان أفضل من المنتدى نطلق من خلاله المبادرة.

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي

واختتمت الوزيرة: "في الفترة القادمة سيكون هناك تركيز على الشكل المؤسسي لمبادرة "شباب بلد" وكيفية مشاركة الشباب بها".

مشاركة المؤسسات الدولية للتعافي من كورونا

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي عقدت خلال فعاليات اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم تحت عنوان "دور المؤسسات الدولية في دعم التعافي من الجائحة"، وذلك بمشاركة الدكتور محمود محي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، وأوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والسفير ناصر كامل، الأمين العام لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط، ومارينا ويس، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، وأحمد رزق، نائب المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، ولوران دي بويك، مدير مكتب منظمة الهجرة، وإريك أوشلان، مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وجورج إيلومبي، نائب رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأفريقى، وليو زنمين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاجتماعية والاقتصادية.

وخلال فعاليات الجلسة، استعرضت وزيرة التعاون الدولي، إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لجمهورية مصر العربية، الذي يهدف إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وتحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال، لافتة إلى أن العلاقات المميزة بين مصر ومؤسسات التمويل الدولية كان لها أثر كبير في التكامل مع جهود الدولة ودعم استمرار عملية التنمية خلال فترة الجائحة والتعافي من آثارها.

وذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على مختلف دول العالم، وبينما كان العالم يستعد لعقد من العمل لإنجاز أهداف التنمية المستدامة، تواجه وضعا صحيا واجتماعيا واقتصاديا مختلفا مع الجائحة، ولجأت الدول للعزلة والإغلاق واتخاذ الإجراءات الحمائية، ومع مرور الوقت أصبح العالم أمام واقع جديد يعزز العمل المشترك بين كافة الأطراف ذات الصلة للخروج من الأزمة، مشيرة إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح منتدى شباب العالم، والتي أكد فيها أن منحة كورونا جاءت بالعديد من المنح.

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن جائحة كورونا عززت من مفاهيم العمل المشترك والتعاون متعدد الأطراف، وضرورة تكاتف كافة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي للتغلب على الأزمة، ومازالت جهود المؤسسات الدولية مستمرة في عملية توزيع اللقاحات وتوفيرها لاسيما للدول النامية والناشئة، موضحة أنه تنفيذَا لتوجيهات القيادة السياسية وتأسيسًا على العلاقات القوية بين مصر وكافة الشركاء، تم توطيد التعاون بشكل أكبر على مدار العامين الماضيين للاستفادة من كافة أوجه التعاون مع المؤسسات الدولية لدعم رؤية الدولة التنموية والاستجابة للتحديات الطارئة التي نتجت عن الجائحة.

وذكرت أن الوزارة وضعت نهجًا للدبلوماسية الاقتصادية يتكون من ثلاثة مبادئ أولها منصة التعاون التنسيقي المشترك التي تجمع كافة الأطراف على طاولة واحدة لبحث أولويات التنمية في الدولة وتوفير التمويل التنموي والدعم الفني لكافة القطاعات والمجالات.

وتابعت أنه خلال العامين الماضيين عقدت وزارة التعاون الدولي 14 منصة تعاون تنسيقي مشترك حول تعزيز الشراكات الدولية، والصحة، والقطاع الخاص، وقطاع الأعمال العام، والزراعة، والنقل، وتمكين المرأة، والرقمنة، والتموين والأمن الغذائي، والبترول، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والاتصالات والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيرة إلى الدراسة التي نفذتها الوزارة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

وتطرقت الوزيرة، إلى مطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والتي من خلالها تم تحديد تدخلات شركاء التنمية والمشروعات التي يتم التعاون فيها مع الدولة، وكيف تحقق دفع جهود التنمية المستدامة، وبنهاية 2021 تبلغ محفظة التعاون الإنمائي الجارية 25.5 مليار دولار موجهة لنحو 372 مشروعًا، ويستحوذ الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية على النسبة الأكبر 22.3% من التمويلات بقيمة 5.9 مليار دولار، والهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية يستحوذ على نسبة 20.3% من التمويلات بقيمة 5.3 مليار دولار، بينما الهدف السابع: الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، يأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 17.5% من التمويلات وبقيمة 4.6 مليار دولار.

ولفتت المشاط إلى أنه من خلال سرد المشاركات الدولية، تقوم الوزارة بالترويج وخلق رسائل تتسق مع رؤية الدولة بالتعاون مع شركاء التنمية، موضحة أنه لتوثيق التجربة المصرية في مجال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي تم إطلاق كتيب حول هذا الأمر في عام 2021 من كلية لندن للاقتصاد، لتصبح التجربة المصرية متاحة للدول النامية والناشئة، وإمكانية الاستفادة من ذلك في توثيق التعاون بين دول الجنوب والدول الأفريقية.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي أن محفظة الوزارة والشراكات التي يتم تنفيذها مع شركاء التنمية بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية، تلبي أولويات التنمية في الدولة، وتتكامل مع الجهود المبذولة في مختلف القطاعات، حيث تضم المحفظة الجارية للوزارة 149 مشروعًا لتنمية الاستثمار في رأس المال البشري بتمويلات قيمتها 5.5 مليار دولار، كما تضم المحفظة 111 مشروعًا في قطاعات البنية التحتية المختلفة (النقل والإسكان والطاقة والري والتنمية المحلية) بقيمة 18.5 مليار دولار.

ووجهت وزيرة التعاون الدولي رسالة للمؤسسات الدولية، بضرورة التوسع في إيجاد حلول للتوسع في التمويل المختلط والمبتكر، ومزيد من التحفيز لمشاركة القطاع الخاص في التنمية.